DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

البرنامج يهدف إلى تأهيل المطلقات في المجتمع ليكُنّ قادرات على التعايش والاتصال مع مجتمعهن

تدريب وتأهيل 50 فتاة للزواج بالخبر

البرنامج يهدف إلى تأهيل المطلقات في المجتمع ليكُنّ قادرات على التعايش والاتصال مع مجتمعهن
البرنامج يهدف إلى تأهيل المطلقات في المجتمع ليكُنّ قادرات على التعايش والاتصال مع مجتمعهن
أخبار متعلقة
 
أنهت جمعية وئام للتنمية الأسرية بالتعاون مع نسائية حي الحزام الذهبي وسمو المجتمع الدورة التأهيلية التي أقامها القسم النسائي والتي استمرت لمدة ثلاثة أيام، حيث استفاد منها ما يقارب من 50 فتاة مقبلة على الزواج وأخريات متزوجات حديثا، وتناولت الدورة 6 محاور أساسية ينبني عليها البيت السعيد وهي: الجانب الشرعي والنفسي والصحي والاقتصادي والاجتماعي والطبي. التوافق والبساطة فمن الجانب الشرعي قالت المدربة لطيفة الجعفري: إن الحياة الزوجية تبنى على المودة والرحمة والتكريم وإن القوامة ليست ظلما للمرأة، بل تكريم لها وتسهيل لحياتها، وتحدثت الجعفري عن أحكام ليلة الزفاف وحذرت من المبالغة في التكاليف وما يحصل من مخالفات شرعية ومشاكل قد توغل صدور الأسرتين وربما يحصل نفور بينهما لعدم التوافق، ودعت إلى حفل ينبني على البساطة وعدم المبالغة والإسراف الذي يضيق الخناق على الزوج في تسديد متطلبات الحفل، وقالت: إن الاجتماع في بيت الزوجية يختلف تماما عن الأيام التي تسبقه والتي يظهر كلا الزوجين محاسنه للآخر بينما مرحلة «شهر العسل» تنكشف الشخصيات ويظهر كل منهما على طبيعته، وطالبت الزوجين بالتكيف مع الحياة الجديدة والوصول لمرحلة التوافق الزواجي وعدم الاعتراف بالتجارب السابقة والمواقف السيئة، داعية في مرحلة الاكتشاف التي تقع فيها غالب المشاكل والتصادم إلى فهم أساسيات الحياة المستقرة والتي من أهمها الاحترام المتبادل والتنازل وعدم تراكم المشاكل؛ لضمان حياة مستقرة تبدأ بالحب وتستمر على ضفافه. تنمية الحب أما من الجانب النفسي فتحدثت عضو جمعية وئام المدربة مريم المشرف عن الفروق بين الرجل والمرأة وخصائص كل منهما نفسيا مما يستوجب مراعاة تلك الفروق أثناء التعامل، وأوضحت أن أغلب المشاكل التي تقع بين الزوجين تعود إلى تعامل كل منهما وفق تفكير الآخر، وتطرقت إلى أهمية تنمية الحب الصادق وتجنب التصورات الخاطئة في مفهومه والتي صنعها الإعلام ورسخها في أذهان الفتيات، وقالت إن شكوى الفتيات من فقد الحب يعود إلى استقبالها لهذه العاطفة بأشكال وتصورات مختلفة عن الواقع، داعية إلى تقوية العلاقة مع الأسرة الجديدة وكسب مودتها وعدم مبادرتها العداء. الانسجام بين الزوجين ومن الجانب الصحي دعت أخصائية النساء والولادة هدى الصايغ هي الأخرى إلى الاهتمام بالصحة العامة في ظل الانتقال من مرحلة الحياة المفردة إلى الحياة مع الشريك، وعرفت الصايغ بعدد من متطلبات الحياة «الخاصة» وأجابت عن الأسئلة الشائعة لدى الفتيات وما فيها من غموض، كما تطرقت بشكل علمي إلى تكوين كل من الرجل والمرأة ومتطلبات كل منهما والهدف من الزواج وربطت هذه الحاجة بحديث المصطفى الكريم «من استطاع منكم الباءة فليتزوج»، ودعت إلى التفاعل مع «الزوج» في متطلبات الفطرة، وقالت إن الانسجام بين الزوجين في كافة المناحي الحياتية يعد عنصرا أساسيا من عناصر السعادة والتوافق، وتحدثت الصايغ بشفافية عن أحكام «الفراش» وقدمت وصايا مختلفة لبناء زوج سعيد يوفر السكن والاستقرار لكلا الزوجين. رفع الوعي المالي وتطرقت المدربة وفاء بنت بدر النعيمي إلى الجانب الاقتصادي وميزانية الأسرة وأهمية فهم الزوجة لهذا الجانب ومعرفة الأساسيات والكماليات التي تثقل كاهل وتزعزع الميزانية، وحثت على الموازنة بين الإيرادات والمصروفات من خلال حساب دقيق يقي الأسرة الجديدة مغبة العجز المالي والاتجاه نحو «الاستدانة»، وقدمت النعيمي برنامجا حاسوبيا مبتكرا يهدف لرفع الوعي المالي لدى الأسرة، واختتمت حديثها بحث الزوجات الجدد على عدم الانسياق وراء الرغبات الشرائية التي تدعمها الإعلانات التجارية وتحاول استمالة المرأة غير الواعية بدوافعها. شواهد واقعية من جانبها، أكدت المدربة مكية الفقيه أهمية الحوار الزوجي في الانسجام والتفاعل مع الشريك الجديد، وبينت عددا من معوقات الحوار، فيما حثت الزوجات إلى تحين الوقت المناسب في التباحث مع الزوج عن مصادر القلق، وحذرت من إيكال متطلبات البيت والزوج للخادمة والقيام بدور الزوجة عوضا عنها مما يفقد الزوجة مكانتها أمام زوجها، وبينت أهمية كسب أهل الزوج واحترامهم، ودعت الى استثمار المشاكل الزوجية التي تحرر الحياة من الرتابة في بدء صفحة جديدة من الوفاق والحب، وضمنت الفقيه استراتيجيات حل المشكلات شواهد واقعية ساهمت المتدربات في حلها. الزواج والصحة العامة ومن الجانب الصحي أكدت أخصائية النساء والولادة والعقم د.فايدة الخطيب على أهمية الزواج في اكتساب الصحة العامة، وبينت أن انجذاب الأمراض يكثر في حياة «العزوبية» بالمقارنة مع المتزوجين الذين تشكل نسبة الشفاء لديهم النسبة الأعلى في حال المرض، وقالت إن الزواج يقوي جهاز المناعة ويعزز القوة العقلية والجسمية ويقلل أمراض الضغط والخرف، وتحدثت الخطيب عن الفروق التشريحية للجهاز التناسلي للرجل والمرأة والأمراض التي قد تصيب الزوجة في الفترة الأولى من الزواج، محذرة من التدخين وآثاره المترتبة على الإنجاب واضطراب الحياة «الطبيعية» للرجل المدخن مما قد يصل إلى المرأة التي تستقبل التدخين وتعيش على آثاره، ودعت إلى ممارسة الرياضة والنشاط البدني وتجنب الوجبات السريعة خاصة في الفترة الأولى من الزواج؛ لتجنب السمنة والتي تظهر عادة في الأشهر الأولى من الزواج لاختلال النظام الغذائي، موضحة من خلال مجسمات عن وسائل منع الحمل ومطمئنة المتزوجات من عدم وجود أضرار من استعمال الموانع في بداية الزواج، كما قدمت المستشارة الأسرية د. شيخة العودة عددا من الوصايا من أهمها احتواء الزوج وخلق جو مريح داخل عش الزوجية حتى لا يبحث عمن يحتويه في الخارج. متدربات: الدورة اختصرت لنا مشوارا طويلا قالت المتدربة روان الرويلي إن هذه الدورة أكسبتها طاقة إيجابية عالية للبدء بتفاؤل مع الحياة الجديدة، وقالت إنه بقي على زواجها 6 أشهر وان الدورة اختصرت عليها مشوارا طويلا من البحث، فيما أشارت دلال مساعد «طالبة طب» إلى فخرها بوجود دورة خيرية كالتي حضرتها تدعم وتؤهل المقبلات على الزواج لأن الأسرة الجديدة بحاجة لمثل هذا العمل الجليل. أما المتدربة منيرة الحمدان والمتزوجة من 5 أشهر فقالت ان زوجها كان مرجعها في حياتها الحديثة بينما الآن تعد بأن تكون مرجعه لما تعلمته من عبر ودروس لم تتعلمها من أسرتها، ونوهت العروس عايدة بركة بأن أكثر ما لفتها الجانب الطبي والمعلومات الثرية التي اكتسبتها من خلاله، وتمنت تكرار هذه الدورات بمحتوى جديد. دورات جديدة من جهة أخرى أشادت مشرفة القسم النسائي بجمعية وئام منى العدساني بالحضور الكبير حيث تقام الدورة للمرة الأولى في مدينة الخبر، وقالت: نظرا لهذا الإقبال فإن الجمعية ستنظم دورة أخرى في حي الخزامى بالخبر لأهمية محتوى هذه الدورات التي تدعمها وزارة الشؤون الاجتماعية إدراكا منها بضرورة تهيئة الأزواج لحياة جديدة مستقرة، وأشارت إلى اهتمام القسم بجانب الاستشارات واستقطاب متخصصات في هذا الجانب لاستقبال الراغبات في الاستشارات في مبنى القسم النسائي بحي الشاطئ أو الحصول على الاستشارات هاتفيا. بينما أكدت مديرة اللجنة النسائية بحي الحزام الذهبي أميرة الجري أنها سعيدة بالتعاون مع جمعية وئام في تقديم هذه الدورة النافعة والتي لمست أهميتها من خلال تفاعل الحاضرات ومداخلاتهن، كما أشادت نائبة مديرة المركز ليلى البعيجان بتفاعل عدد من الجهات في استضافة الدورة وتقديم الهدايا للمتزوجات. يذكر أنه في نهاية الدورة قدمت الهدايا للمتدربات ولسفيرات وئام على حضورهن وتفاعلهن مع الدورة.