حظيت قطاعات السياحة والتراث الوطني بدعم واهتمام من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- لتمكينها من أداء أدوارها في العناية بالتراث الوطني وترسيخ المواطنة، وتمكين النشاط السياحي، بوصفه قطاعاً اقتصادياً رئيسياً يسهم بدور كبير في تنمية المناطق وإيجاد فرص وظيفية للمواطنين.
قائمة التراث
أولت الهيئة تسجيل المواقع الأثرية والتراثية بقائمة التراث العالمي في "اليونسكو" اهتماماً كبيراً، وتم تسجيل أربعة مواقع في القائمة حتى الآن كان أولها مدائن صالح أول موقع سعودي يدرج بالقائمة عام 1429هـ، وأعقبه تسجيل حي الطريف بالدرعية التاريخية في عام 1431هـ، ثم موقع جدة التاريخية الذي تم تسجيله في العام 1435هـ، والرسوم الصخرية في منطقة حائل عام 1436هـ.
فيما صدرت موافقة المقام السامي الكريم على طلب الهيئة تسجيل 10 مواقع في قائمة التراث العالمي لدى منظمة اليونيسكو خلال السنوات القادمة هي: (الفنون الصخرية في بئر حمى، قرية الفاو بمنطقة الرياض، واحة الاحساء، طريق الحج المصري، طريق الحج الشامي، درب زبيدة، سكة حديد الحجاز، حي الدرع بدومة الجندل، قرية ذي عين التراثية بمنطقة الباحة، قرية رجال ألمع التراثية بمنطقة عسير).
وتتزامن ذكرى اليوم الوطني للمملكة هذا العام مع تغيير مسمى الهيئة العامة للسياحة والآثار إلى "الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني" بقرار مجلس الوزراء الصادر منذ أشهر قليلة ليصبح أكثر تعبيراً عن مجالات عمل الهيئة، وما يعيشه التراث الوطني من تطور وازدهار بدعم وتوجيه خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله، وإصدار الدولة العديد من الأنظمة والقرارات التي تهدف لحمايته وتأهيله.
و من أبرز إنجازات السياحة والتراث الوطني هذا العام قرارات من الدولة لحماية التراث الوطني والتنمية السياحية وتحسين الخدمات السياحية وتحفيز الاستثمارات في مجال التراث والسياحة. ومن أبرز القرارات المهمة المتعلقـة بالتراث والسياحة والآثـار، موافقة مجلس الوزراء على برنامج إقراض المشاريع السياحية والفندقية، بالإضافة إلى اتخاذ الهيئة ما يلزم للترخيص للمباني الصادر في شأنها تصريح بإسكان الحجاج، لاستخدامها في إيواء المعتمرين والزوار.
الدرعية التاريخية
برعاية خادم الحرمين الشريفين تم تدشين المرحلة الأولى من مشروع تطوير الدرعية التاريخية والمتمثل في افتتاح حي البجيري الذي عملت عليه الهيئة العامة للسياحة والآثار مع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، إلى جانب وضعه -أيده الله- لحجر الأساس لمشروع فندق حي سمحان التراثي بالدرعية التاريخية ليكون باكورة مشاريع الشركة السعودية للضيافة التراثية وذلك في يوم 20 جمادى الآخرة 1436هـ.
ورفع مجلس ادارة هيئة السياحة الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين لدعمه مشروع ترميم المساجد التاريخية الذي تقوم به الهيئة وفق الاتفاقية الموقعة مع وزارة الشؤون الإسلامية والعمل مع مؤسسة التراث الخيرية، وموافقته -حفظه الله- على رعاية برنامج خاص للعناية بالمساجد التاريخية في محيط مشروع الدرعية التاريخية الذي يشمل ترميم 34 مسجدا تاريخيا تقوم به الهيئة العامة للسياحة والآثار ووزارة الشؤون الإسلامية والهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض، إلى جانب ترميم المساجد التاريخية والتراثية في جدة التاريخية، وفي مقدمتها مسجد الشافعي الذي تبرع الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يرحمه الله- بتكاليف ترميمه وسيفتتح قبل شهر رمضان بإذن الله، واعتبر المجلس رعاية خادم الحرمين الشريفين لهذه المشاريع التراثية المهمة امتدادا للاهتمام الاستثنائي الذي يوليه -أيده الله- للتراث الوطني، والعناية بمواقعه والتي تحتفظ بقصص التاريخ المشرف للوحدة الوطنية، وإسهامات المواطنين في كل مناطق المملكة في الملحمة الوطنية المباركة.
نموذج ناجح
وأولى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس «الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني» عضو اللجنة العليا لتطوير الدرعية أهمية خاصة بالحفاظ على الدرعية التاريخية، ورفع مقترحا لتطويرها نتج عنه هذا المشروع الذي يمثل نموذجاً ناجحاً للعمل بمنهج الشراكة بين الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، و«الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني» ومحافظة الدرعية، إضافة إلى تبنيه ومتابعته لملف ضم "الدرعية التاريخية" لقائمة التراث العالمي التابعة لليونسكو.
فندق تراثي
وكان حي سمحان في الدرعية من المواقع التي استلمتها «الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني» لتنفيذ مشروع إعادة تأهيله وتحويله إلى فندق تراثي ويمثل باكورة مشاريع الشركة السعودية للضيافة التراثية التي أطلقتها الهيئة مؤخرا بمشاركة صندوق الاستثمارات العامة وعدد من شركات القطاع الخاص.
تأهيل وتطوير
يشهد عدد من المدن في مناطق المملكة أكثر من 30 مشروعاً لتأهيل وتطوير أواسطها ضمن "مشروع تأهيل وتطوير أواسط المدن بالمملكة" الذي تقوم عليه وزارة الشؤون البلدية والقروية ممثلة بالأمانات والبلديات بالشراكة مع «الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني». وتهدف هذه المشاريع التي تعد أهم عناصر برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري إلى تطوير مراكز هذه المدن بما يواكب الحداثة ويحافظ على أصالة هذه المواقع كونها معالم حضارية تعكس تاريخ مناطق المملكة وتشكل هويتها.
وأنهت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني من خلال مركز التراث العمراني الوطني تنفيذ عدد من مشاريع التراث العمراني في عدد من مدن ومناطق المملكة، بتكلفة تجاوزت 44 مليون ريال.
تطوير شامل
استكملت «الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني» اعمال تأسيس قطاع السياحة وإتمام جميع المتطلبات التنظيمية والتشريعية والبناء المؤسسي للهيئة. وبدأت في "برنامج التطوير الشامل للسياحة والتراث الوطني"، الذي بدأت الهيئة في تنفيذه بهدف تحقيق نقلة نوعية وبارزة في تطوير السياحة الوطنية والتراث الوطني، بالتزامن مع ما أصدرته الدولة مؤخراً من قرارات مهمة لدعم قطاعات السياحة والتراث الوطني، ويركز على النتائج وفق آلية دقيقة لضمان أداء البرنامج بصلاحيات عالية، والإشراف عليه من مكتب إدارة المشاريع "pmo" الذي أنشأته الهيئة قبل عدة سنوات كأول مؤسسة حكومية تنشئ مكتبا لمتابعة تنفيذ المشاريع.
استثمار سياحي
تعمل الهيئة على تنفيذ عدد من البرامج والأنظمة والمشاريع المتعلقة بتطوير الاستثمار السياحي والتحفيز للاستثمار في الوجهات السياحية.
حيث أسهمت الهيئة في تأسيس الشركة السعودية للضيافة التراثية بمشاركة صندوق الاستثمارات العامة وعدد من شركات القطاع الخاص، التي تعد أحد المشاريع الرئيسية لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري، وكان أول مشاريعها (فندق سمحان التراثي بالدرعية التاريخية).
حي سمحان
ووقع سمو رئيس الهيئة عقد تأجير حي سمحان بالدرعية التاريخية من الهيئة إلى الشركة السعودية للضيافة التراثية لإقامة مشروع فندق سمحان التراثي، وتصل مدة عقد تأجير الموقع إلى 40 عاما تبدأ اعتبارا من تاريخ 16/11/1436هـ الموافق 31/8/2015م، وتقدر مساحة الأرض التي سيتم تطويرها لإقامة الفندق التراثي عليها بأكثر من 14٫000 متر مربع.
ويقع حي سمحان ضمن حدود الدرعية التاريخية، ويتشكل الموقع من عدد من المباني الطينية المملوكة للدولة ويقدر عددها بـ(36) مبنى ذات طابق أو طابقين.
ويعد فندق سمحان التراثي الذي تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- بوضع حجر أساسه لدى رعايته -أيده الله- حفل افتتاح حي البجيري بالدرعية التاريخية الخميس 20 جمادى الآخرة 1436هـ باكورة مشاريع الشركة السعودية للفنادق والضيافة التراثية، وأحد المشاريع الهامة لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري، وتم التنسيق لإعادة تأهيل الموقع بالاستعانة ببيوت الخبرة العالمية وفق المعايير الدولية.
إيواء سياحي
ضمن سعي الهيئة لتنظيم قطاع الايواء وتطوير خدماته اعتمد سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني اشتراطات تصنيف الفنادق والوحدات السكنية المفروشة في نسختها الجديدة.
وتتوافق المعايير الجديدة مع أحدث المعايير والأنظمة المعمارية والهندسية المتبعة عالميا في الاستثمار السياحي بالمواقع التراثية، وتتبنى شعار "دلة" بدلا عن النجوم. ويأتي اعتماد معايير تصنيف الفنادق التراثية ضمن سلسلة معايير قطاع الايواء السياحي وذلك بعد اعتماد معايير الفنادق والوحدات السكنية المفروشة، والمنتجعات السياحية.
تعاون مشترك
عقد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، والمهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ وزير الشؤون البلدية والقروية مؤخرا اجتماعا لمناقشة سير العمل في برامج ومشاريع التعاون المشترك بين الهيئة والوزارة، وتم خلاله الاعلان عن البدء في تشكيل إدارة عامة للتراث العمراني في الوزارة، والعمل مع الأمانات على تأسيس إدارات مماثلة لمتابعة الانطلاق في العناية بالتراث العمراني وتمكينه من تحقيق الفوائد الكبرى في المجالات الاقتصادية وتعزيز الهوية الوطنية، وتفعيل قرار الدولة بتمديد المدد الإيجارية للمشروعات السياحية ذات القيمة المضافة بناء على نظام النقاط التي تحسب الاستثمارات النوعية وما تقدمه من قيمة للاقتصاد المحلي والوظائف وعنايتها بالبيئة وغيرها من النقاط التي تؤخذ بالحسبان، ووضع برنامج عمل لتسريع انطلاقة الاستثمارات في الوجهات السياحية الجديدة التي ترفع مستوى الخدمات السياحية بما يكفل توسيع الخيارات والعروض وانخفاض الأسعار، والعناية بالمنتزهات ومواقع الجذب السياحي داخل المدن وخارجها، إضافة لوضع مسار محدد لتفعيل ما يخص الوزارة في نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني الذي اقرته الدولة مؤخرا.
وتطرق اللقاء إلى "مشروع تأهيل وتطوير أواسط المدن بالمملكة" الذي تقوم عليه وزارة الشؤون البلدية والقروية ممثلة بالأمانات والبلديات بالشراكة مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، والمشاريع التي يجري العمل فيها حاليا والتي تفوق 30 مشروعا في مختلف مناطق المملكة.
«عيش السعودية»
تم هذا العام إطلاق برنامج عيش السعودية الذي تنفذه «الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني» ويهدف إلى تعزيز الانتماء وغرس الوطن في قلب المواطن وتمكين فئات المجتمع والشباب منهم خصوصا من التعرف على مواقع بلادهم والاستمتاع بها والاعتزاز بتاريخها ومكوناتها وأهلها واستشعار المعجزات التنموية والإنسانية التي حصلت على أرضها.
ويتم تنفيذه بالشراكة بين الهيئة مع إمارات ومجالس التنمية السياحية في المناطق، والرئاسة العامة لرعاية الشباب، ووزارة التعليم، ودارة الملك عبدالعزيز، ووزارة الثقافة والإعلام، وعدد من الشركات الوطنية منها أرامكو السعودية، والخطوط الجوية السعودية، وشركة ناس، وشركة الاتصالات السعودية، وغيرهم، ويستهدف في مرحلته الأولى تمكين مليون طالب من زيارة مواقع في أرجاء الوطن ليعيشوا بلادهم ويتعرفوا عليها واقعاً مشرقاً.
مسارات سياحية
أطلقت «الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني» مشروع تطوير المسارات الاستراتيجية السياحية والذي يهدف إلى إيجاد برامج سياحية جاذبة من خلال تسويق وترويج منتجات المسارات السياحية، وتطوير المرافق والخدمات السياحية على امتداد هذه المسارات، من خلال العمل مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص في تطوير وتحسين مرافق وخدمات ومنتجات تلك المسارات.
ويسهم المشروع في تنظيم هذه الصناعة وتوحيد جهود الشركاء ليؤسس لمسارات سياحية جاذبة تحقق الترابط والتكامل بين مناطق المملكة، لا سيما وأن المملكة لديها المقومات الثقافية والطبيعية والغنى في التراث والآثار ومواقع الجذب المتنوعة. وأيضاً دعم الاقتصاد الوطني، وتوفير الفرص الوظيفية للمواطنين على امتداد الرقعة الجغرافية للمملكة.
تطوير متاحف
أولت الهيئة المتاحف اهتماماً كبيراً وربطتها بالأنشطة السياحية، حيث يتبعها حالياً 29 متحفاً، منتشرة في مناطق المملكة، وتقوم الهيئة حالياً بإنشاء 5 متاحف إقليمية في كل من الدمام، والباحة، وأبها، وحائل، وتبوك، كما يجري العمل في تطوير ستة متاحف قائمة في كل من تيماء، ونجران، وجازان، والأحساء، والعلا، والجوف، حيث تشمل عملية التطوير المباني والعروض المتحفية.
وإضافة إلى إنشاء متاحف جديدة، وتطوير متاحف قائمة، تعمل الهيئة على توظيف بعض المباني الأثرية والتاريخية التي تم ترميمها كمتاحف للمحافظات، ويبلغ عددها (15) متحفاً، ومنها متحف المدينة المنورة، ومتحف الدوادمي بقصر الملك عبدالعزيز، ومتحف وادي الدواسر بقصر الملك عبدالعزيز، ومتحف محافظة ضبا بقلعة الملك عبدالعزيز، ومتحف الوجه بقلعة السوق، ومتحف محافظة شقراء ببيت السبيعي، ومتحف محافظة القريات بقصر كاف، ومتحف طريق الحج الشامي بقلعة الحجر، ومتحف سكة حديد الحجاز بورشة القطارات بالحجر، ومتحف محافظة المجمعة ببيت الربيعة، إضافة إلى تحويل قصر خزام بمدينة جدة إلى متحف للتراث الإسلامي يحمل اسم الملك عبدالعزيز، ودراسة تأهيل قصر الملك عبدالعزيز بالبديعة وتحويله إلى متحف للصور التاريخية بالتعاون مع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ودارة الملك عبدالعزيز وأمانة مدينة الرياض.
تأسيس جمعيات
وأعلن سمو رئيس الهيئة، بحضور وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة عن انطلاق تأسيس "الجمعيات السعودية السياحية" وذلك في اللقاء السنوي للهيئة الذي أقيم في قصر الثقافة بالرياض.
وأعلنت الهيئة في هذه المناسبة عن أسماء أعضاء مجالس إدارات الجمعيات الثلاث: "الجمعية السعودية لمرافق الإيواء السياحي" و"الجمعية السعودية للمرشدين السياحيين"، و"الجمعية السعودية للسفر والسياحة" التي صدرت موافقة مجلس الوزراء عليها بتاريخ الاثنين 27 رجب 1435هـ الموافق 26 مايو 2014م.
وبعد التوقيع أدلى سمو رئيس الهيئة بتصريح صحفي أكد فيه أن إنشاء هذه الجمعيات يعكس مرحلة من النضج يعيشها الاقتصاد الوطني والقطاع الخاص ومرحلة مهمة جداً في التعاون على أساس المشاركة والثقة بين الدولة والقطاع الخاص.
وقال: "الجمعيات الثلاث أقرت بصفة استثنائية لتكون تجربة هامة تشارك فيها الدولة وتتعاون مع المستثمرين والمعنيين والمحترفين في الصناعات الثلاث المختلفة بالتعاون الوثيق مع وزارة التجارة، بحيث نبدأ جميعاً مساراً واحداً ونطور جميعاً هذا المسار ونساعد بعضنا البعض في أن يستفيد المستهلك والمستثمر وتحقق الدولة أهدافها إن شاء الله من خلال هذه الاتفاقية المهمة".
كليات جديدة
ضمن اتفاقية تعاون بين هيئة السياحة والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في تأسيس كليات متخصصة في المجالات السياحية، تم افتتاح كلية لورييت للسياحة والفندقة في المدينة المنورة وكلية نياقرا للسياحة والفندقة في الطائف.
مؤتمرات ومعارض
نظمت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني هذا العام عددا من المؤتمرات والمعارض، من أبرزها معرض "طرق التجارة في الجزيرة العربية - روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور" في محطته الخامسة والأخيرة في الولايات المتحدة الأمريكية، في متحف الفن الآسيوي بمدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا. فيما وافق المقام السامي الكريم على استمرار إقامة (معرض روائع آثار المملكة العربية السعودية)، في مختلف قارات العالم، وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققه المعرض في محطاته التسع الماضية في عدد من المتاحف الأوروبية والأمريكية، وما شهده من إقبال واسع من الزوار الذين تجاوز عددهم ثلاثة ملايين زائر، كما نظمت معرض ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2015م، ملتقى التراث العمراني الوطني الرابع في عسير، وملتقى التراث الحضاري للمملكة في جامعة الملك سعود، وملتقى ألوان السعودية في دورته الثالثة بالتعاون مع وزارة الثقافة والاعلام، بينما شاركت في معرض السفر العالمي 2014 في لندن، وملتقى سوق السفر العربي 2015م في دبي، وقامت الهيئة برعاية فعاليات المنتدى السعودي الثاني للمؤتمرات والمعارض، الذي نظمه البرنامج السعودي للمعارض والمؤتمرات في الرياض، وفعاليات نسخة الدورة الثامنة لسوق عكاظ بمحافظة الطائف.
جوائز الهيئة
امتدادا لتميزها والجوائز التي تنالها، حصلت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على عدد من الجوائز مؤخراً ومنها جائزة التميز في فرع المحافظة على التراث والثقافة (Culture and Heritage Preservation Excellence Award)، من معهد الشرق الأوسط لتميز البلديات، وذلك خلال الحفل التكريمي الذي أقيم في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، على هامش المؤتمر الرابع للبلديات والمدن الذكية بدول مجلس التعاون الخليجي، كما فازت بجائزة الإنجاز للتعاملات الإلكترونية الحكومية في فرع (الريادة الإلكترونية) في حفل جائزة الإنجاز للتعاملات الإلكترونية الحكومية بدورتها الثالثة الذي نظمته وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، ممثلة في برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية ( يسّر) بالرياض، وحصد تطبيق "السياحة السعودية" التابع للهيئة على الجوال جائزة أفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول على المستوى العربي لقطاع السياحة، خلال مؤتمر القمة الحكومية الذي أقيم مؤخرا في دبي. وجاء فوز تطبيق السياحة السعودية بالجائزة لسهولة استخدامه وللخدمات المتعددة التي يقدمها.
.. و لدى توقيعه عقد تأجير حي سمحان لشركة الضيافة التراثية
تصميم عالمي لمبنى الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني