في عام 2013م الماضي.. اطلقت جامعة الدمام فكرة مبادرة "دافع"، ضمن مبادرة تعزيز دور الجامعات السعودية في المسؤولية المجتمعية، التي أطلقتها وزارة التعليم العالي كأحد دروع السلامة المستدامة التي تقدمت بها الجامعة كمبادرة وطنية.
وفازت المبادرة "ولله الحمد" وتبنتها وزارة التعليم العالي بتاريخ 16/ 1/ 1435هـ، ووجّه مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش بإطلاقها للمجتمع وتفعيل الدرع الأول من دروع السلامة المستدامة على أرض الواقع.
دروع سلامة
ويهدف الدرع الأول من "دروع السلامة المستدامة" من خلال مبادرة "دافع" إلى تحصين المجتمع بدروع سلامة بشرية عن طريق تدريب أكبر عدد ممكن من منسوبي جامعة الدمام على مهارات دفع أخطار الكوارث وحماية الأرواح والممتلكات وتنظيم وإدارة الحشود في حالات الطوارئ، وإعداد وتجهيز أكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع للاستجابة للمواقف الطارئة بطريقة إيجابية منظمة، وفق أطر منهجية علمية دقيقة، عن طريق الدورات التدريبية المتخصصة والمشاريع المتعددة وكذلك مساندة أفراد الدفاع المدني للتصدي للكوارث الطبيعية والأزمات البشرية المحتمل وقوعها في أي وقت.
تنمية مستدامة
وانطلقت دورة "دافع" في نسختها الأولى كمشروع تدريبي بتاريخ 19/ 11/ 1435هـ، بإشراف عمادة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة وبمشاركة 44 طالبا من طلاب الجامعة، تم تخريجهم بجدارة بعد أن نالوا تدريباًً لمدة 5 أيام متتالية، تم خلاله تحصينهم كدروع سلامة بشرية مستدامة تسهم في دفع أخطار الكوارث.
مراكز الأحياء
وتمتد آثار "دافع" لتشمل كافة أفراد المجتمع في مدن وقرى وهجر المنطقة الشرقية عن طريق مراكز الأحياء والمدارس الحكومية والأهلية، وعندها يكون هؤلاء المتدربون دروع سلامة بشرية حصينة، مدربة ومتأهبة للاستجابة في حالات الطوارئ وخير عون لرجال الدفاع المدني "بإذن الله".
وتأكيداً لإلمام دروع "دافع" بمزيد من المهارات التدريبية العالمية تم ابتعاث 42 درعا من دروع "دافع" ضمن مشروع "دافع" الابتعاثي، إلى دولة الإمارات العربية للالتحاق ببرنامج "ساند" في مدينة أبو ظبي، لمدة 5 أيام، تم الحصول بعدها على شهادات إضافية للدروع تؤهلهم للتسجيل في مشروع"دافع" الإغاثي.
برنامج وطني
وبعد الإطلاق التجريبي للمشروع التدريبي في نسخته الأولى تم "بحمد الله" تطوير المبادرة إلى برنامج وطني شامل يمكن تطبيقه على مستوى جامعات المملكة، تحت مسمى برنامج "دافع" الوطني، بخطة استراتيجية تمتد على مدى 3 سنوات قابلة للتجديد، ويبلغ عدد مشاريعها عشرة مشاريع، يحصل دروع "دافع" بعد إتمام المشاريع الخمسة الأولى منها خلال السنة الأولى «التدريبي، الطلابي، التطبيقي، الابتعاثي، والإغاثي» على رخصة "دافع" الوطنية، التي بدورها تمكّّن الحاصلين عليها من مساندة رجال الدفاع المدني خلال حالات الكوارث والطوارئ. وتمنحهم عددا من المزايا التشريفية.
وتمتد مشاريع دافع لتشمل خلال سنتها الثانية كلا من: "مشروع "دافع" التخصصي، مشروع "دافع" التأهيلي، ومشروع "دافع" العلمي، وتأتي مشاريع برنامج "دافع" الوطني في عامها الثالث بمشروعين رئيسيين: مشروع أكاديمية "دافع" ومشروع مؤسسة "دافع" الوطنية التنموية، كما تمّ بحمد الله بتاريخ 10/7/1436هـ في إمارة المنطقة الشرقية إبرام شراكة استراتيجية مجتمعية برعاية فخرية من إمارة المنطقة الشرقية وشراكة استراتيجية مع شركة أرامكو السعودية.
دورة ثانية
وبعد أن حققت «دافع» نجاحها في نسختها الأولى، أطلقت عمادة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة يوم الأحد ٢١/١٢/١٤٣٦هـ الدورة الثانية لمشروع "دافع" التدريبي ضمن برنامج "دافع" الوطني في مبنى التطوير الجامعي بالمدينة الجامعية، أقيمت الدورة بحضور 25 مشاركا من طلاب جامعة الدمام من أقسام مختلفة، وبتنفيذ عدد من المدربين المعتمدين من داخل الجامعة وخارجها، برنامج "دافع" الوطني تقدمه جامعة الدمام للوطن برعاية فخرية من إمارة المنطقة الشرقية وشراكة استراتيجية مع أرامكو السعودية، وبدعم ومساندة عمادة شؤون الطلاب وعمادة السنة التحضيرية وعمادة التطوير الجامعي.
احتياج مجتمعي
وصرحت عميد عمادة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة الدكتور نجاح بنت مقبل القرعاوي بأن برنامج دافع الوطني هو احتياج مجتمعي ملحّ لكل مواطن، فدافع تدفعك لأن تدافع عن ذاتك.. عن بيتك.. عن غيرك.. عن كل ما يدور حولك، فدافع هو محاولة لإيجاد دفاع مدني في كل منزل، وحيث إن "دافع" مسئولية مجتمع ومبادرة وطن، فكل مواطن هو مسئول عن تفعيل هذه المبادرة، ونشر مفاهيمها والتدرب عليها لنصل معاً "بإذن الله" إلى مجتمع متكافل، واع بآليات التصرف والاستجابة الأولى السليمة للكوارث. ولم ينس البرنامج أن يغطي حاجة كافة الفئات المختلفة في المجتمع، فخلف برنامج دافع عدد من التطبيقات الحياتية منها: دافع لذوي الاحتياجات الخاصة، "دافع" للأطفال، "دافع" لربات البيوت، "دافع" لغير الناطقين باللغة العربية، "دافع" للمناسك، ولهذا كان دافع مسئولية مجتمع ومبادرة وطن.
تدريبات عملية على إنقاذ الأرواح
اكساب المشاركين خبرات الدفاع المدني