اعترفت المديرية العامة للمياه بالمنطقة الشرقية بأن المياه المحلاة المتجهة إلى محافظة الخبر لا تكفي لتغطية كافة أحياء المحافظة.
وقال المتحدث الرسمي باسم المديرية عبدالله محمد الدوسري: إن الكميات المخصصة لمحافظة الخبر من المياه المحلاة يتم ضخها بالكامل وهي في الأساس لا تكفي لتغطية كافة أحياء المحافظة، وكما هو معلوم فإن المديرية العامة للمياه بالمنطقة الشرقية هي جهة توزيع لا جهة إنتاج للمياه المحلاة، وعندما تزيد الكميات المنتجة من مصدر الانتاج فسوف يتم ضخها مباشرة للأحياء التي لم تصلها أولاً بأول.
جاء ذلك، ردا على ما نقلته "اليوم" من مطالبات سكان حي الدانة بالظهران من عدم وصول المياه المحلاة لهم، الامر الذي يدفعهم الى شراء الماء من الصهاريج المتجولة شهريا، وكما قالوا: الآن يدفعون رسوما لجهتين، لعداد المياه وللاشتراك في الشركات من أجل توفير المياه المحلاة لمنازلهم بدلا عن المالحة التي لا تصلح حتى لري الزراعة.
وقال سعود المغربي من سكان الحي: المشكلة مزمنة والعلاج غير موجود ولا توجد بوادر أمل لوصول المياه المحلاة الى منازل المواطنين بحي الدانة، علما بأن المياه متوفرة في عدد من الأحياء وبكثرة، فلماذا تقف المعاناة على هذا الحي، ويا ليت نجد سببا مقنعا غير السبب الذي ذكرته إدارة المياه، وهو أن المياه المخصصة التي يتم ضخها لا تكفي، إذ كيف تكفي لأحياء ولا تكفي لأخرى؟ علما بأننا تعبنا من تغيير المواسير والحنفيات وادوات السباكة بفضل المياه المالحة التي غطت حتى الصنابير الداخلية وأتلفتها من ملوحتها.
وقال عبدالوهاب الوهيب من سكان الحي: سئمنا ومللنا من المطالبات لوصول المحلاة لحي الدانة، ولكن الأمر أصبح مستحيلا لا ندري من المسئول عن معاناتنا من عدم وصول المحلاة، هل إدارة المياه أم التحلية؟ فإن كانت المياه فمن المفترض أن تخاطب التحلية وتوصل لها صوت المواطنين لحثهم على زيادة الكمية، وأن يكون التوزيع على الأحياء بالتساوي، ولا اعتقد ان هناك نقصا والحمد لله، فبلدنا غنية بالمياه المحلاة سواء من تحلية الخبر او تحلية الجبيل وبكميات كبيرة، ولا أعتقد أن حيا صغيرا مثل حي الدانة سيؤثر على ضخ المياه له، أو سوف يقلل الكمية التي ستصل للحي.
ويضيف: نريد دراسة المشكلة وإيجاد الحلول الجذرية لها، ولا يعلم المعاناة من ملوحة المياه الا من هو ساكن بهذا الحي، نتمنى أن نجد تجاوبا لمطالبنا التي هي ليست معجزة، ولكن حق من حقوقنا، فالآن من المفترض أن لا يوجد حي لا ترويه المحلاة مقابل توفر المياه وما تضخه التحليتين بالخبر والجبيل على حد سواء. وناشد المواطنون المسئولين عن هذه المشكلة بأن يضعوا الحلول لا التبريرات.