أبدى عدد من أهالي قرية جليجلة بمحافظة الأحساء استياءهم من عدم اهتمام بلدية العيون بمقبرة قرية جليجلة وسط القرية، مفيدين بأن أسوارها متهالكة وآيلة للسقوط، وكان خمسة عشر مترا قد سقط من الجزء الجنوبي للمقبرة فجر الخميس الماضي بدون أي خسائر، لكنه كان -حسب إفادات الأهالي- على بعض القبور القريبة منه في الداخل، مبينين أنهم خاطبوا الجهات المعنية لحماية وتسوير هذه المقبرة، وطالبوا جهات اﻻختصاص بالتدخل العاجل والاهتمام بها، إذ إنها بدون بوابات وتفتقر للإنارة والمياه. ووصف المواطن علي خليفة الجعيد وجود مخلفات ونفايات في المقبرة بـ "الأمر غير الحضاري"؛ نظرًا لخصوصيتها، متسائلًا عن أسباب غياب الجهة المختصة عن أداء مهامها فيما يتعلق بنظافة مثل هذا الموقع والعناية به.
فيما ركز إمام وخطيب جامع قرية جليجلة الشيخ عبدالعزيز سعد الرويشد على أهمية الحفاظ على المقابر والعناية بها من قبل الأمانة بما يناسبها، وقال: نرجو من أمانة محافظة الأحساء الاهتمام بالمقبرة وتسويرها أسوة بنظيراتها الأخرى والتي نرى فيها بروز الاهتمام، ومقبرة جليجلة في الوقت الحالي تحتاج إلى المسارعة والالتفات إليها بالذات مع سقوط أول جزء من جدرانها وظهور علاقة السقوط البارزة على بقية السور مما ﻻ ينبغي التهاون فيه، كما بين أيضا أن للمسلم حقوقًا على مجتمعه حيًا أو ميتًا، وأضاف قائلًا: كرامة الإنسان في حال موته ككرامته في حال حياته.
وتعليقًا على مناشدات أهالي القرية، صرّح المتحدث الرسمي لأمانة الأحساء خالد بووشل بأن أمانة الأحساء ومن واقع مسؤولياتها خصصت الخطط المستمرة لتنفيذ مشاريع تسوير المقابر "بالحوائط مُسبقة الصنع" بحيث يعتمد ذلك على الحاجة الفعلية وأولوية التسوير للمقابر في مختلف مدن وبلدات الأحساء، وقد عمدت الأمانة في الفترة الأخيرة إلى اعتماد تسوير المقابر سنويًا بحيث يتم في كل عام ترسية عدد من الأسوار الجديدة للمقابر وفق الاعتمادات المالية المخصصة بالميزانية، وتكون أولوية التسوير للمقابر التي ما زال الدفن جاريًا بها أو أنها تقع على شوارع رئيسية.
وأعمال تطوير المقابر تتضمن إعادة تسويرها بالحوائط مسبقة الصنع وإنشاء المغتسلات والبوابات، وتسعى الأمانة حثيثًا على أن تتم موافقة وزارة الشؤون البلدية والقروية لتخصيص مبالغ مالية لمشاريع تسوية المقابر وإنارتها في الميزانيات المقبلة.