بعد سنوات من التقدم المتوسط، هناك بعض التغيير الحقيقي، هل الانتعاش الاقتصادي الحقيقي أخيراً هنا؟ ذلك ما يبدو من المعلومات الأحدث للتوظيف في الولايات المتحدة التي تخبرنا به. ليس فقط جداول الرواتب ترد أعلى مما هو متوقع بشكل دراماتيكي، وأن العمال قد حصلوا على مال اكثر قليلاً في جيوبهم – ذلك نمو الأجور، التي تحلق قليلاً فوق 2%، وقد دفعت للأعلى حتى 2,5% - وذلك ارتفاع تم خلال ست سنوات. وكل ذلك متواضع بالمعايير التاريخية وعلى الخصوص في هذه المرحلة من الانتعاش. لكنها قفزة في الاتجاه الصحيح لقوة الاقتصاد المستمرة مؤلف من 70% من الانفاق الاستهلاكي. ومن الخطر دائما أن نقدر بالاستقراء أي اتجاه لاقتصاد يعتمد على شهر وحيد من المعلومات الجيدة. ولكن هناك سببا يجعلنا نعتقد أن الاقتصاد العالمي سرعان ما يمكن أن يفاجئنا بالانقلاب! وهنا نفسر لماذا:
يبدو ان الاقتصاد الصيني يستقر. فدفع مئات بليونات الدولارات من السياسة المستجيبة للحزب الشيوعي خلال الصيف الملتقطة في الربع الرابع يبدو أخيراً أنها تنجح،. بالطبع لا يزال لدى الصين قفزة كبرى لتعمل على رفع نموذجها الاقتصادي على المدى الطويل. ولكن بمناقشة هذا الموضوع مؤخراً مع اللاعب الاقتصادي الامريكي الاساسي في المعرفة، فانا متفائل قليلاً أكثر بتلك المعالجة مما كنت في السابق.
على سبيل المثال، وبطرق ما، فإن الخبر السيئ عن الصين هي أنها تطلق 17% غاز الكربون أكثر مما كانت في السابق وذلك يمكن مشاهدته من خلال ازدياد الشفافية السياسية والتي هي جزء هام من المعالجة (لم يكن الحزب يحب أن ينشر للعلن الاخبار السيئة) مثل الاجتماع الثنائي بين جي جببينج وزعيم تايوان.
انخفاض أسعار السلع يخلخل التوازن – في حين تتضرر بلدان مثل البرازيل ونيجيريا والعديد من انحاء الشرق الأوسط، يكون ذلك جيداً للصين والولايات المتحدة واوروبا، وذلك جيد بالنسبة للاقتصاد العالمي.
الأسواق المالية اكثر هدوءاً، لأن المستثمرين وضعوا أسعارهم تحت تأثيرات معدل الاحتياطي الفيدرالي، والذي يشير" يلين" إليه الآن يمكن أن يأتي في نهاية العام، وكذلك الاختلاف في السياسة النقدية في أماكن مثل اليابان واوروبا، والتي لا تزال تقدم تيسيرا كمياً وتحافظ على المعدلات منخفضة (تأثيرات التقشف المالي له أبعاد في أوروبا، التي هي انخفاض مفاجئ آخر للاقتصاد). إن ذلك الاختلاف المتوقع قد خلق تقلباً في الاسعار في الأسواق العالمية خلال الأشهر القليلة الأخيرة، ولكن الآن، يمكن أن تساعد على اخماد الأسواق التي يمكن أن تضرب بشدة في كل منطقة كبرى رافعة المعدلات في الحال، كما كان الحال عادةً في الماضي.
السؤال الكبير المتبقي – مع تصنيع لا يزال ضعيفاً في الولايات المتحدة، كم يمكن للاجور أن ترتفع؟ معلومات الشهرين التاليين سوف تكون اساسية – فإن حافظت الاجور على ارتفاعها بدون رفع فرص العمل في التصنيع، سوف نعرف أشياء مهمة وجديدة وايجابية، وذلك ما سيحدث حقيقة في اقتصاد الولايات المتحدة. مجلة "تايم" الأمريكية