عن دار «طوى» صدر قبل أيام العمل السرديّ الثالث للكاتب حبيب محمود حمل عنوان «النخلاوي» ويقع في 100 صفحة، من القطع المتوسط.
والمطبوع عبارة عن «رواية قصيرة» تتكوّن من 7 فصول تمثّل امتداداً للرواية القصيرة المنشورة مطلع 2014 تحت اسم «زَمْبَوْهْ». وبطل «النخلاوي» .
وفي كلا العملين يتمحور السرد حول شخصية البطل «حسين»، في محيط بيئة القطيف، ريفاً وحياةً، وتفاصيل مُستطردةً مُتذكّرة وراصدةً التحوّلات الكبيرة التي جرّها النفط على واقع المنطقة الشرقية منذ أربعينيات القرن الماضي حتى الثمانينيات.
وعن الرواية التي ستكون متاحة في جناح «طوى» بمعرض الرياض الدولي للكتاب الذي سيقام قريبا، يقول حبيب محمود: «ما كان يشغلني في كتابة العمل الذي استمر عامين؛ هو أن أحفر في الذاكرة وأنقّب في العادات والتقاليد والخرافة والأدب المحلّي والحكايات المتناثرة، لأصبّ كلَّ ذلك في قالب سرديٍّ يعتمدُ على المونولوج الداخلي أسلوباً، قلقتُ كثيراً من صعوبة استخدام المفردات العامية، وحاولتُ إيجاد حلول لمأزق محدودية الاستخدام اللهجي عبر شرح الكلمة الغامضة في سياق العبارة، حتى لا أضطرّ إلى استخدام هامشٍ يشرح الكثير من الكلمات المحلية». ويضيف: «أزعمُ أنني من المهتمّين باللسان المحلي، في اشتغال آخر، وأظنّ أن من الجدير أن أُفيد من هذا الاشتغال ليستوعب «النخلاوي» ما يجوز توظيفه من مفردات عامية دون الإخلال بمتن اللغة الأمّ ليتخالط الفصيح والعاميّ معاً».
ويشير محمود إلى أن قائمة طويلة من مفردات اللهجة المحلية للقطيف ترقى إلى مستوى «المصطلح» الاجتماعي المتداخل مع مفاهيم محلية خاصة، ما جعله يبحث عن حكايات ملائمة لهذه النوعية من المفردات، بحيث تظهر طبيعة الناس على ما هيَ في واقعها الذي كان قائماً في يوميات الناس.