اعتبر أسعد عمر عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني، عودة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى اليمن، لإدارة الأمور "خطوة مهمة وشجاعة ولها أثرها الكبير على الأرض"، وقال لـ "اليوم": لا يمكن للحياة أن تعود بانتظام، وللمؤسسات أن تؤدي مهامها إلا في ظل وجود الحكومة وتحملها لمسؤوليتها في تأمين متطلبات الناس خاصة المرتبات والخدمات والأمن وغيرها من المتطلبات الأساسية، كما أن مستوى التفاعل الشعبي المؤيد لها والمؤازر يزيد في ظل وجودها ونجاحها في ذلك، ولا شك أن لذلك أيضا انعكاساته الهامة في نفوس أبطال المقاومة في مختلف الجبهات، وله أثره الطيب والمهم أيضا في استعادة الناس للثقة بقيادتهم ومؤسساتهم والاطمئنان بوجودهم إلى جانبهم، ناهيك أيضا عن أثر ذلك القوي سياسيا على الصعيد الداخلي والخارجي. وعن إمكانية مليشيا الحوثي الاستمرار في القتال في ظل السخط الشعبي ضد ممارساتها، قال عمر : على الرغم من تبدل خارطة سيطرة جماعات الانقلاب وانحسار نفوذهم واتساع المزاج الشعبي الرافض لهذا الانقلاب ولقوى الثورة المضادة، خاصة في المناطق المسيطر عليها من قبلهم، إلا أن هذا التحالف الحوثي ـ الصالحي، لا يعنيه المزاج الشعبي ولا يهتم لحالة السخط هذه بشكل كبير. مؤكداً أن هذا التحالف المليشياوي يستند في حربه على ما لديه من إمكانات القوة من السلاح والمال، وقال: لذا فإن استمرار هذة الجماعات في حربها سيظل ناجماً عن تملكهم لوسائل الحرب وأدوات القمع والبطش وإمكانات شراء الذمم، بغرض التوسع ومواصلة السيطرة، ناهيك عن إدخالهم البعد الطائفي والمناطقي في صراعهم، الأمر الذي يعني أن توقفهم غير وارد حتى يتم ضرب مراكز إدارة هذا التحالف الانقلابي عسكرياً ومالياً وسياسياً، بالارتكاز على الانتصارات التي تحققت والاستفادة حالة السخط الشعبي العارم ضد جماعات الانقلاب وممارساتهم وتفويت الفرصة عليهم بعدم الانجرار نحو النزعات الطائفية في الحرب. وفي إجابته عن مواقف الأحزاب السياسية اليمنية الحالية مما يحدث في اليمن على يد تلك الجماعة؟ وما موقف الحزب الاشتراكي من بعض القيادات التي تدعم الحوثي بشكل علني؟، قال: كل الأحزاب والتنظيمات السياسية الحقيقية وذات التواجد الفعلي والمكونات الاجتماعية رافضة للانقلاب وتقف في صف الشرعية الدستورية والتوافق ومخرجات الحوار الوطني في مواجهة جماعات الانقلاب على الشرعية، متابعاً بالقول: صحيح ظهرت بعض العناصر الخارجة من أحزاب أساسية الاشتراكي والإصلاح في إطار حالة من الانقسام الاجتماعي، وهذا حصل حتى داخل السلفيين لكنها في معظمها كانت مواقف شخصية خارج المؤسسات الرسمية وهيئاتها، وربما كان الحزب الاشتراكي هو الوحيد منها الذي اتخذ إجراءات تجميد لمن التحقوا بصفوف الانقلابيين. وعن دور الحزب الاشتراكي مقاومة المليشيا الانقلابية، أشار القيادي الاشتراكي أن حزبه له موقف واضح منذ البداية في رفض الانقلاب على الشرعية وعلى مخرجات الحوار الوطني، وكان له أن حذّر مبكراً من ذلك، ولاعضائه دور وحضور كبير في مقاومة الانقلاب، وسقط منهم شهداء وجرحى في مختلف الجبهات وهم يدافعون عن الشرعية وعن أنفسهم ومناطقهم مع رفاقهم من مكونات العمل الوطني من مختلف الأطراف. أسعد عمر هو كذلك ناشط حقوقي في المرصد اليمني لحقوق الإنسان، أوضح أن الوضع الإنساني في اليمن يمر بمرحلة خطرة، منوهاً إلى أن حالة التدهور شملت كل جوانب الحياة في اليمن، حيث وصل الوضع الإنساني إلى مستوى خطير جدا العديد من المواطنين، فقد سكنه وكل الناس يجدون صعوبة بالغة في الحصول على الرعاية الصحية والماء والغذاء والوقود وحتى في الانتقال إلى أماكن آمنة، ويرى أن الحل لوقف هذا التدهور الإنساني ليس إلا بتدخل دولي سريع وعاجل لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الخاصة باليمن.