يبذل رجال الأمن بمحافظة النعيرية جهودا واسعة من خلال عملهم الميداني على مدار الأربع والعشرين ساعة، ويتناوبون في أداء مهامهم على الوجه الذي يحقق الأمن ويجلب الراحة والطمأنينة للمواطنين، حيث يتواجد رجال الأمن حول المدارس في المحافظة من ساعات الصباح الأولى والتي يتجه فيها الطلاب والطالبات إلى مدارسهم، وذلك لتنظيم حركة السير ومنع الكثير من التصرفات التي قد تبدر من بعض الشباب حول القيادة المتكررة حول المدارس وإرباك حركة المرور، ويضاف إلى تواجدهم الأمني حول المدارس أيضا تغطية الشوارع المحيطة بكلية العلوم والآداب للبنات وتنظيم وقوف وحركة الحافلات أثناء توصيلهن للطالبات، ويتكرر هذا المشهد بشكل يومي عند خروج هؤلاء الطلاب والطالبات من مدارسهم حيث تزدحم الشوارع خاص الفرعية بسيارات أولياء الأمور وحافلات نقل الطلاب والطالبات.
ويتحقق بوجود رجال الأمن لتنظيم حركة السير ما يفك الاختناقات ويجعل من حركة المرور تسير في انسيابية، إلى جانب ما بذله رجال الأمن من أعمال موفقة وجليلة في نقاط التفتيش وفرض هيبة الأمن على الطرقات، ومتابعة السرعة والتجاوزات التي قد ينتج عنها وقوع حوادث شنيعة لا قدر الله، حيث يتم وضع نقاط تفتيش متحركة في بعض المواقع على هذه الطرق وفي مداخل المحافظة، خاصة في عطلة نهاية الأسبوع والتي تشهد فيها المحافظة إقبالا من الزوار لا سيما في هذه الأسابيع التي أعقبت هطول الأمطار وانتشرت فيها المخيمات في فيافي المحافظة، وهو ما يعزز من التواجد الأمني وانتشار الدوريات الأمنية التي تمنع وقوع المخالفات، سواء فيما يتعلق بجانب الأوراق الرسمية للمركبات كرخص السير والقيادة والتأكد من مدى حمل السائقين لهذه الأوراق، أو غير ذلك مما قد يضيفه الشباب من تعديلات على سياراتهم كالتظليل وتخفيض مستوى ارتفاع السيارة وتغيير لونها ومعالمها، وتركيب قطع ذات أصوات مرتفعة تزعج المواطنين، وهو ما دعا رجال الأمن إلى تكثيف الحملات التي تستهدف هذه السيارات والقيام بحجزها وإزالة ما عليها من مخالفات.
ويعمل رجال الأمن في محافظة النعيرية إلى التواجد الميداني بشكل دائم على مدار الساعة في شوارع المحافظة وطرقها وميادينها العامة، حيث يلحظ المتجول في أي وقت وجود هذه الدوريات لمنع أي مخالفات تقع أو لتقديم المساعدة لمن يحتاجها من المواطنين، ففي الوقت الذي تشهد فيه الأجواء انخفاضا ملموسا في درجات الحرارة وبرودة عالية للطقس، فإن ذلك لا يثني رجال الأمن عن أداء مهام أعمالهم في الميدان على الوجه المطلوب، وتحقيق الأمن وفق الخطة الميدانية التي تقرها الإدارات الأمنية ويتابعها الضباط من المسؤولين في هذه الجهات أولا بأول، فبالرغم من التمدد والتوسع الذي بدأ في مخططات المحافظة السكنية وأسواقها المختلفة، إلا أن إحاطة رجال الأمن بهذه المواقع وتجوالهم الدائم عبر دورياتهم الأمنية قد فرضت الهيبة الأمنية ومنعت وقوع الكثير من المخالفات، التي يشاركهم بالإبلاغ عنها مواطنون مخلصون ويتم مباشرتها على الفور من رجال الأمن.
ولرجال الأمن في النعيرية دور كبير في تنظيم الحملات الأمنية المستمرة والتي تستهدف المخالفين سواء داخل المحافظة أو المواقع الصحراوية المحيطة بها، وتشمل جهودهم أيضا حراسة المنشآت الحكومية والمناوبة بالاستلام عليها على مدار الساعة، بالإضافة إلى إسهاماتهم الفاعلة في تنظيم الاحتفالات الرسمية والمناسبات التي تشهدها المحافظة بين الحين والآخر على مختلف الجوانب، والتي يتأكد دورهم فيها بشكل ملموس لدى الجميع، مما يكون سببا في نجاحها، فالمتابع يلحظ أن لرجال الأمن جهود كبيرة وواضحة لا يمكن التقليل منها أو الاستهانة بها، وهي محل وتقدير وثناء كافة فئات المجتمع.
