قال التلفزيون العراقي الرسمي، أمس الأربعاء، نقلاً عن بيان للجيش: إن ثمانية من كبار القادة بتنظيم داعش قتلوا في ضربات جوية نفذتها القوات الجوية العراقية.
وأضاف البيان: "طائرات إف-16 تقتل عشرات الإرهابيين في الحويجة والأنبار بينهم ثمانية من كبار قادة داعش، فيما قال التحالف الدولي إن معركة تحرير مدينة الرمادي ستكون صعبة نظراً لطبيعة المدينة السكنية، والخشية من الكمائن "
وأكد التحالف الدولي ضد تنظيم داعش أن معركة تحرير مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غربي العراق ستكون صعبة، نظراً لطبيعة المدينة السكنية، وفي ظل الخشية من الكمائن التي قد يكون التنظيم نصبها.
ونقل التلفزيون العراقي عن الفريق عثمان الغانمي رئيس أركان الجيش العراقي قوله: إن القوات الحكومية تتوقع إخراج متشددي داعش من الرمادي. وإذا تمت السيطرة على الرمادي فستكون ثاني مدينة كبيرة بعد تكريت تسترد من أيدي داعش بالعراق. ونقلت قناة العراقية التلفزيونية عن الغانمي قوله، "في الأيام المقبلة ستزف بشرى تحرير الرمادي بالكامل."
وبدأت القوات المسلحة العراقية التقدم، الثلاثاء، صوب آخر منطقة خاضعة لسيطرة المتشددين في وسط الرمادي ذات الأغلبية السنية المطلة على نهر الفرات، وتقع على بعد نحو 100 كيلومتر غربي بغداد، والتي سيطروا عليها في مايو/ أيار.
لكن تقدمها كان بطيئا لأن الحكومة تريد الاعتماد بالكامل على قواتها وألا تستعين بالفصائل الشيعية المسلحة لتجنب انتهاكات حقوق الإنسان التي وقعت بعد استعادة مدينة تكريت من قبضة المتشددين في أبريل/ نيسان.
وفي السياق، قال المتحدث باسم قوات التحالف ستيف وارن ، في حديث صحفي: إنه سيكون من الصعب تقدير المدة الزمنية اللازمة لتحرير المدينة، وإنها لن تكون قصيرة، مشيرا إلى أن تنظيم داعش مكث في المدينة شهورا طويلة مما يمكنه من نصب الكمائن والمتفجرات وغيرها من المخاطر التي تعيق تقدم القوات العراقية.
وكان وارن قال، بمؤتمر صحفي عقده عبر دائرة تلفزيونية مع صحفيين في واشنطن: إن قوات الأمن العراقية بدأت برفقة مقاتلي العشائر السنية دخول مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار في وقت مبكر من يوم الثلاثاء.
وأضاف أن قوات الأمن العراقية تمكنت من عبور نهر الفرات من المدخل الجنوبي لمدينة الرمادي بالتحديد، واستطاعوا عبور قناة الثرثار الكائنة بجنوب نهر الفرات، مشيرا إلى أن القوات العراقية استخدمت نوعا من الجسور العائمة "لنقل القوة القتالية إلى الأحياء المركزية في مدينة الرمادي".
وأوضح أن قوات التحالف وجهت 33 ضربة بشكل مباشر كجزء من دعمها للقوات المتقدمة باتجاه مركز الرمادي.
من جانبه، قال متحدث باسم وزارة الدفاع العراقية: إن مقاتلات التحالف الغربي تدعم جواً العمليات العسكرية التي بدأتها القوات العراقية لاقتحام مدينة الرمادي في محافظة الأنبار.
وفي سياق المواجهات العسكرية، قتل 13 من أفراد القوات الأمنية العراقية في هجوم "انتحاري" بسيارة مفخخة نفذه تنظيم الدولة في حي الأرامل جنوبي الرمادي. بينما ذكرت مصادر في الجيش العراقي بوقت سابق أن 14 من أفراده ومن الحشد العشائري قـتلوا، كما أصيب 17 آخرون في تفجير عربة عسكرية ملغمة استهدف رتلا عسكريا في منطقة البو ذياب شمال الرمادي.
وواصلت القوات العراقية محاولتها اقتحام مركز الرمادي مركز محافظة الأنبار، وتمكنت من استعادة السيطرة على مناطق عدة بالمدينة من أيدي تنظيم داعش وقتل العديد من عناصره.
وكان قائد عمليات الأنبار اللواء إسماعيل المحلاوي، قال: إن القوات العراقية تواصل تقدمها نحو مركز الرمادي وتحديدا المجمع الحكومي فيها، مؤكداً أن هناك مقاومة لتنظيم الدولة ولكنها ليست بالقوية بسبب الضربات الموجعة للمدفعية وطيران الجيش على تجمعات التنظيم.
من جهته، رجح المتحدث باسم جهاز مكافحة "الإرهاب" صباح النعمان استعادة السيطرة على الرمادي خلال الساعات الـ72 القادمة، مشيرا إلى أن القوات العراقية لم تواجه مقاومة شديدة داخل المدن "باستثناء القناصة والانتحاريين".