تتهيأ المنطقة الشرقية لهطول الامطار بمشيئة الله خلال الايام القادمة، وقد تكون اعتبارا من الخميس المقبل، فيما تتغير احوال الطقس في مطلع هذا الاسبوع، تزامنا مع بداية فصل الشتاء وفق المنظور الفلكي، حيث تصل الشمس إلى أدنى ارتفاع لها عند الزوال، بمسافة 147 مليون كيلومتر تقريباً، ويكون ذلك إيذاناً ببدء الفصل البارد وفقاً لحركة الشمس الظاهرية، في حين يصادف اليوم دخول منزلة القلب مؤشرا في العد التنازلي لنهاية الليالي الطويلة في الدمام، ويأخذ النهار حصته في الزيادة تدريجيا.
وفي التوقعات خلال هذه الفترة يوضح الباحث الفلكي سلمان آل رمضان، ان درجات الحرارة سوف تستمر على معدلاتها في اليومين الماضيين، وقد ترتفع الى منتصف العشرينيات نهارا، مع تحول الرياح للجنوبية الشرقية، وخاصة مع حملها للرطوبة القادمة من بحر العرب، لتلاقي الجبهة الباردة من الشمال، الذي يؤدي بعد المشيئة الالهية الى تكوين غطاء سحابي، تشير معطياته الأولية لحالة ممطرة واسعة الانتشار.وتبين أولى ملامحها وسط الأسبوع تستمر خلال 7 ايام، وتتركز جنوب غرب شبه الجزيرة العربية وسواحل الخليج، وطبقا لتحليلات النماذج الطقسية فالبوادر مبشرة بغزارتها ان شاء الله، وتشمل مناطق أوسع بصورة أخف متواصلة بهطولات دورية شبه يومية، وقال ان نجم القلب الشهير هو الألمع في مجموعة العقرب، وعدد أيامه ١٣ يوماً وهو نجم أحمر بين نجمين يقال لهما النياط وعند المزارعين يقال له الأحيمر، وفيه أطول ليلة في العام وهي آخر ليلة في برج القوس اصطلاحا أي ليلة 21 ديسمبر، وأقصر نهار في السنة، كما يبدأ النهار في الزيادة بهذه المنزلة في التقدير الجوازي غير الدقيق، ذلك لانّ طول الليل القياسي يمتد الى قرب نهاية ديسمبر خلال تعامد الشمس الذي يتوقف الليل فيه عن أخذه من زمن النهار لعدة أيام، وطالع القلب هو من النجوم اليمانية، ويشتد فيه البرد عادةً، وتتكرر ظاهرة الضباب، وتكثر الغيوم والرياح الباردة، وهو الثاني بالمربعانية وثاني منازل الشتاء.
ويعود الفلكي آل رمضان، الى التذكير في تميز اجواء المملكة بنمطية غير متشابهة بين الانواء والفصول الموسمية، خاصة في الساحل الشرقي حيث تشهد المنطقة، حالتي الصيف الطويل معظم ايام السنة مع الفترات الغبارية، وشتاء قصير واشتداد مباغت في البرودة احيانا وكذلك قلة الامطار، بمعنى ان منظومة الطقس تحتمل المفاجآت في الايام القادمة، حتى دخول فصل الربيع وله شأن آخر في التقلبات الجوية العنيفة المعتادة سنويا، والحالة الطقسية، تعد طبيعية حاليا، فلا يُتوقع غير المألوف في البرودة والامطار، التي قد تكون في المعدلات الموسمية المعتادة، وفي درجات الحرارة تتباين المستويات بحسب الموقع الجغرافي، موضحا ان جميع الطوالع النجمية لا علاقة لها بمناخ الاض نهائيا، فهي خارطة تحدد لمواقيت المواسم عند العرب قديما، وتغيرت المواعيد بمرور الزمن وهذا متوقع وطبيعي نتج عنه اختلاف بداية دخول الفصول، ولذلك فنسبة الحالة الجوية للطوالع تكون لموقع الشمس والأرض في فترة ما متوافقا مع نوء معين وبالتالي يقاس ذلك لما يحدث في الغلاف الجوي وليس لطلوع نجم أو غيابه، كذلك فان التغيرات الجوية لا تخضع لتاريخ ويوم معين، والحال متشابهة مع الواقع في هذا الزمن بمنازل المربعانية ( الاكليل والقلب والشولة) مختلفة كثيرا عن تلك التواريخ السابقة وتؤخذ عادة على نحوٍ تقريبي.