كشف مدير عام الإدارة العامة للنظافة في أمانة الأحساء المهندس فهد الزهراني، أن الأمانة وبالتعاون مع الإدارة المختصة بالإدارة العامة لتعليم الأحساء تقوم بالدعم والمساندة فيما من شأنه النظافة العامة بتأمين حاويات بالقرب من كل مدرسة وجدولة رفع النفايات بشكل يومي؛ حرصا على عدم تكدسها إضافة إلى جدولة أعمال النظافة العامة من الكنس اليدوي والآلي حول تلك المدارس. مبينا أن ذلك يأتي ضمن اختصاص أعمال الأمانة وأهدافها، وتوفير بيئة نظيفة محيطة بالمدارس. كما تستعد الأمانة لتدشين المشروع التثقيفي لفرز النفايات من المصدر داخل مدارس الأحساء (البنين والنبات) وهو مشروع صديق للبيئة وتوعوي لكافة المراحل الدراسية؛ لتثقيفهم حول عمليات فرز النفايات عبر وحدات تجميع خاصة، حيث تقوم بتأمين حاويات مخصصة للفرز في كل مدرسة (ورق، زجاج، معدن، بلاستيك) يهدف للارتقاء بمستوى النظافة العامة والمساهمة في توفير البيئة الصحية من خلال الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة والتقنيات الحديثة. وتم اختيار تثقيف المدارس بمراحلها التي تتضمن خطة الأمانة التشغيلية للنظافة العامة الأوسع انتشارا في الأحساء خلال السنوات القادمة.
وتشهد بعض مدارس التعليم العام بالأحساء، وعلى وجه الخصوص المرحلة الابتدائية زيادة في انتشار بعض الأمراض المعدية، حيث أكد الناشط في مجال التوعية الصحية والمثقف الصحي الدكتور عبدالله الحمام على أن النظافة تؤثر بشكل مباشر على الطالب وعلى الصحة النفسية، حيث إن كثيرا من ميكروبات الأمراض المعدية ومن أهمها "كورونا" مرض الموسم، يتوقف على مستوى نظافة الطالب من حيث نظافة الجسم بوجه عام ونظافة اليدين.
وأضاف قائلاً "نظافة المدارس بالأحساء لا تكون بالشكل المطلوب والتي بدورها تؤثر على صحة الطالب، فبعض الروائح واتساخ المكان يؤدي إلى تنفير الطالب من المدرسة ومن ثم يتعرض للإحباط النفسي فيؤدي به إلى الأمراض النفسية مثل: التوحد، الاكتئاب، فجميعها تتوقف على الثقافة الصحية للطالب.
وكرر قوله "لا بد أن تكون هناك برامج دائمة وذات مستوى عال من الأهمية تتعلق بصحة الطالب ونظافة المدرسة، وأن تقام هذه البرامج بشكل دوري، كما لا بد من توزيع بروشورات تعليمية لكافة الطلاب تقيهم انتشار كورونا والتي تتمثل في نظافة اليدين بشكل صحي وتغطية الفم أثناء العطس، والحفاظ على النظافة العامة بشكل عام، بالإضافة إلى الحفاظ على العادات الصحية الأخرى مثل: غسل الفواكه والخضار جيدا قبل تناولها والتوازن الغذائي والنشاط البدني.
بدوره، أكد مدير الصحة المدرسية بالأحساء ياسر الملاء، أن إدارته تقوم بجهود بارزة في مجال تعزيز صحة الطلاب والطالبات وكذلك منسوبي التعليم، شاملة كذلك البيئة المدرسية سواء من خلال البرامج والمشروعات الوزارية التي تؤكد على الوعي الصحي من معارف ومهارات، أو إجراءات وقائية احترازية تسهم في دعم صحة المدارس بكافة منسوبيها، كما للمشروعات الصحية التي تنشأ من حاجة الميدان لها وتنفذ وفق خطط مدروسة لها دور ريادي في رفع الوعي الصحي، وتصحيح الممارسات الصحية التي تحول دون وصول الأمراض لهم، ومن أبرز المشروعات الصحية التي تنفذها الإدارة هي الخطة الوزارية لمكافحة الأمراض المعدية وسبل الوقاية منها والتي تطبقها جميع المدارس بالمحافظة بلا استثناء، شاملا الجانب الإعلامي والمعارض والندوات والمحاضرات بالتعاون مع الشركاء من الشؤون الصحية، والإدارة دعمت ذلك بتنفيذ حملة واسعة النطاق بعنوان "وعي.. نظافة.. مسؤولية" شملت حتى رياض الأطفال بدليل إجرائي متكامل ويدعم شراكة البيت مع المدرسة، كما تدشن الإدارة حملة توعوية للنظافة الشخصية بعنوان "نظافتي .. مسؤوليتي" مهمتها غرس المفاهيم الصحيحة ومعالجة الخاطئة منها، متضمنة معرضا في إحدى مدارس البنين وآخر في مدارس البنات وبمشاركة فاعلة من المدارس الأخرى، وستنفذ كل مدرسة معرضاً توعوياً خاصاً يهتم بتحقيق نفس الهدف ولا يقتصر العمل الوقائي على التعاميم والمناسبات فقط، بل شمل فعاليات صحية دورية وأخرى موسمية في كل المدارس وبالأخص المدارس والروضات المعززة للصحة، إيماناً بالدور التكاملي بين الصحة والتعليم، كما تهتم بتنفيذ معارض بمشاركات القطاعات الصحية الخاصة في مجال الاحتراز من الأمراض المعدية، لأن رسالة الوعي الصحي تنطلق من المدرسة نحو المنزل والمجتمع.