منذ 30 عاماً والعم عايض حسن آل شوقب المالكي يتردد على جامع الإسكان كمؤذن له في محافظة الخفجي، حيث تم تعيينه في شهر 8 من عام 1407هـ، وأفنى وقته وجُل اهتمامه لخدمة الجامع حتى عُرف بين أهالي حي الإسكان خاصة وأهالي الخفجي عامة بسمعته الطيبة وشهرته المعروفة باسم "أبو علاء" وارتبط بالجامع ارتباطاً وثيقاً وحباً دائماً، تشكل فيه زوايا وذكريات وحكايات من الزمن الجميل امتدت لعقود.
المالكي من مواليد الطائف عام 1358هـ وأب لستة من الأبناء، ويعتبر من أقدم أهالي الخفجي. "اليوم" التقت به، وسرد لها مواقف عاشها في الجامع: حيث قال: من المواقف المؤثرة هي التي ودعنا فيها العديد من جماعة الجامع بعد تقاعدهم ومغادرتهم الخفجي حيث كانت تختلط الدموع بمشاعر الأخوة، ومن المواقف المحرجة أذكر أنني قبل مدة طويلة وبسبب الظلام الدامس الذي بدأ يغطي السماء بسبب الأحوال الجوية وكثرة الغيوم وبسبب عدم وجود ساعة لمعرفة الوقت قمت برفع أذان المغرب في رمضان قبل الوقت الصحيح بعشر دقائق وبعد فراغي من الأذان تفاجأت بطلوع بعض من خيوط الشمس، وقد حدث بعد ذلك عتب ولغط وأيضاً ممازحة من بعض جماعة الجامع.
ويضيف: قضيت ثلاثين عاما في الجامع وتعاقب على إمامته حوالي خمسة أئمة فمنذ تعييني في 1407 شهر 8 مؤذناً كان الجامع للتو تم افتتاحه ولم يتم تعيين مؤذن في حينه فكنت أنا أو أحد جماعة الجامع نقوم بهذه المهمة وفي يوم الجمعة يحضر مدير الأوقاف الذي كان في حينها الشيخ ابو أحمد الشامي للصلاة والخطبة، بعدها تم تعيين أول إمام للجامع وهو الشيخ أحمد المدني واستمر عدة سنوات ومن ثم جاء بعده الشيخ الحوطي والذي كان يعمل بمصلحة المياه حتى غادر المحافظة وتم تعيينه مديراً لمكتب الضمان الاجتماعي في الشرقية ومن ثم أتى عقبه الشيخ فهد مبروك والذي كان يعمل بإدارة الإسكان واستمر ما يقارب العشر سنوات حتى غادر إلى الرياض ومن ثم أتى الشيخ سلطان الشهري في حوالي العام 1424 هـ وحتى العام 1432 هـ والآن يؤمنا الشيخ بنيان العنزي.
وتابع: يضم الجامع برامج متعددة، فهناك بعض الدروس القصيرة التي يقدمها إمام الجامع عقب بعض الصلوات، وهناك حلقات لتحفيظ القرآن على نفقة أهالي الخير.