أعلن شهود عيان، السبت، أن تنظيم داعش نفذ حكم الإعدام رمياً بالرصاص بحق 15 من عناصره بتهمة التعاون مع الأجهزة الأمنية والعسكرية العراقية، وسط مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار.
وقال شهود العيان في اتصال مع وكالة الأنباء الألمانية: "إن تنظيم داعش أقدم، صباح السبت، على اعتقال 15 من عناصره المحليين في جزيرة الخالدية شرق الرمادي، ومن ثم نقلهم إلى ساحة عامة وقتلهم جميعاً رمياً بالرصاص، بتهمة إعطاء المعلومات للقوات الأمنية والعسكرية والتعاون معها".
فيما أفادت مصادر عسكرية أن 16 عنصراً من التنظيم وخمسة جنود من الجيش العراقي قتلوا في حادثين منفصلين في مناطق تابعة لمحافظة الأنبار.
وقالت المصادر: "إن طائرات حربية عراقية أغارت على مواقع متفرقة لتنظيم داعش في منطقة جزيرة الخالدية والبو عيثة شرقي وشمالي الرمادي، تسببت في مقتل 16 من عناصر التنظيم وتدمير مخزن يحوي قذائف صاروخية يستخدمها التنظيم لقصف الأحياء السكنية". وأوضحت: "إن تنظيم داعش نفذ هجمات بقذائف الهاون على مواقع لقوات الجيش العراقي في منطقة إبراهيم بن علي بناحية الكرمة شمال شرقي الفلوجة، وإن اشتباكات وقعت في المنطقة ذاتها بين الطرفين أسفرت عن مقتل 5 جنود عراقيين وجرح 7 آخرين وإلحاق أضرار مادية بعدد من مواقع الجيش العراقي". كما علن مصدر طبي عراقي السبت مقتل ثلاثة مدنيين واصابة أربعة اخرين في قصف عشوائي للجيش العراقي على مدينة الفلوجة غرب بغداد.
وقال مصدر في مستشفى الفلوجة إن: "قوات الجيش العراقي قصفت الأحياء السكنية في مدينة الفلوجة بالمدفعية الثقيلة ومقذوفات الدبابات وبشكل عشوائي، أمس، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين بينهم طفل، وإصابة أربعة آخرين بجروح فضلا عن تدمير عدد من المساكن". شمالا، أعلن ائتلاف القوى الكردستانية، أن قوات البيشمركة حررت أكثر من خمس عشرة قرية جنوبي محافظة كركوك. وأوضح النائب عن الائتلاف ريبوار طه، خلال مؤتمر صحافي عقده بمبنى البرلمان، أنه تزامنا مع انتصارات الجيش وأبناء العشائر استطاعت قوات البيشمركة وقوات مكافحة الإرهاب شن هجوم شامل على أوكار تنظيم داعش جنوب كركوك ومنها في محور دبس. مضيفا، أن البيشمركة تمكنت وبإسناد من التحالف الدولي من تحرير القرى المذكورة، مطالباً الحكومة الاتحادية بنقل جرحى البيشمركة خارج العراق لغرض العلاج. فيما قالت قوة المهام المشتركة، السبت: إن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة نفذت 27 غارة جوية مستهدفة مقاتلي تنظيم داعش في العراق وسوريا، أول أمس الجمعة. وأضافت في بيان أن 17 ضربة جوية نفذت في العراق بينها ست ضربات قرب الرمادي. وفي الإجمالي استهدفت ثماني مناطق ووحدات تكتيكية تابعة لتنظيم داعش ومواقع قتالية وأسلحة. وفي سوريا نفذت القوات عشر ضربات قرب خمس مدن وقصفت أهدافا مشابهة. على صعيد آخر، أكدت مصادر أمنية تسجيل العديد من حالات الخطف بشكل يومي في العديد من مناطق بغداد. وأوضحت المصادر: إنّ ضعف الجانب الاستخباري وعدم وجود سلطة للقوات الأمنية على الميليشيات المتنفّذة في البلد، وضعف المنظومة الأمنيّة كلها عوامل أدّت إلى تصعيد أعمال العنف ومنها أعمال الخطف في العاصمة، مبينة أنّ "قيادة العمليات عقدت اجتماعا طارئا قبل يومين بحثت فيه تداعيات أعمال الخطف، ومحاولة إيجاد حلول لتلك الظاهرة الخطيرة ".
