DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

سعد الشهري

«الميدان» يفتح قضية المدرب الوطني

سعد الشهري
سعد الشهري
أخبار متعلقة
 
يفتح (الميدان) قضية الأسبوع في تحقيق صحفي خاص ومطول تسلط الضوء من خلاله على (ملف المدرب الوطني وعدم تواجده في دوري عبداللطيف جميل ) هذه القدرات الهائلة، والطاقة الضائعة، والكفاءات المعطلة غير المرحب بها في دوري عبداللطيف جميل. وناقش (الميدان) ثلاثة من المختصين في عالم التدريب وهم المدرب (صالح المطلق، وبندر الأحمدي، وبندر الجعيثن) الذين أثروا التحقيق ووضعوا النقاط على الحروف واتفقوا على عدم منح الأندية الفرصة للمدرب الوطني التي يحظى بها الأجنبي. وتعمق (الميدان) في العديد من المحاور الهامة ليقدم مادة صحفية متكاملة آملا أن يصل الصوت للمسؤولين في الأندية.. والآن نتركك عزيزي القارئ مع سطور هذا التحقيق الصحفي. في البداية تحدث لنا الدولي السابق المدرب واللاعب صالح المطلق الذي أرجع غياب المدربين عن دوري عبداللطيف جميل لعدة نقاط، وقال: "قصر النظر، وقلة الرؤية، وغياب الحكمة من بعض المسؤولين في الأندية حرمت المدرب الوطني من التواجد في دوري عبداللطيف جميل علما بأن هنالك مدربين وطنيين يمتلكون الكفاءة والقدرة". وأضاف صالح المطلق قائلا: "تلجأ بعض الأندية لمنح الفرصة لبعض المدربين الأجانب حتى عقب إقالتهم والإصرار على جلبه حتى بعد فترة طويلة من إقالته وتلك مشكلة وخطأ أصرت عليه بعض الأندية، وهنا تعود المشكلة إلى الفكر الإداري لدى بعض الإدارات والقناعات، وبالتالي ما الفائدة من إعادته مرة أخرى طالما ان الإدارة لم تقتنع به في المرة الأولى من التعاقد معه". وواصل المطلق حديثه قائلا: "المدرب الوطني يملك العديد من المزايا التي قد لا تتوفر في الأجنبي كعامل اللغة والاستقرار وتقارب الكثير من العوامل بين اللاعبين والمدرب والمدرب الوطني كفاءة غائبة وطاقات مازالت ضائعة ولم تستثمر". وأبان صالح المطلق قائلا: "إذا كان سقف الطموح مرتفعا لدى فرق الصف الأول والتي غالبا ما تشارك في آسيا مثلا فما المانع أن تستعين الأندية التي أقل منها إمكانية بالمدرب الوطني مما يساعدها على توفير العديد من الاحتياجات المادية وغيرها ويجنبها الحرج في الكثير من المواقف بدلا من الاستعانة بخدمات العديد من المدارس التدريبية التي لم تظهر نتائجها الإيجابية ووقوعها في الإخفاقات المتكررة، ويظل السؤال قائما ما طموحات هذه الأندية أليس البقاء في مصاف أندية دوري عبداللطيف جميل وأليس المدرب الوطني قادرا على تحقيق ذلك؟، وما النتائج التي حققها هؤلاء المدربون أكثر من البقاء في الدوري وهو هدف الكثير من الأندية؟!، و بالتالي فإن هنالك الكثير من علامات الاستفهام على عدم منح أبناء الوطن فرصة التدريب والصبر عليهم فالنتائج مع الوقت والعمل تظهر جليا". ونبحر إلى محور آخر في هذا التحقيق الصحفي وهو قضية (البذخ المالي) حيث علق المطلق قائلا: "لاشك ان المدرب الوطني يوفر العديد من التكاليف، والمصاريف، ويختصر المسافات، ويحقق الإنجازات، والتاريخ يشهد له، والتجارب تتحدث عن ذلك والمدرب الوطني سمير أسوة في ذلك وكان من المفترض أن يصبر عليه نادي الخليج، ويمنحه المزيد من الفرص فقد حقق إنجازا رائعا، وقاد الفريق ببسالة إلى الصعود فكان من المفترض أن تكافئه إدارة الخليج بالإبقاء عليه، وبالتالي فإن المدرب الوطني يحتاج الصبر". وأدلى المطلق برأيه ورد على المحور الثالث، وهو لماذا يتجه المدربون الوطنيون إلى التحليل الرياضي حيث قال: "لا شك ان التحليل الرياضي جزء من التدريب الرياضي، وينبغي أن يكون المدرب هو من يقوم بالتحليل كونه مختصا، ويستطيع القراءة الفنية بشكل جيد". وفي المحور الرابع للتحقيق والذي يختص بدعم الاتحاد السعودي وضع المطلق النقاط على الحروف وقال: "لن تتطور الكرة السعودية إلا بأبناء بلدها كما قال المدربان الفرنسي هوليه والإنجليزي إيريك، وبالتالي لابد من وضع إستراتيجية واضحة، ومعلنة، والنتائج تحتاج فترة زمنية محددة وفق دراسة أن لا تتعدى أربع سنوات". وينتقل (الميدان) إلى الضيف الثاني في هذا التحقيق ويستنطق المدرب الوطني بندر الأحمدي ويطرح عليه المحور التالي للنقاش لماذا المدرب الوطني غائب عن دوري عبداللطيف جميل؟: "في الحقيقة ينبغي أن يكون الصعود تدريجيا للمدرب الوطني وفق روزنامة وخطط إستراتيجية وبالتالي لابد أن يكون المدرب الوطني على الأقل مساعدا، ومع اكتساب الخبرة عليه أن يخطو خطوات مدروسة لتدريب الفرق الكبيرة، والمدرب الوطني لا ينقصه التأهيل فهو جاهز ومهيأ وناضج للتجربة الميدانية، ولابد أن تغرس الأندية فيه الثقة، وتمنحه الفرصة الكافية وهو أهل لها". وفي محور (دعم الإعلام للمدرب الوطني) رد الأحمدي قائلا: "للأمانة، الإعلام يقف بجانبنا وصوته معنا ولا ينسى إنجازات المدربين الوطنيين على مستوى المنتخبات، أو الأندية فمواقفه إيجابية ومشرفة". وفي محور (مقصلة المدربين) الأجانب، ومدى تأثيرها على الدوري والمنتخب قال الأحمدي: "في الخمس السنوات الماضية (150) تمت إقالتهم وفي هذا الموسم ستة مدربين قد غادروا ففي ذلك هدر مالي كبير، والرقم مخيف مما له الأثر السلبي على نتائج المنتخب الأول ونتائج الفئات السنية ويظل السؤال يا ترى ما أسباب الفشل هل العيب في المدرب؟ أم المشكلة في اللاعبين؟ أو الخطأ من إدارة الأندية أسئلة تطرح نفسها، وتحتاج إجابات واقعية، ولابد من تحديد المعايير الفنية التي على ضوئها يختار المدرب". ويرى الأحمدي إن هنالك سببا جوهريا وهو قوة المنافس قد يتسبب في إقالة المدرب وضرب مثالا حيا وقال: "نادي الرائد بعد جولتين يقصي مدربه فلو نظرنا من هي الفرق التي التقى بها الرائد فهي النصر والاتحاد، وهما فريقان إمكانياتهما تفوق الرائد مع جل احترامي له". وفي محور من يختار المدرب أفصح الأحمدي قائلا: "لابد أن تكون هنالك لجان فنية واستشارية في جميع الأندية لاختيار المدرب فالمدرب حينما يأتي هنا لا يقبل أن يناقشه إداري فهو يبحث عن المختصين ولا يجد حرجا حينما يناقشه مدرب فالمهنية، والاختصاصية مطلب للوصول إلى نتائج، وقناعات إيجابية تسهم في مردود مرضي للفريق والمدرب الوطني عبر الفئات السنية، وفرق الدرجة الأولى، والثانية سلة من الإنجازات ولنا في نادي أحد مثال حي". وشارك في التحقيق المدرب الوطني بندر الجعيثن الذي عبر عن أسفه بغياب المدرب الوطني عن دوري جميل وقال: "يعود السبب إلى القناعات الإدارية والفكر الذي يملكه بعض الإداريين علما بأن هنالك مدربين وطنيين يفوق عملهم بعض المدربين الأجانب فهنالك من يملك المؤهلات العالية، والدورات التدريبية المستوى (A )". وفي محور عدم منحهم الفرص علق قائلا: "الكثير من المدربين ينتظرون الفرصة المتاحة لبعض المدربين الأجانب الذين ينتقلون بسلاسة خاصة في الدرجتين الأولى والثانية، ولابد على إدارات الأندية أن تملك الجرأة في منح المدرب الوطني الفرصة الكافية والصبر عليه سنة وسنتين، ومن ثم تحكم عليه بعكس الأجنبي الذي يتخبط، والفرص متاحة له، والنتائج سلبية وراضون عنه ويتقبلون منه الخسارة". وحول دعم الاتحاد السعودي أجاب الجعيثن قائلا: "الاتحاد السعودي دعمنا وأتاح لنا الفرصة والنتائج إيجابية على مستوى الفئات السنية فالمدرب سعد الشهري يحقق نتائج إيجابية مع منتخب الشباب، وأنا أيضا حققت نتائج إيجابية مع المنتخب الأولمبي، والكثير من المدربين الوطنيين حققوا إنجازات في العقود الماضية، وقادرون على تحقيق المزيد متى ما وجدوا الدعم والفرصة". وختم الجعيثن حديثه منوها بدعم الإعلام وقال: "الإعلام يدعمنا وعليه أن يواصل الوقوف مع المدربين الوطنيين في كل الأحوال فأي مدرب في العالم يتعرض للخسارة والتعادل ولابد من التكاتف، والارتقاء بالمدرب الوطني، ورفع المعنويات". من مباريات دوري عبداللطيف جميل