كشف ابراهيم ابو شرارة نائب الرئيس لشؤون العمليات بـ "نجم" لخدمات التأمين، عن تسجيل حادث كل 30 ثانية بمناطق المملكة حيث وصلت نسبة الحوادث خلال 24 ساعة الماضية أكثر من 3300 حادث وذلك عبر ساعة رقمية تقوم بحساب اعداد الحوادث بالمملكة.
وأكد ابو شرارة ان العمل جار على وضع الساعة الالكترونية للحوادث على موقع "نجم" الالكتروني حتى تترك أثرا لدى جميع من يتعامل مع التطبيق او الموقع.
جاء ذلك خلال جلسات ملتقى السلامة المرورية الثالث الذي تقيمه الجمعية السعودية للسلامة المرورية "سلامة"، بالتعاون مع جامعة الدمام وارامكو السعودية والإدارة العامة للمرور ووزارة التعليم ولجنة السلامة المرورية والرئاسة العامة لرعاية الشباب، تحت شعار "الشباب والسلامة المرورية" بفندق شيراتون الدمام والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام.
وأوضح ابو شرارة ان الربط الالكتروني بين شركات التامين اصبح اكثر سرعة في انجاز معاملات المواطنين والمقيمين، لافتا الى ان تطبيق "نجم" على الأجهزة الذكية خفض نسبة نزول المحققين للميدان بعد تحميل 1.5 مليون شخص للتطبيق.
تحسين السلوك المروري
وقد تطرق المهندس بدر القدران المدير التنفيذي للسلامة والامن الصناعي بأرامكو السعودية، إلى دور أرامكو في تحسين السلوك المروري لدى الشباب، كما قدم البرفسور دونالد فيشر من جامعة ماساتشوستس الامريكية، تعليم السائق المبتدئ، وتطرق البرفسور نضال الرطروط والدكتور يزن عيسى عن العلاقة بين عمر السائق والحوادث المرورية ودور مدارس تعليم القيادة بالمملكة، وسلط البرفسور قنفوذ محمد الضوء على السائقين الشباب وسبل السلامة.
وأكد عضو اللجنة الأمنية في مجلس الشورى الدكتور محمود البديوي أهمية تضافر الجهود بين كافة الجهات الحكومية والخاصة لتقليل الحوادث المرورية وتخفيفها وتوعية المجتمع كافة بأهمية الوقاية من الحوادث المرورية، مطالباً في الوقت نفسه بوضع استراتيجية وطنية للسلامة المرورية وإعداد خطط قصيرة وطويلة المدى على أساس علمي ومهني، وتطوير سبل وآليات تعليم القيادة للرقي بمخرجات تعليمها، وجعل الطرق أكثر أمانا لمستخدميها من المشاة بتوفير مزيد من التسهيلات اللازمة لأمان عبورهم، بما يتوافق مع تصنيف الطرق وذلك للحد من حوادث الدهس، بالإضافة إلى تطوير سبل وآليات تعليم القيادة للرقي بمخرجات تعليم القيادة.
وأشار الدكتور البديوي خلال ورقة عمل قدمها خلال جلسات الملتقى إلى أن المملكة تحتل المركز الأول عالمياً في عدد حوادث الطرق حيث وصل معدل الوفيات في تلك الحوادث (21) حالة وفاة يومياً، أي شخص كل (70) دقيقة، و(7661) حالة وفاة في السنة الواحدة، وذلك حسب دراسات المرور، مبيناً أن هذه الأرقام في أعداد القتلى وقت وقوع الحادث، بينما تقدر الجهات الطبية أن أعداد القتلى يمكن أن يصل إلى 100% بعد دخولهم المستشفيات لشدة الإصابة.
وبين الدكتور البديوي أن هناك أسبابا تؤدي إلى وقوع الحوادث المرورية من أهمها استخدام الهاتف أثناء القيادة والسرعة الزائدة والتهور في القيادة وقطع الإشارة وعدم التقيد بإشارات المرور وغيرها من المخالفات مطالباً بتشديد العقوبات وفرض غرامات مالية عالية على السائقين المخالفين للنظام ومن يقود سيارات فيها أعطال خطيرة، وفرض مزيد من الضوابط القانونية على امتلاك وترخيص قيادة المركبات، وقيام الجهات المعنية بدراسة وتقييم قوانين وأنظمة المرور المعمول بها، بما في ذلك مراجعة العقوبات والأحكام القضائية والمخالفات لردع مرتكبي الأفعال التي تشكل خطورة على مستخدمي الطرق، والعمل على فرض مزيد من الرقابة والضبط المروري، كما طالب بترسيخ مفهوم السلامة المرورية في مناهج التعليم العام والخاص ومقررات الكليات والجامعات بالإضافة إلى تفعيل دور المسجد في نشر ثقافة السلامة المرورية من خلال توجيه النشء لدروب الخير والصلاح. فريق سفراء
وشارك فريق سفراء السلامة المرورية التطوعي بالمنطقة الشرقية الذي يقوده عدد من الشباب السعوديين المتطوعين تحت شعار "القيادة أمانة فلنجعلها آمنة" ضمن الجهات المشاركة في ملتقى ومعرض السلامة المرورية الثالث وفق رؤية واضحة عنوانها "شوارع آمنة لمرتاديها وسائقي مركبات مدركين لأصول السياقة الآمنة».