تواصلت نجاحات المرأة السعودية في العديد من المجالات وخطت خطوات ثابتة نحو تحقيق أحلامها وطموحاتها. وقد حققت لنا الصالح العضو المؤسس وعضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لحاضنة جمعية (مكين) نجاحا كبيرا في جميع القطاعات الدولة على أكثر من صعيد في شتى المجالات الاستثمارية المحدودة منها المشاغل النسائية، والعقار. وأكدت لنا الصالح أن جمعية (مكين) تسعى للارتقاء بمهنة الخدمة الاجتماعية المقدمة للمملكة وذلك من خلال تشجيع المشاريع الجديدة على الخدمة الاجتماعية، وأضافت إن المشاريع التي تستهدفها جمعية (مكين) هي حاضنة البحوث والدراسات التي تتلخص في إعداد ونشر بحوث نظرية وتطبيقية ودوريات متخصصة تهدف إلى تحقيق عدة امور منها تطوير معايير متخصصة في مختلف القطاعات الإنتاجية، وتطوير معايير متخصصة لرفع كفاءة الأداء ومستوى الجودة، ومن أهمها إجراء دراسات التسويق، بالإضافة إلى حاضنة ريادة الأعمال والتي تهدف إلى تبني ودعم الأفكار والمشاريع الإبداعية الصغيرة في إيجاد موقع يقدم لها في السوق المحلي والعالمي، وذلك بهدف دعم الاختراعات السعودية الواعدة وتحويلها الى مشاريع تنفيذية، وأشارت الى أن (مكين) هي الممثل الرسمي للجمعية العالمية (استيا) في المملكة والتي عرفت بتبني رواد الأعمال في أكثر من 50 دولة حول العالم، وشددت على أن الجمعية غير ربحية وهدفها الرئيسي التوعية والإرشاد بالرغم من أنها تدار بشكل مؤسسي قوي، وأضافت لنا الصالح إن الجمعية تستهدف المشروعات ذات الأفكار الإبداعية والقيمة المضافة للمخرجات النهائية من منتج أو خدمة ومن ثم تعد استراتيجية مخصصة لكل مشروع من حيث الإعداد والتنفيذ والتسويق والتطوير باضافته إلى إعداد صاحبة المشروع لتكون سيدة أعمال ناجحة ليس فقط على الصعيد المحلي وإنما العالمي أيضاً. وأكدت أن آلية الاحتضان بالجمعية قوية وهي تضم خمس حاضنات وهي (حاضنة البحوث والدراسات، وحاضنة ريادة الأعمال، وحاضنة الحرف، الحاضنة البيئية وحاضنة تطوير الأحياء) وأشارت الى أن آلية الانضمام للحاضنات تنقسم إلى مراحل عدة، تتلخص المرحلة الأولى في استقبال المشروعات المقدمة (منتج أو خدمة) ثم تخضع للتقييم حسب المعايير المعتمدة ثم توزع تلك المشروعات على الحاضنات حسب نوعية المشروع بعد الموافقة عليها. والمرحلة الثانية هي البدء في التدريب والتأهيل للمستفيدات ضمن البرنامج التدريبي للجمعية والذي قد يستمر لعامين تؤهل فيهما المستفيدة للتدريب الأكاديمي (الإدارة المالية، الخطط الاستراتيجية، التسويق، الإجراءات القانونية، التطوير والتنمية، تحليل السوق، الجودة) وتأهيل مقومات بناء الشخصية من تفاوض وبناء الفريق والتعامل مع الآخرين ومهارات التقديم والعادات الإيجابية وفنون الإدارة والتعامل مع الغير. وأضافت بأن الحاضنات الشركات الناشئة تزيد من فرصها بالنجاح والاستمرار ففي دراسات سابقة وجد أن نسبة 87% من الشركات الناشئة التي استفادت من دعم الحاضنات نجحت واستمرت في السوق وبالمقابل فإن نسبة نجاح الشركات الناشئة التي لم تتلق دعما من حاضنات الأعمال كانت نحو 44%.