تتعرض أجواء المملكة خلال 72 ساعة، لحالة شتوية غير معتادة، في بداية تكوّن منخفض جوي يمتد تأثيره إلى الشمال الشرقي، وأجزاء من منطقة الخليج العربي مصحوبا بهطول الأمطار بمشيئة الله.
ويتوقع بداية التغيرات اليوم على بلاد الشام والعراق، وشرق المتوسط وتتساقط الثلوج مطلع الأسبوع المقبل، وفقا إلى مراكز الرصد الإقليمية والعالمية الموثوقة، التي أشارت إلى قوة الجبهات الباردة، ومحتملة بنسبة أقل في السعودية باستثناء الأطراف الشمالية.
وتشمل الحالة مناطق واسعة متى ما تهيأت لها العوامل المساعدة، في انعطافه نحو متغيرات غير مسبوقة في المعطيات الأولية، ويعد ذلك دلالةً على تتابع المنخفضات الجوية، وخاصة في الأسبوعين الأخيرين من الشهر القادم، الذي يعنى استمرار أجواء البرودة القارسة.فيما يعد حوض البحر الأبيض المتوسط منطقة مثالية، لتكوُّن المنخفضات الجوية الحركية وتطورها، والتي يتجاوز عددها 70 منخفضاً بفصلي الشتاء والربيع. وتميل تحليلات المختصين إلى افتراض إمكانية التذبذب في مستوى الفعاليات الجوية المرتقبة بين موقع وآخر، في حين تتوافر ظروف مواتية بقدوم عواصف ثلجية وشيكة على أجزاء من بلاد الشام تستمر 4 أيام، وانخفاض كبير في درجات الحرارة بمنطقة الشرق الأوسط عموما عند بوابة العام الميلادي الجديد.
وأشار مختصو الطقس إلى بداية الحالة الممطرة بالمنطقة الشرقية الأربعاء إن شاء الله، كما يتضح في خرائط النماذج الطقسية ومن خلال رصد حركة السحب بالأقمار الاصطناعية، مع وجود فرص الهطولات على بعض المناطق وخاصة منطقة مكة المكرمة وسواحلها.في حين تشير التوقعات إلى تساقط الثلوج بمرتفعات الشمال الغربي في الأيام القريبة القادمة وقد تسبق بأمطار، وكذلك في الأطراف الشمالية التي تعاود تسجيل حرارة الصفر المئوي ليلا خلال هذه الفترة.
وفي سياق متصل، أشار الدكتور عبدالله المسند أستاذ المناخ المشارك بجامعة القصيم، إلى وجود بوادر حالة شتوية ماطرة سريعة، قد تبدأ غدا الثلاثاء إن شاء الله، وتصادف ارتفاعا طفيفا بدرجات الحرارة، ثم تعاود الانخفاض مطلع الأسبوع القادم، موضحا أن درجة الحرارة المقاسة تختلف بين مكان وآخر إلى بضع درجات مئوية في مدينة واحدة، وأحياناً قد يصل الفرق إلى نحو 5 درجات مئوية في محيط بضع كيلومترات فقط.ويلحظ أن المناطق المنخفضة في نفس المدينة وفي وقت الصباح الباكر وفي حالة سكون الرياح تكون أبرد من المرتفعات، وذلك أن الهواء البارد أثقل من الحار، لذا فإنه يتجمع في الليل وخاصة عند الفجر، وهذا يفسر الأسباب المؤدية إلى تكوّن الصقيع في الأراضي المنخفضة.
وتظل ملامح الأجواء حاليا، متسمةً بما هو معتاد في المربعانية بصفة عامة، وبحسب الدكتور المسند، فإن المربعانية تنتهي في 14 يناير، كما أنها ليست منزلة أو نجماً في السماء وإنما هو مصطلح يضم 3 منازل قمرية (الإكليل ودخوله في 7 ديسمبر، ثم القلب ودخوله في 20 ديسمبر، وأخيراً الشولة ودخولها في 2 يناير) وعند نهايتها يُرى نجم النسر الطائر، وهو نجم نير يشرق في اتجاه الشرق تماماً، وفي موسمها دخول الشتاء وفق حساب الانواء واشتداد البرد تدريجيا وفي الطالع الثالث والأخير (الشولة) تكون الأيام الأبرد، وذلك وفقاً للاستقراءات المناخية.من جهتها، توقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، استمرار نشاط الرياح السطحية اليوم الاثنين، على منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة وخاصة على المناطق المفتوحة والطرق السريعة، وكذلك على الأجزاء الشرقية لمنطقتي عسير والباحة ومنطقة نجران والأجزاء الغربية من منطقة الرياض، مثيرة للأتربة والغبار.
في حين تكون السماء غائمة جزئياً إلى غائمة على جنوب غرب وغرب المملكة، مع فرصة لتكون السحب الرعدية الممطرة بمشيئة الله تعالى، على مرتفعات مناطق عسير وجازان والباحة ومنطقة مكة المكرمة تشمل الأجزاء الساحلية الجنوبية منها، وتمتد إلى مرتفعات منطقة المدينة المنورة، كما يتوقع تكون الضباب خلال الليل والصباح الباكر على المرتفعات الجنوبية الغربية والغربية، واجزاء من شرق المملكة.وفي البحر الأحمر تكون الرياح السطحية شمالية شرقية إلى شمالية غربية وجنوبية شرقية إلى جنوبية وارتفاع الموج: من متر إلى مترين وحالة البحر: متوسط الموج إلى مائج، وفي الخليج العربي يكون اتجاه الرياح السطحية من شمالية غربية إلى شمالية بسرعة 15-35 كيلومترا في الساعة وارتفاع الموج من متر إلى متر ونصف وحالة البحر: متوسط الموج.