يعد الفنان عبدالله المرزوق من الفنانين السعوديين المبدعين والمتميزين والذين اضافوا بصمة متميزة في عالم الفن التشكيلي في المملكة. ويشكل المرزوق حلقة رئيسية في الحركة التشكيلية السعودية وساهم مع زملائه الفنانين التشكيليين السعوديين الذين وعوا أبعاد وأهمية العمل التشكيلي ووظفوا إمكانياتهم المعرفية في أعمال اقتربت من إيقاع العصر.
تعود بدايات التجربة التشكيلية عند الفنان التشكيلي السعودي عبدالله المرزوق المولود في (سيهات - 1952)- إلى منتصف السبعينيات عندما كانت مشاركاته الأولى في معارض مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالمنطقة الشرقية.
وقد اقيم للمرزوق معارض فردية ومشتركة عديدة في المملكة ودول الخليج والعالم العربي وفي العديد من دول العالم ومنها امريكا وفرنسا كما حصد الكثير من الجوائز والاوسمة.
والمتابع لأعمال المرزوق يجد أن تعلقه بالمكان وبكل المعطيات الخاصة به قد ظهرت وبعد عودته من دراسته الأكاديمية في الولايات المتحدة الأمريكية، وبدأ يرسم أمكنة وليس مكانا واحدا، المكان المختزن في الذاكرة والمكان الجديد سواء ذلك الذي عاش فيه أو حوله في غربته أو المكان الذي استجد في مدينته الأم.
ومع ذلك اختلف الرسم بتقنياته وما أضافته إليه الدراسة والبحث والمعرفة الفنية.
وعبرت أعماله المائية حينها عن مقدرة لتحقيق إمكانات هذه الخامة ومعطياتها الشفافة وقد جاء معرضه الشخصي الأول الذي حمل اسم (سلسلة البيت العربي) 1989م بمنزلة الترسيخ لذلك الاهتمام الذي استحدث له الفنان قيمة فنية وفكرية جديدة.