قدّم فريق أُحد أوراق اعتماده كفريق منافس على الصعود لدوري الأضواء والشهرة بعد عودته لدوري الدرجة الأولى هذا الموسم وظهوره بشكل مغاير عما كان عليه في السنوات الماضية التي كان خلالها يصارع من أجل البقاء قبل أن تجبره الظروف قبل موسمين على الهبوط الاضطراري في مدرج الدرجة الثانية.
فالإدارة الأُحدية برئاسة سعود الحربي يبدو أنها استوعبت الدرس جيدا ووضعت يدها على مكامن الخلل من خلال العمل المميز والدعم اللامحدود الذي قدمته في الفترة الماضية وبدأت تجني ثماره سيما في ظل انعكاسه بالإيجاب على الفريق الذي يقدم حتى الآن واحدا من أفضل مواسمه التي قضاها في «دوري المظاليم».
وأكد المدرب الوطني عبدالوهاب ناصر الحربي المدير الفني للفريق أن هدفهم الأساسي هذا الموسم هو البقاء في دوري الدرجة الأولى ومن ثم التفكير في المنافسة على مراكز المقدمة، مشيرا إلى أن الفريق يمر بمرحلة من الاستقرار خصوصا وأن جميع لاعبيه من المدينة المنورة باستثناء لاعبين اثنين وجل هؤلاء اللاعبين من الشباب الذين يعمل الجميع على دعمهم. وأرجع الحربي تألق الفريق إلى ثقة رئيس النادي في المدرب الوطني. وقال: وقفة رئيس النادي وإداريي الفريق وثقتهم في المدرب الوطني كانت سببا رئيسيا في النتائج المميزة التي حققتها مع الفريق حتى الآن، مشددا على أن المدرب الوطني قادر على النجاح وتحقيق النتائج الايجابية متى ما وجد الثقة وتحديدا من رئيس النادي.
وقد لعب الفريق حتى الآن إحدى عشرة مباراة وقدم خلالها مستويات كبيرة ونتائج مذهلة فاجأ بها المتابعين، فهو يعتبر الفريق الوحيد الذي لم يتذوق طعم الخسارة في البطولة، حيث فاز في أربع مباريات وتعادل في سبع أخرى وسجل خلالها هجومه 18 هدفا واستقبل مرماه 12 هدفا ويحتل المركز الثالث على لائحة الترتيب العام برصيد تسع عشرة نقطة، وإذا ما استمر الفريق بنفس الأداء والروح العالية فإنه سيكون مرشحا فوق العادة للمنافسة على إحدى بطاقتي الصعود.
وأشار قائد الفريق وحارس مرماه المخضرم عبده بسيسي إلى أنهم يدركون حجم المنافسة وقوة المنافسين ولهذا السبب يتعاملون مع المباريات بالقطعة ويخططون لخطف النقاط الثلاث عندما تكون المباراة على ملعبهم والعودة بالنقاط الثلاث أو على الأقل نقطة عندما تكون المباراة خارج ملعبهم منوها أن سيواصلون مستوياتهم الجيدة وتحقيق النتائج الإيجابية حتى الوصول للهدف الذي يصبو إليه كافة الأُحديين.
عبدالوهاب الحربي