كشف مدير عام الشؤون الصحية المساعد بالمنطقة الشرقية الدكتور عصام الخرساني عن قرب انتقال مبنى مستشفى العيون الحالي بالظهران إلى مدينة الملك خالد الطبية التي ستقام في المنطقة الشرقية.
وذكر أن مبنى مستشفى العيون الحالي بالظهران كان في الأساس فندق «ماريوت»، وقد تم شراؤه قديما، وتم تعديله واستصلاحه ورغم ذلك فهو يقدم خدمات جيدة للمرضى، وأشار إلى أنه في القريب سوف يتم مشروع انتقال المبنى إلى مدينة الملك خالد الطبية التي ستقام في المنطقة الشرقية وهذه المدينة تعتبر متكاملة طبياً ومن ضمن مبانيها سيكون هناك مبنى متكاملا للعيون بدلاً عن المستشفى الحالي الذي يقع في الظهران، وقد اعتمدت مدينة الملك خالد الطبية من ضمن مدن طبية متعددة في المملكة، وهذه المدينة في طور الانتهاء وقامت على إنشائها إحدى الشركات الأمريكية.
وأشار الخرساني إلى أن جميع الكوادر الطبية في كافة تخصصات العيون موجودة، وفي وقت سابق كان تخصص تجميل العيون غير موجود ولكن منذ سنتين تقريباً تم استحداث هذا التخصص، حيث تم التعاقد مع كوادر مميزة وهي الآن تدرب الكوادر من السعوديين والسعوديات لتوسيع العمل في مجال التجميل.
وعن التأخير الحاصل في مواعيد المرضى وقوائم الانتظار الموجودة في مستشفى العيون التخصصي بالظهران، أفاد الخرساني أن الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية تسعى الآن في مشروع جبار يتعلق بمواعيد المرضى يهدف إلى تقليص مدة انتظار مواعيد المراجعين، وأشار إلى أن وزارة الصحة تطلب من مجمع الدمام الطبي أسبوعا للمواعيد الخارجية، بينما نحن تجاوزنا ذلك إلى عشرة أيام، وذكر أن مشروع المواعيد الذي تسعى لتطبيقه الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية يضمن للمريض الحصول على موعد جديد في مدة زمنية لا تتجاوز أسبوعا واحدا بحول الله.
ولفت الخرساني إلى أن المستشفى يقوم الآن بخدمة طبية ويستفيد منها كل من يزوه، مبيناً أن من ضمن الخطط المطروحة والتي سترى النور قريبا بالتزامن مع انتقال المبنى إلى مدينة الملك خالد الطبية هي آلية حجز المواعيد التي تطرقت لها سابقاً، مبينا أن الوقاية هي الهدف الأساسي للشؤون الصحية، فبرغم تقديم العلاج الطبي لكل مريض يحتاج إليه إلا أن مسألة التثقيف الصحي والوقاية هي مطلب أساسي، حيث إن الوقاية خير من العلاج، ولعل إقامة فعالية تثقيفية وتوعوية مثل يوم البصر العالمي هي من أبرز البرامج التثقيفية التي يحتاج لها المواطن والمقيم السليم قبل المريض، فالهدف من إقامة المعارض الصحية والفعاليات التي تنظمها وزارة الصحة هو الجانب الوقائي، حيث تسعى الشؤون الصحية إلى الوصول إلى أكبر قدر من شرائح المجتمع من خلال أماكن تجمعاتهم سواء في المجمعات الجارية أو حتى الأماكن العامة؛ وذلك لتقديم المشورات الطبية من خلال الاستشاريين والاستشاريات الموجودين في أماكن الفعاليات، إضافة إلى توزيع البروشورات والمطويات التوعوية كنوع من الوقاية والتثقيف الصحي لكافة أفراد المجتمع، وتأتي هذه الأنشطة إيماناً من وزارة الصحة بأهمية المبادرة والمبادأة في نشر الوعي بدلاً من استقبال الحالات المرضية بعد أن تمرض وتحال للمستشفيات، وكانت الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية قد أطلقت مؤخراً فعاليات يوم البصر العالمي بإقامة معرض للبصر في مجمع الراشد بالخبر وقد زار المعرض واستفاد من خدماته عدد كبير من الزوار سواء من الرجال والنساء والأطفال.
د. الخرساني يتحدث لمحرر «اليوم»