عاجل
DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«الزراعة» توجه بالتعامل الجدي مع ملاريا الخيل «البابيزيا»

«الزراعة» توجه بالتعامل الجدي مع ملاريا الخيل «البابيزيا»

«الزراعة» توجه بالتعامل الجدي مع ملاريا الخيل «البابيزيا»
أخبار متعلقة
 
وجهت مديرية الزراعة بالأحساء مربي الخيل إلى كيفية التعامل مع مرض تسببه طفيليات (بر وتوزوا) تنتقل عن طريق القراد الناقل للطفيل (victor) الى الخيل عن طريق مص الدم (دورة حياة القراد) خلال الجلد وتصل الطفيليات الدم وتعيش وتتكاثر فيه وتدخل الى الكريات الحمراء مسببة انحلالا للدم (erythrocytolysis)، مما يؤدي الى انيميا ويرقان والبول المدمم (Haeglubineurea) وخلل في الحالة الأسموزية بين الأوردة والشرايين؛ مما يؤدي إلى ظهور وذمات (تجمع سوائل) حول العينين والصدر وأسفل البطن ويعتبر من الامراض غير المشتركة بين الانسان والحيوان (الخيل)، وهو متوطن في معظم المناطق المدارية وشبه المدارية من العالم، وقد تم توثيقه في الخيل والبغال والحمير، والحمر الوحشية (الفصيلة الخيلية). وأوضح رئيس قسم أمراض الخيل وضابط اتصال الخيل بمحافظة الأحساء الدكتور حسن البراهيم أن طفيليات (بر توزوا) تعيش في الدم، وهناك نوعان منها في الفصيلة الخيلية البابيزيا الخيلية (Babesia equi) وهي بيضاوية الشكل إلى دائرية قطرها 3 ميكرون والبابيزيا الكبلالي (B. caballi) وهي دائرية الشكل وتكون زوجية داخل الكرية الحمراء بقطر 1.5- 2.5 ميكرون، وللوقاية من المرض يجب التحكم في التعامل معه. ويصيب الطفيل معظم الماشية كالإبل والاغنام والابقار، وعليه فإن تطبيق طرق الوقاية من القراد الناقل للمرض لهو الحماية الرئيسية من المرض وكسر دورة حياة القراد برش المبيدات القاتلة في الحظائر وتنظيف الخيل اليومي والتمشيط باستعمال الواقيات التي تحتوي على المبيدات الخفيفة التي لا يتحسس منها الخيل، كما الفحص الدوري كل اربعة اشهر للدم قبل اعطاء أي علاج للمرض؛ لأن الاعراض تتشابه والعدوى بالطفيليات الدموية الاخرى كالانابلاوما والثايليريا والتريبانوزوما وهي طفيليات دموية ايضا. ويعتبر القراد هو الناقل الرئيسي للمرض، ولكن في الآونة الاخيرة تبين -بنسبة غير مؤكدة- أن هناك سببا آخر للطفيل من حيث وجود اصابات في اصطبلات نظيفة جدا ولا يوجد بها قراد البتة، فربما نعزوها الى الناموس الماص للدم وهو موجود بكثرة بالجوار وحول الاصطبلات وهذا باب واسع للبحث العلمي الجاد نأمل تشجيعه وتوجيه العيون نحوه. ونصح الحسن بأنه كلما كان التشخيص مبكرا للمرض كلما كانت الاستجابة للشفاء اكبر، ويعتمد العلاج على ضراوة وضعف المرض ونوعية الاعراض الظاهرية على الخيل، ففي الحالات البسيطة تعطى جرعتان من دواء الايميكارب بفارق 24 ساعة وفي الحالات الصعبة تضاعف الجرعة ويحقن اربع جرعات كل 72 ساعة، ويعقبه خافض الحرارة مباشرة لأن الايميكارب يعي ردة فعل وحرارة للخيل عالية وإعطاء محاليل الدم مضافة إليها معوضات الدم وحقن الفيتامينات والمقويات ودواعم الكبد، وفي الحالات التي تصاحبها المضاعفات كالمغص فلا بأس بإعطاء مانعات المغص كالبسكوبان الفيورزيميد لتسهيل الإدرار.