استقبل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أمس، في الايليزيه، ممثلي الرباعي التونسي للحوار الوطني حائز جائزة نوبل للسلام.
وصرحت وداد بوشماوي رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية (منظمة ارباب العمل الرئيسية): "كان من دواعي الشرف لنا أن يستقبلنا الرئيس الفرنسي فهذه رسالة قوية واعتراف بالسلام".
وتابعت بوشماوي: "تباحثنا في العديد من المواضيع" مع هولاند "من الإرهاب ومختلف الاستثمارات والأمن. هناك دعم وشراكة من قبل فرنسا لتونس، ونأمل أن يقوم الفرنسيون بزيارة" لبلدنا. وأشادت بوشماوي بـ"الاستثمارات الفرنسية التي حافظت على ثقتها ببلادنا وظلت فيه"، ودعت إلى "استثمارات أكبر لأننا نريد شراكة مع فرنسا تحقق المكاسب للجانبين".
واستقبل هولاند أيضا، حسين العباسي الأمين العام لاتحاد الشغل، وعبد الستار بن موسى رئيس الرابطة التونسية لحقوق الإنسان، وفاضل محفوظ رئيس الهيئة الوطنية للمحامين التونسيين.
وقادت هذه المنظمات المعروفة في تونس باسم "الرباعي الراعي للحوار الوطني" مفاوضات سياسية طويلة وشاقة بين حركة النهضة الإسلامية التي وصلت إلى الحكم نهاية 2011، ومعارضيها وحملتهم على "التوافق" لتجاوز أزمة سياسية حادة اندلعت في 2013 إثر اغتيال محمد البراهمي، وهو نائب في البرلمان معارض للإسلاميين. وكان هولاند اعتبر في التاسع من أكتوبر، أن منح جائزة نوبل للسلام للوساطة الرباعية التي أدت إلى الحوار الوطني في تونس "يكرس نجاح الانتقال الديموقراطي" في هذا البلد، مشددا على ضرورة "إفساح المجال لتونس لتمضي أكثر في نجاح عمليتها الانتقالية".