فاجأت الجهات الأمنية سارقي الرمال بضاحية الملك فهد بالدمام صباح أمس الأول الخميس بحملة ألقت القبض من خلالها على عدد من العمالة المخالفة التي كانت تستمر في أعمالها المخالفة.
وتفاعلت الجهات الأمنية والأهالي مع طرح «اليوم» من خلال تناولها لقضية سرقة الرمال في عددها ليوم الأربعاء الماضي حول مسلسل سرقة الرمال الذي كان يعانيه سكان الضاحية طيلة العامين الماضيين، فباغتت الجناة بحملة صباحية وتوعدت بمواصلتها حتى القضاء على الظاهرة بصورة نهائية.
وقال أهالي الحي في حديثهم لـ"اليوم" إن التواجد الأمني يجب تواصله بشكل دائم لكي تختفي هذه الظاهرة الخطيرة التي تشجع على الفساد وانتشاره وتكاثر أعداد المخالفين من جنسيات مختلفة في أحياء مخصصة للسكن العائلي وليست مناطق تجارية مصرح بها.
وأكد عدد من المواطنون على إصرارهم في تبليغ الجهات المسؤولة حتى ردع متجاوزي النظام من المواطنين أنفسهم الذين يتسترون على العاملين المخالفين لأنظمة الدولة التي لاتخفى على الجميع.
ورصدت "اليوم" بعد الساعة الثامنة صباح أمس تواجدا أمنيا من شرطة الدمام يعمل على ملاحقة المخالفين من العمالة المجهولة والمتجاوزة للنظام بالعمل في سرقة الرمال، حيث قبضت على اثنين من الجنسية الآسيوية في شاحناتهم كمرحلة أولى واستمرت عملية القبض حتى قرب صلاة الظهر. ودعت الجهات الأمنية سكان الحي وجميع المواطنين إلى التبليغ عن سارقي الرمال وفضح المتسترين من المواطنين لدى الجهات المسؤولة.
إلى ذلك، واستجابة لهذه الدعوة، شرع بعض المواطنين في الرقابة الصباحية والمسائية لمكافحة التواجد المخالف من العمالة المجهولة التي تتجدد كل فترة وتتكاثر يوما بعد يوم بعد أن شاهدوا التسامح الدائم في تطبيق الأنظمة وغياب التبليغ من بعض المواطنين، حيث يدب التعاطف في قلة منهم في أن العامل المجهول أتى لكسب قوت يومه، غافلين عن أن تعاطفهم هذا يفاقم مشكلة العمالة السائبة ويزيد المشكلة تعقيدا.