DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
national day
national day
national day

صيادون يتحدثون خلال ديوانية المقهى الشعبي

مخاطر الصيد قديما في ديوانية المقهى الشعبي

صيادون يتحدثون خلال ديوانية المقهى الشعبي
صيادون يتحدثون خلال ديوانية المقهى الشعبي
أخبار متعلقة
 
أكد صيادون بالمنطقة الشرقية ان القروض التي يقدمها الصندوق الزراعي تمثل عنصرا أساسيا في استدامة حرفة الصيد، مشيرين الى ان الدولة أولت مهنة صيد الأسماك اهتماما كبيرا، الأمر الذي يتمثل في تقديم الكثير من التسهيلات وكذلك توفير الأجواء المناسبة لممارسة الصيد، مضيفين، ان المرافئ العديدة التي أنشئت في السنوات الماضية ساهمت في سهولة دخول المراكب، مشيرين في الوقت نفسه الى وجود صعوبات ما تزال قائمة ولعل أبرزها معضلة العمالة والتي تمثل العمود الفقري في استمرار زخم الصيد بكميات كبيرة. وذكروا خلال ندوة نظمتها ديوانية المقهى الشعبي بمهرجان الدوخلة الحادي عشر بسنابس بمحافظة القطيف، ان القروض الميسرة التي تقدمها الدولة ساهمت كثيرا في مساعدة الصيادين خلال السنوات الماضية، خصوصا وان القروض تصل الى 600 ألف ريال، الأمر الذي يرفع عن كاهل الصيادين صعوبة الحصول على السيولة اللازمة لشراء المراكب التي تستنزف أموالا كبيرة لا تقل عن 500 ألف في الغالب. وأوضح عيسى الصويتي «نوخذة» ان عملية الإبحار في القديم محفوفة بالمخاطرة الشديدة، الأمر الذي يمثل استمرار البعض في احتراف هذه المهنة التي تتطلب البقاء في عرض البحر لايام عديدة، لافتا الى ان الآباء تحملوا مصاعب كبيرة في سبيل طلب الرزق، مضيفا، ان العديد من الأبناء في المناطق الساحلية يمتهنون هذه الحرفة منذ سنوات طويلة، حيث يتوارثها الأبناء عن الآباء جيلا بعد جيل، مبينا، ان الصعوبات التي تكابد الأجيال السابقة في حرفة صيد الاسماك ليست في نوعية المراكب المستخدمة والتي تتطلب فترة زمنية للوصول الى المواقع المحددة أو المستهدفة منذ الانطلاقة الأولى من الساحل، بل تكمن كذلك في صعوبة التعامل مع اخراج القراقير «الأقفاص» من قاع البحر بهدف جمع الصيد، فضلا عن المصاعب الكبيرة التي تهدد حياة الصيادين في عملية مواجهة الرياح الشديدة التي تهب دون سابق انذار. فيما تحدث علي أبو عبيد «نوخدة» عن بداياته في التعرف على أسرار البحر من خلال العمل في مهنة الصيد من نعومة أظفاره، لافتا الى انه عمل مع العديد من النواخذة المعروفين والمشهورين في المنطقة من امثال سلمان بن حبيب وجعفر الزوري وسيد ماجد وراشد الضامن وغيرهم، مضيفا، ان امتهان البحر يتطلب الجلد والصبر وتحمل الصعاب، فالبحر ليس بالسهولة التي يتصورها البعض، خصوصا وان عدم المعرفة بالمواقع والاتجاهات وغيرها من الأمور الأساسية تعني الضياع وسط البحر وبالتالي التعرض لخطر الموت، مشيرا الى ان معرفة الاتجاه والزمن للوصول الى المرفأ من الأمور الهامة سواء في أوقات الليل أو النهار، مضيفا، ان غالبية البحارة في الماضي يهتدون الى الطريق الصحيح وسط البحر عبر الاستعانة بالنجوم ومواقعها لتحديد الاتجاهات، خصوصا وان عملية الاستعانة بالبوصلة أو الأجهزة الحديثة لم تكن متاحة في تلك الحقبات الزمنية.