أكد أمين الأحساء المهندس عادل الملحم على ان الأمانة تسعى حثيثا إلى تعزيز خطتها الاستراتيجية في تنفيذ المشاريع التنموية والخدمية بشاطئ العقير في ظل الدعم والاهتمام اللا محدود من قيادتنا الرشيدة -ايدها الله-، مبينًا أن الأمانة تعمل على التطوير المستمر لشاطئ العقير وفق شراكة استراتيجية بين الأمانة والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني؛ تعزيزاً للجانب الترفيهي للمواطن والزائر وتدعيما للقطاع السياحي في المنطقة، بمتابعة دقيقة واهتمام من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس التنمية السياحية، وصاحب السمو الأمير بدر بن جلوي محافظ الاحساء رئيس مجلس التنمية السياحية في المحافظة.
وقال إن الأمانة عملت مبكراً على تهيئة الشاطئ وتجهيز كافة مرافقه وتشكيل الفرق الميدانية على امتداد الشاطئ لخدمة الزوار والعمل على توزيع فرق النظافة العامة بصفة مستمرة، وقد قامت الأمانة بتركيب مسابح "مراوش" على امتداد الشاطئ وتم تشغيلها خلال عيد الأضحى المبارك، إضافة الى تركيب لوحات تحذيرية لـ"عدم السباحة في المواقع الخطرة" بالتعاون والتنسيق مع جهات الاختصاص وكذلك لوحات ارشادية وتعريفية اخرى خدمةً للزائرين، وأيضاً مضاعفة اعداد مظلات الجلوس على امتداد الشاطئ، خصوصاً مع ما يشهده الشاطئ من تزايد في اعداد مرتاديه من مختلف مدن ومناطق المملكة وعدد من مواطني دول الخليج الشقيقة وذلك خلال ايام المناسبات ومنها اجازات الاعياد، اذ يستقبل الشاطئ "حوالي 30 ألف زائر في اليوم الواحد"، ممن قصدوا الشاطئ للاستمتاع بمياه البحر احتفالاً بعيد الأضحى. وأشار الملحم الى ان الاعمال متواصلة في انجاز مشروع مسرح روماني يقع على مساحة 50 ألف متر مربع، ويضم إلى جواره سبع بحيرات، جار استكمالها، ويستوعب 9 آلاف مشاهد، حيث من المؤمل أن يكون هذا المسرح والبحيرات المحيطة به منطلقاً لإقامة الفعاليات السياحية والوطنية. ويضيف الملحم: هناك دراسات تطويرية كثيرة للشاطئ من أهمها دراسة ربط البحيرة الغربية بالبحر عبر قناة طولها 3 كلم، حيث إن العمل جارٍ على دراسة هذه القناة عبر استشاري متخصص، وسينشأ على ضفتي القناة مشروعات استثمارية كبيرة جداً، وأن الأمانة أطلقت جملة من الاستثمارات ومنها إقامة فندق تمت ترسيته على إحدى الشركات الوطنية، ومشروع لإنشاء الأكشاك على طول الشريط الساحلي لخدمة مرتاديه يتوافر لهم فيها عناصر الإقامة والإعاشة على الشاطئ، وكذلك طرح استثمار عدد من المدن الترفيهية المختلفة، وطرح مشروع مهم وهو إقامة منتجعات وشاليهات سياحية على مساحة 50 ألف متر مربع في المنطقة المجاورة للمسرح الروماني والبحيرات السبع، مبيناً ان الامانة تسعى إلى إنشاء شاطئ خاص للشباب في الجهة الغربية، حيث تم البدء فيه فعلياً وستتم تهيئة هذا الشاطئ لكل ما يتطلبه الشباب ويوفر لهم خصوصية، مؤكداً أن هذه الخطوة تأتي متوافقة مع توجهات القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين -أيده الله- التي تولي الشباب جل اهتمامها خدمةً لهذه الشريحة وتوفيرا للمرافق الخاصة بهم.
الجدير ذكره ان الامانة تُنفذ خطواتها المرحلية لإنجاز مشروع "قصة حياة شاطئ العقير" ذلك المجسم "الواقعي" المُحاكي لحضارات العقير المتعاقبة على امتداد 4 آلاف سنة، حيث ينطلق المشروع بوصفه قصة تاريخية ثقافية في صورة معالم أثرية وسياحية بقصة تاريخ ما قبل بزوغ نور الإسلام وبعد انهيار سد مأرب وحضارة «الجرهاء» ودرب الحرير، ويشتمل المشروع على مسرح روماني "عائم" وجسور تسمح بالوصول إلى المسرح، حيث يُفصل المسرح عن المدرجات جزيرة مائية بها قوارب شراعية، وربط الحضارات ببعضها من خلال طريق يشتمل على جزيرة مائية شبيهة بـ"الخليج العربي" كمرفأ سياحي في المشروع، ويُقدم المشروع للزائر صورة متكاملة عن الحياة على الشاطئ قبل أكثر من 4 آلاف سنة حتى الوقت الحالي التي أُعدت تصاميمه بعد الرجوع إلى مؤلفات تاريخية موثقة، حيث تم التوصل إلى أن شاطئ العقير تعاقبت عليه 7 حضارات قديمة هي (حضارة روما وحضارة شبه الجزيرة العربية والحضارة الإغريقية والحضارة اليونانية وحضارة الدول الإسكندنافية وحضارة شمال الجزيرة العربية وحضارة الأندلس والحضارة الهندية) مما كان له دور كبير في المنطقة، وكان مصدراً لانطلاق التجارة منها وإليها.