جسد مغرم صالح غرامه الغامدي، أسمى معاني التضحية والإيثار على النفس، حين تبرع بإحدى كليتيه إلى شقيقته، ضارباً بذلك أروع مثال للأخوة الصادقة. ويعتبر ما قام به الغامدي عملاً نبيلاً عندما تبرع بإحدى كليتيه لشقيقته أم مازن (أم لخمس أطفال) من أهالي مدينة الدمام، والتي كانت تعاني من الفشل الكلوي لمدة 8 سنوات، حيث أجريت لهما عملية النقل والزراعة في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، وتكللت بالنجاح، بحمد الله. بدوره، أعرب زوج أم مازن عن شكره الجزيل لشقيق زوجته مغرم، لافتا إلى أنه لن ينسى موقفه الإنساني مع زوجته ما دام على قيد الحياة . من جهتها، قالت أم مازن:" أصبت بفشل كلوي منذ سنوات، والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه، وراجعت العديد من المستشفيات، إلا أن شقيقي مغرم لم يحتمل رؤيتي وأنا أصارع الألم، فقرر التبرع بإحدى كليتيه، داعية الله أن يكتب له الأجر والثواب، مؤكدة أن العملية التي خضعا لها تكللت بالنجاح".
