رفع الحجاج الأردنيون والفلسطينيون المغادرون للمملكة بعد أن أدوا فريضة حج هذا العام أسمى آيات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على ما قدّم من جهود مضنية لخدمة الحرمين الشريفين، والتوجيه بتسخير جميع الإمكانيات المادية والبشرية لتسهيل حج مئات الألوف من الحجاج الذين قدموا من مختلف أرجاء المعمورة إلى المشاعر المقدسة لأداء الركن الخامس من الإسلام.
وقالوا لدى مغادرتهم أمس مدينة الحجاج في منفذ حالة عمار بمنطقة تبوك: لقد منّ الله علينا بأداء فريضة الحج بكل يسر وسهولة، وذلك بفضل من الله العلي القدير ثم بفضل الخدمات التي قدمتها حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - منذ وصولنا إلى المملكة حتى مغادرتنا لها الآن ونحن نتسلم هديّة خادم الحرمين الشريفين نسخة من القرآن الكريم، ويعجز اللسان عن التعبير بما يدور في الصدور من محبة صادقة للملك سلمان بن عبدالعزيز - رعاه الله - الذي سهل على المسلمين تحقيق أمنية العمر وهي أداء فريضة الحج.
وأضافوا: لقد لمسنا على أرض الواقع سواء في المسجد الحرام أو المسجد النبوي أو المشاعر المقدسة ما يفوق الوصف في مستوى الخدمات والتسهيلات التي يسرت على الجميع التنقل بين المشاعر المقدسة، والتفرغ للعبادة، بما يدعو إلى الفخر والاعتزاز للجهود التي قدمت في وقت ومكان محدود، مشيدين بالدور الإنساني الكبير الذي قدمته الحشود الأمنية المنتشرة في المشاعر المقدسة والمتمثل في مساعدة المحتاجين من الحجاج في كل مشعر، وتسهيل تحركهم بين الطرق والجسور والأنفاق والقطارات، ومشروعات التوسعة في المسجد الحرام من أجل أداء نسكهم على أكمل وجه.
وأكدوا أن ما قدمته المملكة العربية السعودية من خدمات جبارة وتسهيلات متنوعة لحجاج بيت الله الحرام لا ينكرها إلا جاحد وحاقد، مشيرين إلى أن هذا السلوك الإنساني الفريد من نوعه ليس بغريب على حكومة المملكة التي أسس لها هذا النهج القويم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - وواصل نهجه أنجاله الملوك - رحمهم الله - حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -.
وقدموا تعازيهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على ضحايا حادث مشعر منى، مؤكدين أن ذلك الحادث لا يقلل إطلاقا من جهود المملكة العربية السعودية الكبيرة في خدمة حجاج بيت الله الحرام على مدى أعوام مديدة، موضحين أن من يزور الحرمين الشريفين سواء للحج أو العمرة يتلمس هذه الجهود التي تتطور عاما بعد عام من أجل التيسير على المسلمين، وتعد من أفضل الجهود التي يؤجر عليها المسلم الذي يعين أخاه المسلم، ولا ينكرها إلا من يحقد على الإسلام والمسلمين.
وامتدح الحجاج المغادرون جسر الجمرات الذي يعد من المشروعات العملاقة على مستوى العالم، واستفاد منه ملايين الحجاج على مدى سنوات في رمي الجمرات في وقت قياسي وقضى بشكل نهائي على الزحام الذي كان في أعوام سبقت.
وأشادوا بقطار المشاعر المقدسة وبمشروع توسعة المطاف بالمسجد الحرام الذي خفف على الحجاج أداء الطواف بكل يسر وسهولة، منوهين بالتنظيم المميز الذي صاحب حج هذا العام على جميع المستويات الأمنية والمرورية والإرشادية والاسعافية طوال أيام الحج مع توافر جميع الخدمات.
وثمنوا ما قدم لهم من خدمات وتسهيلات في مدينة الحجاج بمنفذ حالة عمار سواء أثناء قدومهم أو لدى مغادرتهم، حيث تحظى المدينة بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك المشرف العام على أعمال الحج والعمرة بمنفذ حالة عمار، الذي يوجه دائما بتوفير جميع الخدمات للحجاج.