بمناسبة مرور عام على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم، نحمد الله على نعمه وفضله وكرمه، فبلادنا تنعم باﻷمن والاستقرار ورغد العيش، في حين يتخطف الناس من حولنا. إن استقرار الحكم في المملكة العربية السعودية من خلال هذه اﻷسرة المباركة، وانتقال الحكم بسلاسة، من أعظم النعم التي أنعم الله بها على هذه البلاد.
وإن تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز القيادة في بلادنا جاء في وقت تمر به المنطقة بظروف دقيقة وأخطار جسيمة، وتحديات كبيرة سياسية واقتصادية.
وقد وفق - يحفظه الله - أيما توفيق في النأي ببلادنا ومقدراتها عن تلك اﻷزمات، فعاشت استقرارا ورخاء وأمنا وأمانا قل نظيره، وهذا بتوفيق الله ثم بحكمة القائد الملك العادل والإمام الصالح.
وخلال عام مضى من حكم الملك سلمان -وفقه الله- استطاعت المملكة العربية السعودية أن تكون محط أنظار العالم، ومركز الثقل اﻹسلامي، واللاعب الرئيس في المنطقة، وحيّدت بفضل الله اﻷعداء وفضحتهم وأفشلت خططهم، وعملت على توحيد جهود العالم الإسلامي لمحاربة الإرهاب، من خلال إنشاء التحالف، فأبهرت العالم كله وأعجزت اﻷعداء وأعيتهم، ولا تزال النجاحات تترى واﻷعداء يتساقطون مخذولين.
كل هذا والمواطن يشعر بكل أمان ورخاء واستقرار وعيش هنيء ورفاهية. والمشاريع مستمرة والتنمية قائمة، والتوجه نحو مزيد من الرقي. إن تحقق هذه النعم من الكريم المعطي يستلزم منا شكره بالمحافظة على هذه النعم، وصرفها في مرضاته، والالتفاف حول القيادة ومساندة ولاة الأمر، فبلادنا محسودة على ما فيها من النعم والاستقرار، ونحن محسودون على اجتماع الكلمة ووقوفنا خلف قيادتنا.
وكل ذلك يتطلب منا يقظة واجتهادا ومزيدا من التلاحم بين الشعب وقيادته وتنبها لمكائد اﻷعداء.
* عميد كلية التربية بجامعة الدمام