استعرض الخطاط حسن رضوان المعروف بـ(الخطاط عابد) تجربته الفنية بجانب كبار الخطاطين العالميين في (معرض الخط الديواني) بدبي، والذي ضم 51 لوحة شارك فيها 23 خطاطاً من تسع دول عربية وإسلامية.
وكشف المعرض الذي يقوم عليه مركز دبي لفن الخط العربي عن جماليات هذا الخط ومعلوماته وأسراره وتقنياته وتفاصيله، إضافة لرفده للساحة بمرجع أكاديمي متخصص معني بهذا الخط، فيما أقام المركز التابع لحكومة دبي معرضين سابقين حملا عناوين (البسملة) و(المحقق) .
وتميزت اللوحات المعروضة في المعرض الحالي بثراء تنوعها في التكوينات التي أبدعها الخطاطون بأسلوبهم الأكاديمي، كالدكتور الخطاط صاواش جويك، وفاطمة البقالي، وحسين حسني توركمان ، ومهند الساعي، ووسام شوكت، وتاج السر حسن ، وحسن آل رضوان، وأنور الحلواني.
فيما صاحب المعرض مجموعة من المحاضرات والورش، منها: «العمل التشريحي وخصائص التركيب لمخطوطات الديواني الجلي» للدكتور الخطاط صاواش جويك، و«تجارب ورؤى نقدية» للخطاط منتصر الحمدان، و«أسلوب سامي أفندي في الديواني الجلي» للبروفيسور الخطاط مصطفى اوغور درمان، و«المؤتلف والمختلف» للخطاط تاج السر حسن.
وجاءت مشاركة الخطاط عابد من قبل دعوة رسمية قدمت إليه من الجهة القائمة على المعرض إلى جانب مشاركة الخطاط عباس بو مجداد من محافظة الأحساء وخطاطين آخرين من عدة دول تمثلت في (تركيا - السعودية - العراق- سوريا - الإمارات - السودان – الجزائر).
وأشار عابد إلى أن مشاركته تمحورت حول تخصيصه للخط الديواني الجلي، حيث جاءت مشاركته بعدة لوحات خطية في هذا النوع، منوهًا إلى أن الهدف من المشاركة يتمثل في مد جسر معرفي لتجربته الفنية جنباً إلى جنب كبار الخطاطين العالميين، وكذلك تبادل الخبرات والتجارب في جلسات فنية مع المشاركين.
وبين أن القائمين على المعرض سعوا من خلال هذه المبادرة التي تضمنت تجميع عدة خطاطين وخطاطات تحت سقف واحد لتخصيص وعرض جوانب كثيرة متميزة خاصة بهذا النوع من أنواع الفنون العربية المعروفة.
وأكد الخطاط رضوان على خطأ الاعتقاد السائد بأن الخط العربي جامد وجاف، والهدف منه فن نصوص أو عبارات أو عمل وظيفي، أو كتابة عبارة شعر، أو حديث، أو آية.
وطالب بتسليط الضوء أكثر على فئة خطاطي المنطقة التي تحفل بطاقات وطنية يفتخر بها أبناء الوطن كافة. وأبدى أمله بأن يتم الاهتمام بالفن الأصيل الذي يحمل ثيمة ونفساً إسلامياً ويعد جزءًا من الحضارة الإسلامية الخاص بثقافتنا، كما طالب الإعلام باستعراض بعض الطاقات التي وقف شخصياً عليها كونه قد كان رئيساً لجماعة الخط العربي سابقاً منوهاً لجمال تجاربهم التي تعد مفخرة على مستوى المملكة، متأملا أن يتم فرد مساحة في الصفحات الفنية بين فترة وأخرى لاستعراض تجارب بعض الخطاطين .
ودعا الخطاطين لبذل جهد أكبر وعرض تجاربهم في معارض محلية بالذات على المستوى الشعبي والمحلي ، لتصل الرسالة بشكلِ أكثر وعياً، مؤكداً على سعادته بالنقاش مع الجمهور المهتم بهذا الفن، إذ كان جزءًا من الحوار يتضمن الحديث عن الصراع الفني بين الكلاسيكية والحداثة في هذا الفن. الجدير بالذكر ان حسن رضوان "الخطاط عابد" يعد عضواً ومؤسساً بجماعة الخط العربي بالقطيف، وشغل منصب أمين صندوق بجماعة الخط العربي بالقطيف لمدة 4 سنوات، فضلًا عن توليه منصب رئيس جماعة الخط العربي بالقطيف، ومنصب أمين السر بإدارة نادي الفنون بمركز الخدمة الاجتماعية بالقطيف، ومشرف لجنة الفنون التشكيلية والخط العربي بالجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالدمام، مسؤول لجنة الأنشطة بالجمعية السعودية للخط العربي.
الخطاط حسن رضوان بجانب بعض أعماله