اتفق طلاب كلية العمارة والتخطيط في جامعة الدمام على ان تصاميم المنشآت الصحية يجب ان يراعى فيها الكثير من الجوانب الهامة في التصميم داخل وخارج المنشأة، وذلك لما له من اهمية قصوى تكون العلاج النفسي قبل الدوائي للمريض، وهذا ما يجب ان يكون في التصاميم الحديثة للمستشفيات في المملكة وكذلك العالم، وقد قدم الطلاب هذه المشاريع تحت اشراف الدكتور زياد السويدان رئيس شعبة المباني الصحية في الجمعية السعودية لعلوم العمران والاستاذ غير متفرغ بجامعة الدمام. واضاف الطلاب انه يجب ان تراعى الحركة وتوزيع العيادات الخارجية والمرضى والزوار وربط كافة العيادات والمباني بشكل ملائم وكذلك الطوارئ وان المباني تختلف منها ما على شكل المستطيل لإدخال عناصر الطبيعة على المنشأة، واكثر المشاريع 4 ادوار وهذا هو المقترح لنا في هذه المشاريع، ومراعاة الناحية النفسية لمن يعانون من امراض معدية فصممنا عيادات عزل خاصة بهم لعدم انتقال العدوى للغير اما المستشفيات السابقة فتصاميمها لم تراع هذا الجانب فقامت بإنشاء وحدات عزل جديدة، كذلك راعينا طريقة فتح الابواب عن الطرق التقليدية لعدم دخول الجراثيم.
السلبيات
وأشار الطالب صالح اليوسف الذي قدم تصميما لمستشفى عام الى ان هناك العديد من السلبيات في تصميم المستشفيات مثل مداخل الطوارئ وتوزيع صالة الانتظار والتوجيه للمبنى لدخول الرياح المحببة وتجنب الرياح غير المحببة مثل الغبار والأتربة وغيرها، والطالب علي السرور قدم تصميما لمستشفى عام فيه كل التخصصات بـ200 سرير للجنسين، وراعى ما يتعلق بالمسافات التي يجب ان تكون قصيرة لسرعة انتقال المريض او الدكتور لتلافي حدوث أي حالة طارئة.
أما الطالبان فيصل الرشيد وظافر الخثعمي فأشارا إلى ان تصاميم المستشفيات الحديثة هي مبان مستدامة، وتدخل فيها عناصر الطبيعة لتوفر على المريض البيئة المناسبة والاماكن المفتوحة في الانارة والامور الطبيعية لما لها من راحة للمريض، وهذا يتمكن عن طريق ربط العلاقات لتكون لدى المريض رؤية اكثر وضوحا في كل شيء، وتصميم المستشفى يعد من الامور الصعبة، حيث يحجب مراعاة الكثير من الجوانب مثل مراعاة الاقسام النسائية والرجالية ولدينا المرضى عندنا لهم سيناريو خاص من دخول المبنى الى خروجه ويسير في فراغات يسهل التنقل فيها وهذه تختلف عن الوضع الحالي، كما اننا كطلاب تأسسنا الآن على شيء وما نراه مختلف، والمستشفيات الحالية لا تفيد المواطن او المريض من الناحية التصميمية، فالمستشفيات الحالية تزخر بالعديد من الممرات التي تكثر فيها الغرف وهذا يخالف التصاميم الحديثة التي يجب ان يراعى فيها كل ما يخص المريض. من جانبه ذكر الدكتور زياد السويدان رئيس شعبة المباني الصحية في الجمعية السعودية لعلوم العمران الاستاذ غير المتفرغ بجامعة الدمام المشرف على مشاريع الطلاب ان الطلاب لديهم افكار جديدة وحتى في الجامعات الاخرى هناك افكار حديثة غير الاشكال التقليدية وستتضح التصاميم في الملتقى الرابع بالرياض.
وأكد على اهمية التصميم العام للمستشفيات وأن هذه المباني علاجية وبعض المرات اذا كان التصميم سيئا سيكون المريض عرضة لمرض آخر غير الذي دخل به، فيجب ان تكون علاقة التصميم وثيقة بالمستشفى، والثاني انها متغيرة نتيجة اساليب العلاج التي تتغير مع الوقت وتطور الاجهزة الطبية، وذلك ان يكون التصميم ذا مرونة يستوعب التغيرات ويقلل من انتقال العدوى، ومن اجل ذلك شكلنا شعبة معماريين للمباني الصحية وهذه الشعبة فرع من جمعية علوم العمران مهتمة بتصاميم المستشفيات، وقد قمنا بعمل مسابقة لعدد من الجامعات منها جامعة الدمام والمسابقة عبارة عن تصميم مستشفى يقدمه الطلاب، وكطلاب يجب ان يفهموا ما هو المستشفى وأجزاؤه بشكل موسع وقاموا بعمل دراسات من خلال اطلاعهم على كتب خاصة بالتصميم ثم انتقلوا الى المستشفيات الواقعية لمعرفة كيف يعمل المستشفى ومشاهدة الامور الايجابية والسلبية، ومن ثم جمعها وتطبيقها لكل ما ذكر وخرجت بعض التصاميم التي نراها، وستعرض المشاريع في الملتقى الرابع لتخطيط وتصميم المستشفيات بالرياض.
جزء آخر من تصميم أحد المستشفيات