حجز المنتخب السعودي الأول لكرة اليد تذكرة الذهاب لبطولة كأس العالم بفرنسا ٢٠١٧م بعد أن حل ثاني المجموعة الثانية خلف المنتخب البحريني والذي تغلب على الأخضر السعودي 25 - 24 في آخر لقاءات الدور التمهيدي في لقاء مثير وسط حضور جماهيري غفير حيث اضطرت الجهات الأمنية لإغلاق صالة الشيخ خليفة الرياضية قبل انطلاق اللقاء بساعتين على الأقل، وكانت اسبقية التسجيل في اللقاء للمنتخب السعودي عن طريق ضربة جزاء سددها محمد العباس ليبدأ السجال بين المنتخبين وبفضل اختراقات مجتبى السالم تقدم الأخضر بنتيجة ٣/١ (د٥)، الدقيقة ١٢ شهدت اول تقدم للأخضر السعودي بفارق هدفين بعد جمل تكتيكية في الهجوم والتسجيل من اكثر من مركز، وواصل المنتخب السعودي إمساك زمام الأمور (د١٣) بنتيجة ٦/٨ بجانب انضباط عال في الدفاع، رغم خروج مهدي السالم مصاباً منذ الدقيقة الثالثة. واستطاع المنتخب البحريني تسجيل اول تقدم (د١٨) بنتيجة ٩/٨ بعد سلسلة من الهجمات الضائعة في جانب المنتخب السعودي والذي لعب منقوصاً لأكثر من ٧ دقائق حتى وصلت النتيجة لـ١٠/١٣ للبحرين، الذي واصل التقدم حتى انتهى الشوط الاول بنتيجة ١٢/١٥.
الشوط الثاني استمر بحريني الهوية حتى الدقيقة ١٢ عندما عاد الأخضر بالنتيجة بعد ان كان متقدماً بفارق ٤ اهداف لتصل النتيجة لفارق هدف ١٨/١٧ ورغم طرد حسن الجنبي ببطاقة حمراء مستغربة الا ان الاخضر استمد قوته وعاد للتعادل ٢٣/٢٣ في (د٢٢) بعد تسجيل عبدالله العباس هدفين متتاليين عن طريق الهجوم الخاطف. ولم يسمح حكام اللقاء بتقدم الاخضر بعد احتساب عدة اخطاء كانت محل استغراب الجميع بجانب عدم استغلال المنتخب السعودي للنقص العددي حتى انتهى اللقاء بفوز المنتخب البحريني ٢٥/٢٤.
#حضور جماهيري كبير#
شهد اللقاء الكبير بين المنتخبين السعودي والبحريني حضورا جماهيريا كبيرا جدا، اكتظت به مدرجات الصالة، وهو ما أجبر رجال الامن على إعادة أعداد كبيرة من الجماهير السعودية والبحرينية التي تجاوز عددها حسب التقديرات عدد الحضور في مدرجات الصالة والبالغ ما يقارب (5) آلاف مشجع.
من ناحيتها، عبرت الجماهير السعودية عن استيائها الكبير من عدد المقاعد القليل المخصص لها، مبينة أنها كانت يجب ان تحصل على مقاعد اكبر في مثل هذه المباراة الكبيرة والمثيرة التي جمعت بين الاشقاء في السعودية والبحرين.
#الجنبي يظهر من جديد#
شهدت مجريات اللقاء الذي جمع بين المنتخبين السعودي والبحريني عودة المخضرم حسن الجنبي لتقديم جزء من مستواه المعروف، فنجح في التسجيل وصناعة العديد من ضربات الجزاء، وهو ما تتمنى جماهير الاخضر أن يستمر خلال اللقاءات المقبلة؛ نظرا للثقل الكبير الذي يمثله الجنبي في صفوف الاخضر وفي مركز الدائرة على وجه التحديد.
يذكر أن الجنبي هو أحد أبرز لاعبي مركز الدائرة في الدوري السعودي خلال السنوات الاخيرة، لكن مستواه الفني هبط في الموسم الماضي، ليبدأ في استعادة مستواه الفني المميز خلال الموسم الحالي.
#مستوى مميز للأخضر رغم الخسارة#
قدم المنتخب السعودي لكرة اليد واحدة من أجمل لقاءاته في البطولة الآسيوية الـ(17) لكرة اليد، المؤهلة لبطولة كأس العالم بفرنسا (2017)م، لكن الاستعجال والخبرة الكبيرة التي يمتلكها المنتخب البحريني ساهمت في حسم نتيجة اللقاء لصالحه وسط دعم جماهيري مميز، ومؤثر بشكل كبير على مجريات اللقاء.
#الخليوي: خططنا لإسعاد الشعب السعودي بالتأهل#
بارك رئيس الاتحاد السعودي لكرة اليد تركي بن سليمان الخليوي لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد وولي ولي العهد -حفظهم الله- وللرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد ولكافة ابناء الوطن؛ بمناسبة تأهل المنتخب السعودي لكرة اليد لمونديال كأس العالم والذي سيقام في يناير القادم في العام 2017م بفرنسا.
الحمـد لله ما خاب التعب، هكذا بدأ عراب الانجاز تركي الخليوي حديثه الخاص «للميدان»، وقال: تخطيطنا داخل أروقة الاتحاد كان حجز تذكرة لكأس العالم ولم يكن طموحنا هو تحقيق كأس آسيا حتى لا نضع اللاعبين تحت ضغط نفسي، ربما يسبب الخروج مبكراً لا سمح الله. وأضاف: منذ شهر 5 في العام 2015م ومن خلال 13 معسكرا ما بين داخلي وخارجي والمشاركة في عدة بطولات دولية، كنا نخطط لهذا اليوم الذي أفرح كافة الرياضيين وتبقى أن نحقق ميدالية ملونة إن تحققت، فالحمد لله، وإن لم تتحقق فنحن نعد الجميع بالظهور بمستوى مشرف في كأس العالم وسيكون الطموح هو الوصول لدور الـ16، وقال: الجميل ان بعد اعلان التأهل الرسمي تلقيت اتصالا مباشرا من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد وسألني، ما الذي نستطيع أن نفعله في كأس العالم؟ وهذا يدل على الحس الكبير والاهتمام من قبل القيادة الرياضية لمنتخب اليد، مشدداً على أنه دلالة على موافقة الرئيس العام لمخطط الاتحاد الذي سيقدم للرئاسة استعداداً لفرنسا.
وعن التأهل الاستثنائي الذي تحقق بجدارة مستوى ونتيجة في هذه البطولة، أكد الخليوي ان الايمان بالله ثم الثقة بالعمل المستمر الذي دائماً ما ينتج، وأنه تحقق دون اي دعم (لوجستي)، وهو ثمار جنيناها بأيدينا وأيدي الابطال، كما ان الدعم الذي نتلقاه من اللجنة الأولمبية للمعسكرات يصرف للمعسكر فقط لا غير، وهذا ما جعلنا ننجح في المعسكرات التي أقيمت على مدى 7 أشهر، مشيراً إلى أن البحث عن راعٍ سيكون بدعم كبير من قبل اللجنة الأولمبية. وختم الخليوي حديثه بشكر اللاعبين في المقام الأول على تضحياتهم وللأجهزة الفنية والإدارية ولكل من يعمل خلف الكواليس، مؤكداً أن هذا الإنجاز هدية لكل أبناء الوطن.
#فرحة عارمة وسط اللاعبين#
عبر لاعبو المنتخب السعودي الأول لكرة اليد عن بالغ فرحهم وسعادتهم بعد تأهلهم لكأس العالم بفرنسا، مؤكدين أن هذا التأهل اهداء لكل أبناء الوطن، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- الذي يدعم الرياضة السعودية وشباب الوطن. لاعبو الأخضـر استحقوا التأهل بجدارة بعد سلسلة من النتائج الايجابية والمستويات المميزة والتضحيات، بعد أن تغربوا لأكثر من نصف سنة عن أعمالهم وعائلاتهم على فترات متفرقة لارتباطهم بمعسكرات ومشاركات المنتخب السعودي.
#الدفاع تأثر بإصابة آل سالم#
تعرض لاعب المنتخب السعودي مهدي آل سالم لكدمة قوية جدا خلال مجريات الشوط الاول، وهو ما أثر على مستواه وعلى مستوى الدفاع السعودي في النصف الثاني من مجريات الشوط الأول وفي الشوط الثاني، فعلى الرغم من مشاركة مهدي وتقديمه لمستوى مرتفع إلا أن التأثر بدا واضحا عليه من جراء الإصابة التي تعرض لها.
#المنيع: شكرا لكل من ساهم في الإنجاز#
بارك نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة اليد محمد المنيع لكافة الأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين وكافة أبناء الوطن؛ بمناسبة تأهل المنتخب السعودي لنهائيات كأس العالم بفرنسا، مشدداً على أن رئيس الاتحاد تركي الخليوي رجل يعشق التحدي ولا يمل من العمل والمتابعة المستمرة، وكانت له اليد الأولى -بعد توفيق الله- في إزالة الكثير من العثرات والحمد لله الذي حقق له ولنا وللوطن عامة هذا الانجاز الثامن في تاريخ كرة اليد السعودية، كما قدم المنيع جزيل شكره لكل من دعم أخضر اليد معنوياً وإعلامياً، مؤكداً أن الجميع شريك في هذا الإنجاز.
#الاستعجال يعيد البحرين للمباراة#
كانت نتيجة اللقاء الذي يجمع بين المنتخب السعودي لكرة اليد ونظيره البحريني تسير لمصلحة أخضر اليد الذي تقدم بفارق هدفين في النصف الأول من دقائق الشوط الأول، لكن الاستعجال الذي ظهر به لاعبو المنتخب السعودي ساهم في عودة المنتخب البحريني للمباراة والتقدم بالنتيجة في ظل قلة تسجيل الاخضر خلال الدقائق العشر الاخيرة من عمر الشوط الأول.
وفي الشوط الثاني، نجح المنتخب السعودي في استعادة تركيزه والعودة لأجواء اللقاء حينما قلص الفارق الى هدف واحد بعد مرور (12) دقيقة، قبل أن ينتفض ويقلص فارق الـ(3) أهداف الى تعادل في الدقيقة (22) بفضل الدفاع القوي. ليعود الأخضر إلى الاستعجال ويسمح للمنتخب البحريني بالتقدم حتى أنهى اللقاء لصالحه بفارق هدف وحيد.
#الضغط الجماهيري أثر على الحكام#
أثر الضغط الجماهيري الكبير الذي مارسته جماهير المنتخب البحريني على قرارات الطاقم التحكيمي للقاء المنتخب السعودي والبحريني، فقد اتخذ بعض القرارات الخاطئة التي أثرت على مجريات اللقاء، والنتيحة الختامية له.