قالت رئيس قسم مكافحة العدوى بمستشفى القطيف المركزي الدكتور غادة القديحي : إن المستشفى تلقى تعليمات بضرورة التحرك لمكافحة الفيروس الجديد "زيكا" الذي ظهر مؤخرا، لافتة إلى أن الخطة تتمحور في الآلية المناسبة لمنع انتشار الفيروس، مؤكدة عدم تسجيل أي اصابة بالمستشفى خلال الايام الماضية، مشيرة الى ان الخطة التي وضعها المستشفى تشمل محاضرات تثقيفية للكادر الصحي للآلية المناسبة للتعامل مع الفيروس، وكذلك وضع خارطة طريق للحماية الشخصية للعاملين في المستشفى من الاصابة بالمرض.
وقالت القديحي، خلال افتتاح فعالية «اليوم التوعوي بمبادئ مكافحة العدوى في المنشآت الصحية» أمس بمستشفى القطيف المركزي : إن المبادئ الأساسية لمكافحة العدوى في المنشآت الصحية تعتمد على 6 عناصر، وهي: نظافة اليدين، والاحتياطات الوقائية واحتياطيات العزل، وكذلك نظافة البيئة المحيطة بالمريض والمطهرات اللازمة لنظافة البيئة، التخلص من النفايات الطبية الخاصة بالمريض، مضيفة، ان الدراسات اثبتت أن أيدي العاملين في المنشآت الصحية من أكثر العناصر نقلا للعدوى، مؤكدة ان عملية السيطرة على العدوى في حال انتشارها بين الكادر الطبي تتم بالطرق نفسها المستخدمة مع المرضى، عبر العزل واستخدام الأدوية اللازمة والتطعيمات. وأشارت إلى أن الفارق بين مكافحة العدوى بين المرضى والكادر الصحي يتمثل في مدة الراحة اللازمة في المنازل واستخدام بعض الأدوية الخاصة.
وذكرت أن قسم مكافحة العدوى بمستشفى القطيف المركزي ينظم دورات تدريبية مستمرة لرفع مستوى ثقافة مكافحة العدوى للكادر الصحي، مضيفة أن الدورات تنقسم الى قسمين أولها الدورات الوقائية الهادفة لمنع الاصابة بالعدوى والثاني الاجراءات الاحتياطية للحيلولة دون انتشار العدوى بين العاملين في المنشآت الصحية.
واكدت وجود تنسيق بين المستشفى والمراكز الصحية الاولية بالمحافظة، مشيرة الى ان التعاون بين الطرفين قائم ومستمر، سواء عبر المشاركة الفاعلة في الفعاليات التي تنظمها المراكز الصحية أو الاشتراك في نشر الثقافة الصحية في حال بروز بعض الامراض مثل كورونا وانفلونزا الخنازير.
وأشارت الى ان الجراثيم الناقلة للعدوى تنقسم الى جراثيم خاصة بالمنومين في المستشفيات والأخرى بالكادر الصحي، مضيفة أن التحرك يهدف الى الحيلولة دون الاصابة بعدوى مقاومة للمضادات الحيوية، خصوصا ان أجسام المرضى المنومين في المنشآت الصحية لا تمتلك القدرة على مقاومة المرض، ما يعرضهم للاصابة بجراثيم مقاومة للمضادات الحيوية، مؤكدة ان المخاوف من تطور جرثومة يصعب القضاء عليها بواسطة المضادات الحيوية حقيقية وقائمة على الدوام.
ودعت لزيادة جرعة ثقافة العدوى بين المراجعين والزوار، مشيرة الى تدني الوعي اللازم لامتلاك الثقافة اللازمة لمكافحة العدوى، حيث تبرز بواسطة عادات خاطئة، وكذلك التنقل بين غرف المنومين اثناء مدة الزيارة ما يرفع نسبة الاصابة بالعدوى، مؤكدة ان ثقافة مكافحة العدوى لدى الكادر الصحي مرتفعة جراء الدورات التي تنظم بهذا الخصوص.
من جهة أخرى شدد مدير مستشفى القطيف المركزي الدكتور كامل العباد على أهمية مكافحة العدوى وأخذ الاحتياطات اللازمة لمنع حدوثها في المستشفيات، لخطورتها البالغة على المرضى والمراجعين والفريق الطبي بشكل عام. وقال : إن قسم مكافحة العدوى يهدف من هذه الحملة إلى توعية منسوبي المستشفى بأهمية نظافة اليدين وغسلهما كونهما عاملا أساسيا في نقل العدوى، واطلاعهم على أحدث وأفضل الطرق المتبعة عالميا في هذا المجال، لافتا إلى أن إدارة المستشفى تولي مكافحة العدوى اهتماما بالغا، وتعمل وفق البرامج الصحية المتبعة دوليا في أزمات مكافحة العدوى بما تقتضيه المصلحة العامة، مؤكدا أن الوضع الحالي تحت السيطرة، ويتم التحكم فيه بمهنية عالية.
وأضاف أن نظافة اليدين تمنع انتقال الأمراض من شخص إلى آخر بنسبة تصل لـ «80» في المائة، مؤكدا حق المريض في طلب غسل اليدين من الممارس الصحي سواء الطبيب أو الممرض. وأشار مدير العلاقات العامة بمستشفى القطيف المركزي عبدالرؤوف الجشي إلى أهمية هذه الفعاليات؛ لرفع مستوى الوعي الصحي لدى العاملين من المخاطر المترتبة نتيجة عدم التزام العاملين في الجانب الصحي بغسيل الأيدي المتكرر، ودور غسيل الأيدي في الوقاية من الأمراض، لافتا الى أن الفعاليات هدفت إلى تثقيف وتوعية الزائرين، من خلال أركان، للتعريف بالمرض وطرق انتقاله، وكيفية الوقاية منه وعلاجه.