تعيش لعبة كرة الطائرة بنادي المحيط أزمة خانقة جدا، قد تكون السبب الرئيسي في غياب اسم طالما تغنى به أبناء الجارودية ومحافظة القطيف قاطبة، لما يحمله من تاريخ كبير وكبير جدا، فقد كان لفرق الطائرة بالنادي تواجد قوي جدا على ساحة كرة الطائرة السعودية ولسنوات طويلة، خصوصا في تلك الفترة التي تواجد بها واحد من أهم وابرز نجوم كرة الطائرة السعودية على مر التاريخ، والرئيس الحالي لنادي المحيط محمد أحمد عبدالرضا.
وتمر كرة الطائرة في نادي المحيط بأزمة حقيقية، بعدما هبط الفريق الأول إلى مصاف دوري الدرجة الأولى في الموسم الماضي، بعد أن كان الاستراحة التي تزودت منها فرق الممتاز بالنقاط، ليواصل تقديم مستوياته المتواضعة جدا خلال الـ (5) جولات الماضية من دوري الدرجة الأولى، حيث تشير كل المعطيات إلى أنه الفريق الأكثر قربا للهبوط لدوري الدرجة الثانية "دوري المناطق" مع نهاية الموسم الحالي، خاصة مع تذيله جدول الترتيب الحالي.
وبالبحث عن الحلول لتلك الازمة العاصفة، فحتى اقرب المقربين للفريق لا يرى أي اشراقة "نور" قد تغير من الواقع المر الذي تعيشه لعبة كرة الطائرة في نادي المحيط، حيث يعيش لاعبو الجيل الحالي للعبة، والذين تمكنوا من اعادة اللعبة للواجهة بعد انتكاستها الأولى، أيامهم الكروية الأخيرة لتقدمهم الواضح في العمر، اضافة لعدم تمكنهم من المواظبة على التمارين اليومية لظروفهم الشخصية والعملية، مما انعكس سلبيا على أدائهم داخل ارضية الملعب، وعلى الفريق بشكل عام، حيث إنه لا يملك البديل الجاهز لضعف فرق الفئات السنية، التي تتواجد شكليا لأداء المباريات فقط.
وعن ذلك، يتحدث الاداري السابق للفريق محمد آل مدن قائلا: "قمنا بتقديم الكثير من أجل استقطاب لاعبي الفئات السنية وتشجيعهم على ممارسة لعبة كرة الطائرة بالنادي، لكن كل المحاولات باءت بالفشل، في ظل العشق الكبير الذي يمتلكونه تجاه لعبتي كرة القدم وكرة اليد، والمجموعة التي تمكنا من استقطابها كانت تستعجل الفوز، لذلك لم تنجح في الاستمرار والتطور".
وفي ظل ابتعاد (3) من أعمدة الفريق الحالي، واحتمال كبير لابتعاد ما تبقى من لاعبي الجيل الحالي مع نهاية الموسم، فإن ازمة لعبة كرة الطائرة بنادي المحيط ستزداد، وان لم توجد ادارة الاسطورة محمد أحمد أي حلول جذرية، فإن التاريخ الكبير والعريق لطائرة المحيط سيكون في طريقه للزوال بشكل تام.
