أطلق مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، ممثلا بقسمي القلب والطوارئ امس، فعاليات مؤتمر طوارئ القلب في المنطقة الشرقية، بمشاركة 15 متحدثا محليا.
وأكدت رئيس قسم القلب في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام رئيس مؤتمر طوارئ القلب الدكتورة مريم القصير أهمية التعامل مع مصابي الأزمة القلبية الحادة خلال الـ10 الدقائق الأولى منذ وصولهم لأقسام الطوارئ في المستشفيات وتلقيهم الرعاية الطبية اللازمة التي تتناسب مع حالتهم الصحية لفتح الشريان الذي تأثر بالذبحة الصدرية وتروية القلب قبل حصول الاحتشاء لعضلة القلب المؤدي إلى ضعف الجزء المصاب من العضلة والوفاة المفاجئة بنسبة 25%، مشيرة إلى أن دراسة محلية سابقة أوضحت أن 25% من السعوديين مصابون بضغط الدم، وقد تصل إلى 50% في السنوات المقبلة، مرجعة السبب إلى قلة الوعي والمحافظة على الضغط واستخدام الأدوية بالشكل الصحيح، ومن بينها النظام الغذائي الخاطئ، كذلك نسبة الكوليسترول، الذي تصل إلى أكثر من 30%، والسكر الذي تجاوزت نسبته بين السعوديين أكثر من 25%، مشيرة إلى أنه لا توجد إحصائية دقيقة لنسبة المصابين بأمراض القلب من السعوديين، ولكنها عالية بحسب تقرير منظمة الصحة العالمية الذي يؤكد أن أمراض القلب هي المسبب الأول للوفيات في السعودية.
وبينت الدكتورة القصير خلال المؤتمر أن أكثر الأمراض شيوعاً للإصابة بالقلب هي الذبحة الصدرية (الجلطة القلبية)، وهي ناتجة عن ثلاثة عوامل رئيسية: ارتفاع السكري في الدم، ارتفاع في ضغط الدم، ارتفاع الكوليسترول في الدم، إضافة لعوامل أخرى، عادة نسبة الإصابة لدى الأعمار من 60 عاما فما فوق أكثر، وتكاد تكون متساوية بين الرجال والنساء، وذلك لا يعني أنها لا تصيب الأعمار الأقل وإنما بنسب ضئيلة.
ويهدف المؤتمر -الذي يستمر يومين- لمناقشة أهم محاور طب طوارئ القلب وسبل النهوض به، وتطوير آلياته، وتحسين تقنياته، بما يتم التوصل إليه من نتائج علمية وعلاجية تخدم مصلحة المريض.