ارتفعت نسبة المعلمين والمعلمات المشاركين في حركة النقل الخارجي التي أجرتها وزارة التعليم نهاية العام الدراسي الماضي، عن العام الدراسي الذي سبقه بـ 17% وتلك أرقام رسمية أوردتها الوزارة مؤخراً. وبلغ عدد المتقدمين من شاغلي الوظائف التعليمية من معلمين ومعلمات للعام الدراسي الحالي 141 ألف معلم ومعلمة، حسب ما أعلنته الوزارة على لسان متحدثها الرسمي مبارك العصيمي، فيما كان العدد الإجمالي للمتقدمين لحركة النقل الخارجي من المعلمين والمعلمات للعام الدراسي الماضي 119 ألف معلم ومعلمة بزيادة المتقدمين العام الحالي بعدد يصل الى 23 ألف معلم ومعلمة.
ولفت العصيمي إلى وجود عدد كبير من الرغبات للمعلمين والمعلمات غير مثبتة في نظام "تكامل" المخصص لإجراء حركة النقل الخارجي للمعلمين والمعلمات بين المناطق، وهو الامر الذي سيؤدي لاستبعاد الطلب من الدخول في مفاضلة الحركة، وطالب العصيمي الجميع بتثبيت رغباتهم حتى لا يفقدوا فرصة الدخول في حركة النقل الخارجي للمعلمين والمعلمات للعام الدراسي القادم.
وتعتبر حركة النقل الخارجي للمعلمين والمعلمات العام الماضي أدنى حركة شهدتها «وزارة التعليم» عبر تاريخها بسبب قلة المنقولين من المعلمين والمعلمات، إذ تقدم العام الماضي 62972 معلماً، وتم نقل قرابة 23 في المئة من عدد المتقدمين، فيما تقدمت 56148 معلمة، تم نقل قرابة 18 في المئة من عدد المعلمات المتقدمات.
وتواجه الإدارة العامة لشؤون المعلمين في وزارة التعليم تحديا كبيرا، يتمثل بالإعلان عن حركة كبيرة تحقق رغبة المعلمين والمعلمات الراغبين في الانتقال من مقار أعمالهم حاليا لمناطقهم الأساسية، في ظل ضعف أعداد التعيينات الجديدة للمعلمين والمعلمات، التي تبنى عليها حركة النقل الخارجي.
وكانت وزارة التعليم قد عمدت خلال العام الماضي إلى تغيير ضوابط وآليات حركة النقل الخارجي في محاولة منها لتحسين الحركة وشملت الضوابط حق المعلم والمعلمة تسجيل 20 رغبة للنقل الخارجي والتغيير في الرغبات باستثناء الرغبة الأولى، وحالات تعليق طلبات النقل لبعض المعلمين والمعلمات ومنها من بلغ غيابه 15 يوما دون عذر خلال الفصل الثاني من العام الماضي والفصل الدراسي الأول من العام الجاري، ومن قل أداؤه في العام الدراسي السابق عن 60 درجة للمعلمين والمعلمات، و77 درجة لمحضري ومحضرات المختبرات، ومن لديهم قضايا في إدارات التعليم أو الوزارة ومن لديهم طلبات تقاعد أو استقالة أو نقل خدمات، ومن لم يوقع على صحة بياناته في نموذج طلب النقل والمجاز والمعار والموفد الذي لا تنتهي فترة تفرغه قبل بداية العام الدراسي القادم.
وتضمنت الضوابط أن المعلم أو المعلمة الذي لم ينقل على الرغبة الأولى في الحركة السابقة سيظل طلبه قائما في النظام بشكل تلقائي وعليه الدخول في حركة هذا العام 1436/1437هـ ومتابعة تفعيل طلبه ويمكنه اختيار أي من الرغبات المدونة في النظام كرغبة أولى لهذا العام فقط وستظل ثابتة لحين نقله عليها وعند تغييرها في الأعوام القادمة ستتغير سنة التقديم بشكل آلي، وأحقية المعلم والمعلمة المجاز التقدم في حركة النقل من خلال مدرسته السابقة للإجازة بشرط انتهاء إجازته بنهاية العام الدراسي الحالي.
وكانت الوزارة قد فتحت باب المشاركة والاستفتاء للمعلمين والمعلمات في تحديث آليات حركة النقل الخارجي، من خلال ورش عمل على مستوى مكاتب التعليم بمشاركة نحو 7500 معلم ومعلمة، ومن ثم على مستوى إدارات التعليم بمشاركة نحو 2700 معلم ومعلمة، وأخيرا برعاية الوزير وبمشاركة 90 معلما ومعلمة ممن تم ترشيحهم من إدارات التعليم؛ لدراسة ومناقشة آليات حركة النقل وتقديم الحلول والمقترحات حيالها، كما تم إطلاق دراسة استطلاعية لمعرفة آراء المعنيين بالحركة حيال بعض أهم توصيات ورش العمل الناتجة عن إدارات التعليم شارك فيها قرابة 16 ألفا من المعلمين والمعلمات.