سخرت قيادة حرس حدود المنطقة الشرقية كافة إمكانياتها وآلياتها لخدمة مرتادي الشواطئ والمتنزهين القادمين من مختلف المناطق والدول المجاورة خلال الإجازة الحالية.
وأوضح الناطق الإعلامي لقيادة حرس الحدود بالمنطقة الشرقية النقيب عمر بن محمد الأكلبي أنه تم اتخاذ كافة الاحتياطات ووضع الخطط الميدانية التي تكفل توفير الأمن والسلامة لرواد البحر، عبر تكثيف التواجد الميداني لفرق البحث والإنقاذ والدوريات الساحلية والدوريات البحرية على امتداد الشريط الساحلي في مواقع التنزه التي يتضاعف فيها أعداد المتنزهين قرب البحر والمنتجعات البحرية، مشيرا الى أن "نصف القمر" يتكون من 5 شواطئ هي اللؤلو والمرجان والمحار والأمواج والصدف ويتوقع أن يستقطب نسبة تتراوح بين 65% إلى 70% من القادمين.
وأضاف إن الاستعدادات شملت حملات توعوية مستمرة في مواقع السباحة والتأكد من توفر اللوحات الإرشادية للمرتادين في جميع المواقع وتأمين متطلبات الأمن والسلامة في تلك المواقع، وأشار الى انخفاض نسبة الغرق عن الأعوام السابقة بفضل الطوق الأمني لحرس الحدود حرصا على سلامة المرتادين للسواحل البحرية.
وحذر في الوقت نفسه من سباحة النساء في أماكن بعيدة وخطرة لدواعي الخصوصية وعدم المبالاة في اتباع الانظمة ووسائل السلامة، لافتاً إلى أن المعاناة مستمرة مع تهور بعض الشباب في كثير من المواقع الساحلية بالمجازفة بالسباحة الممتدة لأطراف بعيدة عن الشاطئ، مؤكدا نشر غواصين لمراقبة ورصد حالات الغرق عن كثب، قائلا إن نسبة 65% من الغرقى أجانب، وشدد على عدم السباحة ليلاً في الأماكن غير المخصصة للسباحة، خاصة البعيدة عن المدن والتجمعات السكنية والتي تزيد الأمر سوءاً بجانب ضرورة الانتباه الدائم للأطفال أثناء التنزه وخاصة على الشاطئ وعدم إهمالهم وتركهم بمفردهم أو السماح لهم بالسباحة بالأطواق المطاطية، مضيفا إنه لن يتم التهاون في تطبيق النظام والذي ينص على عدم جواز ممارسة الصيد أو النزهة أو الغوص أو السباحة بالأماكن الممنوعة والمياه المحظورة، ومعاقبة المخالف بالحبس مدة لا تقل عن أسبوع ولا تزيد على 3 أشهر أو غرامة مالية لا تقل عن 500 ريال ولا تزيد على 10 آلاف ريال. وقال النقيب الأكلبي إن حالات الإنقاذ العام الماضي بلغت 290 حالة، فيما بلغ عدد المتوفين 21 فردا، وكان معظم ذلك بسبب المخالفات وعدم تطبيق التعليمات وتجاهل اللوحات الارشادية والتحذيرية، مؤكدا أن قيادة حرس الحدود تريد هذا العام تقليص الحالات أو تلاشيها، وذلك لن يتأتى إلا بالتقيد بالأنظمة والتعليمات، وبين أن دور حرس الحدود ومهامه لا تقتصر على عمليات البحث والإنقاذ فقط، وإنما هناك أعمال إنسانية يقوم بها في مواقع عمله عندما تستدعي الحاجة، مثل تقديم الإسعافات الأولية وإعادة الأطفال التائهين، وشدد على عدم تهاون قيادة حرس الحدود الشرقية في تطبيق نظام أمن الحدود ولائحة الأمن والسلامة بحق كل من يخالف التعليمات بالسباحة في المواقع المحظورة والممنوعة، داعيا لضرورة التواصل مع طوارئ حرس الحدود على الرقم «994» عند أي حدث في حينه -لا قدر الله-.
فرق إنقاذ مزودة بقوارب حديثة
