جذبت تشكيلية سعودية عشرات الأطفال من الأولاد والبنات من خلال تقديم الدورات التدريبية بفنون الرسم للأطفال الصغار من أعمار 6 إلى 11 عاماً، فقبل عامين تقريباً كانت بداية تقديمها للدورات في جمعية الثقافة والفنون في الأحساء، عن تنمية الإبداع لدى الأطفال بابتكار الشخصيات الكرتونية.
أما الدورة التدريبية الثانية، فكانت عن إعادة التدوير لأي قطعة أثاث أو غيرها في المنزل لا يتم استخدامها في لجنة التنمية الاجتماعية بحي المسعود، والأخيرة قبل نحو شهر عن ابتكار الشخصيات الكرتونية ليصل عدد المتدربين لأكثر من 80 طالبا وطالبة.
ولم تمانع الفنانة التشكيلية آمنة الغدير، من منافسة رسامي الكاريكاتير من الرجال العاملين في الصحف الورقية والإلكترونية، حيث بينت أنها قادرة على الرسم بشكل يومي للكاريكاتير، وأنه يعتبر عمل ممتع بالنسبة لها من خلال طرح القضايا الاجتماعية والاقتصادية وغيرها من القضايا التي تهم المجتمع عبر الرسم الكاريكاتيري.
وقالت آمنة الغدير، عقب مشاركتها في معرض بيهانس الخبر، وهو ملتقى للفنانين والمصممين الذي يسعون بمختلف تخصصاتهم إلى تبادل الخبرات واكتساب المهارات بمبادرة شخصية من الأعضاء، إن هذه المشاركة الأولى لها، حيث شاركت في مهرجانات سابقة، منها: التمور في الأحساء، وفرحة وطن لرعاية الشباب، وكانت باكورة مشاركاتها في جمعية الأطفال المعاقين في الأحساء.
وبينت الغدير، أن عدد اللوحات الفنية التي انتهت منها منذ بداية مشوارها في الرسم تجاوزت الـ175 لوحة فنية، منها قرابة 25 لوحة تم عملها العام الماضي، وعن حب الوطن كان معظمها، إضافة إلى لوحات أخرى في الطبيعة ومناسبات أخرى مختلفة كانت حاضرة في أغلب لوحاتها الفنية.
وأشارت إلى أنها بدأت في الرسم منذ ثماني سنوات تقريباً بشكل رسمي، حيث قالت آمنة: "منذ طفولتي وأنا أعبث في كراسات الرسم، وأحب نقل الصور الجميلة التي أراها في كثير من المشاهد اليومية في الحياة إلى صور واقعية على دفتر ألواني المتواضع وقتها، ومع مرور الوقت صار موضوع الرسم حاضراً في جميع أوقاتي".
وأضافت: "قدمت أيضاً دورة في رسم الصور الشخصية "البورترية"، مع أساليب التظليل في قلم الرصاص، في مرسم فاطمة الدهمش بالأحساء، لقرابة 20 امرأة تتراوح أعمارهن من 15 إلى 30 عاماً، لمدة أسبوع تتعلم فيه المشاركات كيفية ضبط النسب في الوجه، والرسم عن طريق الشبكة التربيعية، وتشريح الوجه، وتعلم أساليب التظليل من العمق والتلاشي والنور".
وتطرقت إلى أنها تنوي فتح "مرسم" في منزلها لتعليم السيدات الراغبات في تطوير مهاراتهن في الرسم، وتعليمهن كافة الفنون اللازمة للرسم عن طريق الجارافيك والزيتي والأكريليك والمائي، عبر الدورات التي ستقدمها بنفسها، أو استضافة الفنانات لتقديم الدورات المهمة في الرسم.
