أكدت الهيئة الملكية بالجبيل ممثلة في إدارة حماية ومراقبة البيئة عدم وجود تأثيرات بيئية جراء إندلاع حريق في شركة كيان، مؤكدة تفعيل خطة الطوارئ البيئية وتشكيل ثلاث فرق لمتابعة جودة الهواء منذ اندلاع الحريق. وأضافت تم نقل المحطة المتنقلة لرصد جودة الهواء الى موقع الحريق واستخدام الأجهزة المحمولة وانه من خلال الأجهزة والمراقبة لم يتم رصد أي تأثيرات بيئية للحريق، كذلك لم يتم رصد أي تجاوزات لجودة الهواء، واوضحت انه تم إغلاق قنوات تصريف السيول المحيطة بالشركة لضمان عدم وصول المياه الناتجة عن أعمال مكافحة الحريق الى البحر. وكانت الجبيل الصناعية قد شهدت مساء أمس الأول حريقا اندلع في إحدى الخزانات بشركة كيان وتمكن الدفاع المدني بمحافظة الجبيل وبمشاركة عدد من الفرق المساندة السيطرة على الحريق دون وقوع اي إصابات.
يذكر الهيئة الملكية بالجبيل رفعت عدد المحطات الثابتة لمراقبة جودة الهواء والارصاد الجوية بالجبيل الصناعية إلى عشر محطات، بإضافة ثلاث محطات موزعة في حي جلمودة والميناء الصناعي وحي الحويلات، تعمل جميعها على مدار الساعة لتجمع عينات من الهواء كل خمس دقائق يتم تحليلها وإرسالها إلى غرفة حاسب مركزية في مقر الإدارة بالإضافة إلى محطتين متنقلتين للحالات الطارئة، ويهدف إنشاء تلك المحطات إلى توسيع رقعة المراقبة البيئية للمدينة لإعطاء مؤشرات أكثر دقة وشمولية.
كما بدأت الهيئة الملكية في تطبيق نظام المراقبة المباشرة للانبعاثات من المصدر، وذلك بعد إقراره ضمن المعايير البيئية للهيئة الملكية لعام 2015، حيث سيتم تركيب مجسات على جميع المداخن للمصانع العاملة في المدينة تقوم بجمع البيانات بشكل لحظي وإرسالها بشكل مباشر إلى غرفة التحكم بإدارة حماية ومراقبة البيئة لتكتمل بها حلقة الحفاظ على البيئة بتسخير كافة الجهود والإمكانيات للوصول إلى توافق بين البيئة والصناعة.
وتستخدم تقنية الأشعة تحت الحمراء في إحدى المحطات لقياس أكثر من ثلاثين مُركباً من مشتقات المواد العضوية كالبنزين والتولوين والستايرين، وقد تم توزيع هذه المحطات بشكل يغطي مناطق الجبيل الصناعية ومدينة الجبيل، ويتم جمع البيانات على مدار الساعة وإرسالها مباشرة إلى حاسب آلي مركزي باستخدام أجهزة لاسلكية متطورة، حيث يقوم طاقم من المختصين بمراجعتها وتحليلها لدراسة نوعية الهواء والأرصاد الجوية لأي فترة زمنية.
كما حددت الهيئة الملكية عدة مواقع لمراقبة جودة المياه على الشواطئ والمرافئ القريبة من مدينة الجبيل الصناعية لإعطاء معلومات شاملة حول جودة المياه ولتسمح بتتبع التغيرات فيها.
