قال عضو المجلس البلدي بالقطيف المهندس عباس الشماسي: إنه تم اعتماد إجراء دراسة بمكوناتها لتطوير سوق السبت (الخميس سابقا) التراثي بالمحافظة، وإنه ينتظر الاعتماد المالي لها. وكان المجلس قد استعرض في إحدى جلساته فكرة تطوير السوق الأسبوعي عبر عرض أعد من العضو المهندس عبدالعظيم الخاطر، وبعد التداول والنقاش قرر المجلس قيام البلدية بطرح المشروع للدراسة بشكل كامل ليصبح معلماً سياحياً يعكس تراث وتاريخ المحافظة. ويعتبر السوق ضمن أقدم الأسواق التراثية الشعبية في المنطقة الشرقية، إذ يمتد عمره لعقود ويعد معلماً سياحياً يرتاده أسبوعياً آلاف الزائرين من المواطنين وجميع الجنسيات العربية والأجنبية المتواجدة في محافظة القطيف والمدن المجاورة ودول الخليج العربي. ويمتاز السوق ببساطته ويضم أكثر من 300 بائع يعرضون ما لديهم من مصنوعات التراث الشعبي القديم وأواني الفخار والدلال والسراج والعملات المعدنية القديمة والشتلات الزراعية والمصنوعات الخشبية، كما يتم فيه بيع الطيور بأنواعها والحلويات الشعبية والمكسرات والخضروات والملابس الجاهزة إضافة إلى المصنوعات الحديثة. وبين المهندس الشماسي أن وضع السوق الحالي لا يعكس مستوى التطور في المملكة، حيث يعاني من العشوائية ونقص الخدمات التي توفر الراحة المناسبة لرواده لعدم وجود المقاهي ودورات المياه النظيفة والتشجير للتخفيف من حرارة الجو صيفاً، منوها إلى أن المشروع سيقام في محله ليصبح معلماً سياحياً بارزاً يعكس التنوع في تراث وتاريخ المملكة العربية السعودية ومحافظة القطيف وبنائه وفق الطراز العمراني المستمد من محافظة القطيف، مع إبراز المعالم التاريخية في المحافظة ببناء نماذج مصغرة من سكة العودة وسوق الجبلة وسوق الطيور وجانب من سور القلعة ومحلات الحرف التراثية والمقاهي الشعبية. ويمكن الاستفادة من تجارب بعض الدول المجاورة في ذلك مثل سوق واقف في قطر وسوق المباركية في الكويت. ويأمل المهتمون بأن يرى المشروع النور في القريب العاجل لما له من دور في تعزيز الجانب السياحي في المنطقة، ويسهم في تنظيم عملية عرض المنتجات بأسلوب حديثـ ولكن بمبنى ذي طابع ونموذج تراثي يبرز تاريخ المنطقة.