قدرت استشارية أمراض كلى الاطفال بمستشفى القطيف المركزي الدكتورة صباح الصناع إجمالي الاطفال المصابين بالفشل الكلوي بـ «20%» من إجمالي المرضى على مستوى المملكة، مرجعة أسباب الإصابة لدى الاطفال بوجود عيوب خلقية في الجهاز البولي عند الولادة. من جانبه أكد مدير مستشفى القطيف المركزي الدكتور كامل العباد ان موعد إنهاء مشروع «مركز الكلى» في المستشفى سيكون في رمضان المقبل، منوها إلى أهمية المشروع من الناحية الطبية لما في ذلك من خدمات طبية كبيرة لمرضى الكلى في محافظة القطيف.
ولفت الى أن الحملة هدفت إلى توعية مراجعي العيادات الخارجية في المستشفى بأمراض الكلى وأسبابها وطرق الكشف المبكر عنها، وكذلك مضاعفاتها وطرق العلاج.
جاء ذلك خلال افتتاح فعالية يوم الكلى العالمي برعاية مدير مستشفى القطيف المركزي أمس «الاثنين» التي تضمنت حملة تثقيفية توعوية وتوزيع نشرات وبنارات وإصدارات تثقيفية تتناول الجوانب الهامة لفعاليات اليوم العالمي للكلى، إضافة إلى شاشات العرض التوعوية.
وقالت د. الصناع : إن معالجة الفشل الكلوي لدى الاطفال تتم بواسطة الغسيل «البروتيني» باعتباره الطريقة المناسبة لتحمل الاطفال في هذه المرحلة التي تكون بعد الولادة مباشرة، لافتة الى ان الاطفال دون 10 كيلوجرامات لا يتحملون الغسيل الدموي، خصوصا ان هذه النوعية من الأجهزة ليست متوافرة في الوقت الراهن، بخلاف طريقة الغسيل «البروتيني» التي يمكن استخدامها في المنازل، نظرا لوجود الأجهزة للقيام بهذه المهمة، وأن عملية زراعة الكلى للاطفال يتم عندما يبلغ الوزن 10 كيلوجرامات.
فيما قالت منسق فعالية يوم الكلى العالمي في المستشفى غالية جاسم معيلو : إن تنظيم الفعالية يهدف لايصال رسالة لجميع الشرائح الاجتماعية بضرورة المحافظة على الكلى، مشددة على ضرورة تطبيق القواعد الذهبية المتمثلة في الاهتمام بالنشاط البدني والمحافظة على المعدل الطبيعي للسكر وضغط الدم وتناول الاطعمة الصحية والمراقبة المستمرة للوزن وشرب كميات كبيرة من السوائل والاقلاع عن التدخين، محذرة في الوقت نفسه من تناول الادوية التي تضر بجهاز الكلى.
وأشارت الى ان الحملة تهدف إلى رفع مستوى الوعي وتسليط الضوء على العوامل الرئيسة المسببة للفشل الكلوي المزمن، وهي: مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وتشجيع الفحص المنتظم لجميع المرضى الذين يعانون مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، وتشجيع السلوكات الوقائية، وتثقيف جميع العاملين في مجال الرعاية الصحية حول دورهم الرئيس في اكتشاف والحد من مخاطر هذا المرض، خاصة بين الفئات ذات المخاطر العالية.
وذكرت ان الأمراض المزمنة مثل : «السكر - ضغط الدم» تمثل الاسباب الرئيسة للإصابة بالفشل الكلوي، بالإضافة لذلك فان العامل الوراثي يمثل عاملا آخر في الإصابة بالمرض، مبينة ان تناول أدوية أمراض السكر وضغط الدم يمثل عاملا أساسا في تجنب الاصابة بمرض الفشل الكلوي، وان انتهاء طوابير مرضى الغسيل الكلوي في المستشفى للحصول على الغسيل مرتبط بالالتزام بمواعيد أخذ علاج السكر وضغط الدم.
وقالت : إن مستشفى القطيف المركزي يحتوي على 14 جهازا لغسيل الكلى في الوقت الراهن، والمستشفى يستقبل 35 مريضا يوميا، بخلاف المرضى الذين تم تحويلهم للغسيل في المراكز الصحية الخاصة بالدمام، فالعدد المحول يبلغ 70 مريضا، لافتة الى ان كبار السن اكثر الفئات العمرية تعرضا للاصابة بالمرض.