أوضح أستاذ السلامة والصحة المهنية بقسم صحة البيئة بكلية العلوم الطبية التطبيقية جامعة الدمام ورئيس قسم السلامة بالمختبرات الطبية بمستشفى الملك فهد التعليمي الدكتور خالد فكري سلامة، أن أغلب من ينفذون هجمات إرهابية يكونون تحت تأثير المخدر، حيث تم العثور على مادة "الشبو" في تحليل أجسام بعض المنفذين للعمليات الإرهابية.
وأضاف سلامة ان الشكوك التي تظهر على وجه الإرهابي أو منفذ العملية الإرهابية هي جزء أساسي في اكتشافه، من خلال محادثته مع رجل الأمن، حيث يتضح عليه التوتر من تعابير الوجه، وتأثير المخدرات عليه في غياب عقله واندفاعه؛ لأن لديه هدفاً واحداً لا يتراجع عنه نتيجة التشبع الفكري والذهني بأن ما يقوم به هو عمل صحيح، فتظهر عليه علامات مبكرة يكتشفها رجل الأمن بشكل مباشر وبسهولة، ويجب أن يكشف رجل الأمن الإرهابي من عدة عوامل أهمها: الشكل، ولغة الجسد، والحديث معه بالتركيز، اضافة الى استخدام لغة العيون والفراسة الأمنية التي يجب ان يتحلى بها رجل الامن. جاء ذلك خلال دورة تدريبية تحت عنوان "كيفية التعامل مع الهجمات الارهابية" والتي قدمها الدكتور خالد فكري في مقر الخطوط السعودية للتموين بمطار الملك فهد الدولي بالدمام، بحضور المدير الإقليمي للخطوط السعودية للتموين بالمنطقة الشرقية منصور العثمان، ورئيس الأمن بالخطوط السعودية للتموين بالدمام صالح بارقبة، واستفاد منها 25 من رجال الأمن والحراسة وممثلون من بعض إدارات التموين والسلامة في تموين الخطوط السعودية.
أما عن الأجهزة الحديثة، فأوضح الدكتور فكري أن هذه الأجهزة سهّلت الكشف عن المواد المتفجرة بسرعة من خلال تواجدها في المطارات والموانئ وكذلك المنافذ البرية، حيث تقوم هذه الاجهزة بإعطاء انذارات تساعد في اكتشاف المادة الخطرة، فهي توفر الوقت وذات حساسية عالية جدا وتسهل وضوح كل الامور المخفية، مؤكدا على اهمية صيانتها بشكل مستمر وتحديث برمجتها والمحافظة عليها. وتحدث الدكتور خالد فكري عن آلية التعامل مع الهجمات الارهابية، حيث ركزت محاور الدورة التدريبية لرجال الامن والحراسة على أنواع الهجمات الإرهابية وطبيعة الإرهابيين وطريقة تفكيرهم والوسائل المستخدمة من أسلحة كيميائية وبيولوجية ونووية والمتفجرات بأنواعها المختلفة، وطريقة التعامل مع هذه الهجمات من حيث طبيعة المواد المتفجرة المستخدمة، وتصنيفها حسب درجات الخطورة وتأثيرها وقوة تدميرها.
وتحدث عن كيفية استخدام الأجهزة الحديثة؛ للكشف عن المتفجرات في الاماكن والمنشآت الحيوية وطريقة عملها، وبين كذلك معايير الحس الأمني لرجال الأمن والحراسة في الكشف المبكر عن الهجمات الارهابية والاختراقات الارهابية قبل حدوثها. وتناول ضرورة استخدام التكنولوجيا الحديثة من أجهزة رصد الاختراق والكاميرات وأجهزة المسح الضوئي واجهزة المسح باستخدام أشعة اكس المزدوجة، واستخدام كلاب الحراسة المدربة على كشف وتتبع المواد المتفجرة والتأمين الداخلي والخارجي للمنشآت الحيوية، وضرورة وجود ادارة لتحليل المخاطر واستخدام كاشف ومتتبع المتفجرات، وتأمين الأجهزة والأنظمة الإلكترونية؛ لمنع اختراقها من قبل الإرهابيين.
وفي نهاية الدورة، قدم المدير الإقليمي لتموين السعودية شكره لجامعة الدمام والدكتور خالد فكري سلامة، ودعا الجميع الله -سبحانه وتعالى- أن يحفظ على المملكة أمنها وأمانها، وأن يرد كيد الكائدين ومكر الماكرين. وذكر الدكتور فكري أننا في الجامعة نقدم ما نستطيع لخدمة المجتمع من خلال الشراكات المجتمعية والرسائل التي تقدمها الجامعة لكافة أفراد المجتمع والتعاون المشترك بين الجهات الحكومية.