اعتبر خبراء عسكريون أن ما تقوم به قوات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح من محاولات للتسلل إلى الحدود السعودية نوع من الانتحار أمام قوات سعودية ماهرة ولديها إمكانيات تمكنها من منع الاقتراب من الحدود السعودية، فالقوات السعودية تمتلك مهارة وإمكانيات في كشفهم والقضاء عليهم قبل تحقيق أي انجاز أو إصابة أي هدف.
وقال الخبير العسكري اللواء متقاعد علي الحارثي: إن كل المحاولات الفاشلة التي تقوم بها مجموعة الحوثي وقوات علي عبدالله صالح محاولات فاشلة ومميتة الهدف منها محاولة التغطية على الهزائم التي تعرضوا لها، حيث لم يجدوا إلا محاولات التسلل واستغلال الارض الوعرة والاشجار لكسب نوع من البلبلة وإظهار أنفسهم، إنهم مازالوا في مركز القوة وربما الهدف من ذلك محاولة تشتيت انتباه القوات السعودية عندما نجد بين الحين والآخر محاولات من أماكن متعددة للاقتراب من الحدود السعودية من قبل مجموعات تتسلق الجبال وتختفي تحت الاشجار، لكن كل هذه الوسائل والطرق مكشوفة لدى رجال الامن المرابطين على الحدود وهم لهم في المرصاد.
ورقة مفاوضات
وزاد : "اضافة إلى محاولة الازعاج للقوات على الحدود بهدف كسب أي ورقة في أي مفاوضات، لكن لو نظرنا للواقع فان القوات السعودية تمتلك المهارة وتمتلك الخبرة ولديها من الامكانيات والاسلحة الكفيلة بصد مثل هذه المحاولات التي ربما في بعض الاحياء ينتج عنها اختراق فردي.
وأضاف : "القوات السعودية على مستوى عال وجميع القطاعات سواء الجيش أو حرس الحدود أو الحرس الوطني أو القوات الجوية كلها تمتلك مهارات وخبرة في التصدي لاي محاولات تسلل، هؤلاء عملهم بهذه الطريقة مثل عمل الجرذان وعملهم مثل عمل العصابات التي تحاول التستر تحت الاشجار أو تتسلق الجبال والاماكن الوعرة للاقتراب من الحدود.
فرغم ما تم تدميره من هذه المجموعات التي تحاول الاقتراب من الحدود السعودية، إلا ان استمرار المحاولات رغم الهزائم ناتج عن عدة احتمالات منها محاولة أن يظهر أنه مازال قادرا على القتال والهجوم على الحدود السعودية، وثانيا ربما ذلك يؤكد مقتل شقيق الحوثي ويحاول الانتقام له وكل مجموعة تقترب من الحدود يتم تدميرها لكن مع ذلك مستمر في المحاولات.
قواتنا واعية
وأضاف اللواء الحارثي : "القوات السعودية قوات واعية ومحترفة وتتصدى لهؤلاء بروح معنوية عالية وهي تعلم أنها تحارب من خرج عن ملة الإسلام وحاول ان ينفذ أجندة إيران، حيث إنه لم يسلم منه الشعب اليمني في عمليات القتل وتدمير المحافظات التي سبق ان استولى عليها. ما يقوم به الحوثي وقوات علي عبدالله صالح على الحدود تعتبر محاولات فردية بعصبات تحاول الاقتراب من الحدود، وهي تعرف أن مصيرها الموت لكن ما تقوم به نوع من الانتحار.
حسم المعركة
أما الخبير العسكري اللواء متقاعد صالح الزهراني، فيؤكد ان الحرب في اليمن فرضت علينا ونحن قادرون عليها وعلى إفشال المخطط الايراني، والسعودية خصصت اكثر من 150 ألف رجل أمن واكثر من 100 طائرة لكسر شوكة المخلوع والحوثي وإعادة الحكومة الشرعية.
فالسعودية بامكانها حسم المعركة في وقت وجيز لكن ما تقوم به هو مساندة للحكومة الشرعية ولا تنظر الى أنها في حرب مع اليمن، غالبية الشعب اليمني يتطلع للتخلص من الحوثي ومن علي عبدالله صالح واعوانه.
وأوضح اللواء الزهراني : "مع ما تحقق من انتصارات ودحر الحوثي وقوات المخلوع وتحرير العديد من المحافظات والمدن التي تم الاستيلاء عليها من قبلهم اصبح الجميع يحاول ان يرسل مجموعات للتسلل إلى الحدود السعودية لاطلاق النار على المراكز الحدودية، وهذا التسلل لن يقدم ولن يؤخر بالنسبة لهم، فهو نوع من الازعاج ومحاولة من الحوثي لأن يظهر نفسه بأنه مازال قادرا على ان يهاجم الحدود حتى لو بعمليات فردية بأشخاص معدودين، كل هذه المحاولات يتم رصدها ويتصدى لها رجال الأمن وكل مجموعة حاولت الاقتراب من الحدود السعودية تم تدميرها.
ولا أعتقد ان مثل هذه المحاولات ليس لها أي تأثير على معنويات رجل الامن السعودي أو فيما يتعلق بالمفاوضات لن يحقق منها أي شروط يرغب فيها.
محاولات فاشلة
وقال اللواء الزهراني : لا شك في ان طبيعة الأرض لوجود جبال وعرة وأشجار ربما تساعد في اقتراب بعض المتسللين إلى الحدود السعودية لكن كل المحاولات تم إفشالها، فالقوات السعودية قوات مدربة ومتعلمة على التعامل مع مثل هذه الحالات وتمتلك أحدث الاسلحة والتقنية والمعدات التي يمكنها كشف اقتراب أي محاولة للتسلل. ومن المعروف ان القوات السعودية تعتبر من اقوى القوات في الشرق الاوسط من ناحية المهارة والتدريب والتأهيل والتسليح.
الجميع يدرك دور رجال الامن على الحدود ورجال الأمن يدركون مهامهم وواجباتهم ولن يحقق الحوثي أي انجاز مهما حاول.
ضابط يمني في مركز قيادة العمليات المشتركة