DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
national day
national day
national day

المعامل الاوروبية تبحث تقليل ضرر تكنولوجيا النانو على الانسان

«النانو» طفرة إلكترونية جديدة تهدد الإنسان

المعامل الاوروبية تبحث تقليل ضرر تكنولوجيا النانو على الانسان
المعامل الاوروبية تبحث تقليل ضرر تكنولوجيا النانو على الانسان
أخبار متعلقة
 
يعتبر اختراع «الترانزستور» و»الرقائق الإلكترونية» بداية التطوير الهائل الذي تشهده الإلكترونيات الحديثة حالياً، وقد شهدا انكماشاً متواصلاً في أحجامهما طوال السنوات الأخيرة حتى أصبحت الشريحة الواحدة تحمل ما يقرب من 5 مليارات ترانزستور. ولفت موقع «The Conversation» إلى أن استمرار التطور يحتاج لاستمرار تصغير الرقائق لمعدلات متناهية الصغر تقدر بمقياس «النانومتر» (النانومتر يساوي 1 على مليار من المتر). تقنيات كيميائية وهنا يأتي دور تقنية «النانو» التي ما زالت في مراحلها المبكرة لكنها تعد بقفزة هائلة في جميع فروع العلوم والهندسة، وهي تتعامل مع المواد على مستوى الذرات والجزيئات المنفردة، حيث اكتشف العلماء أن الخواص الفيزيائية للمادة مثل درجة الانصهار والتوصيل الكهربي والنشاط الكيميائي تتغير تماماً على مقياس النانو متر. وتعتمد التقنية على تشتيت ذرات وجزيئات المادة بوسائل مختلفة مثل تسليط شعاع إلكتروني عليها، أو تبخيرها ثم إعادة تجميع ذرات الغازات الناتجة طبقة فوق أخرى. لكنها ما زالت تواجه بعض المشاكل مثل القدرة على السيطرة على الذرات عند إعادة تجميعها، وحاجتها إلى أجهزة دقيقة جداً في الحجم والمقاييس، هذا فضلاً عن حاجتها لضوابط تحكمها، فهناك مخاوف جادة من تأثيراتها السلبية على الصحة والبيئة. ووجد الباحثون أنه عند استنشاق جزيئات النانو فإنها تستقر في المخ والرئتين مما يسبب مشاكل صحية عديدة تصل لحد تهديد الحياة، وهناك قلق من العجز في السيطرة على الذرات بعد تشتيتها يجعلها طليقة في الهواء فيستنشقها الإنسان أو تخترق جلده، بل إن بعض العلماء حذروا من احتمالات تكاثر تلك الذرات الطليقة على غرار الكائنات الحياة الدقيقة مما يخرجها تماماً عن السيطرة. ورصد الموقع عدة اختراعات واعدة في حالة نجاح العلماء في تطوير التقنية وتذليل العقبات التي تواجهها. ويطمح العلماء لحقن جسم الإنسان بمجموعة من الآلات أو الروبوتات متناهية الصغر والتي بمقدورها الوصول لجميع أعضاء الجسم لرصد موضع الخلل ومساعدة الأطباء على وصف العلاج المناسب، بل ويمكنها التدخل جراحياً لإصلاح المشكلة بصورة فورية إذا لزم الأمر، وتعمل شركات الصناعات الدوائية الكبرى مثل «جلاكسو سميثكلين» حالياً بالفعل على تطوير الفكرة، من خلال تصنيع مجسات من مواد «نانوية متناهية الصغر» مما يجعلها أكثر حساسية وأقل حجماً واستهلاكاً للطاقة، وبهذه الطريقة يمكن وضعها في العديد من الأماكن الدقيقة التي تحتاج للمراقبة والصيانة المستمرة مثل الجسور والطائرات والمفاعلات النووية. تخزين البيانات بطبيعة الحال ستؤدي هذه المجسات المنتشرة في كل مكان إلى زيادة هائلة في حجم تدفق البيانات، وستحتاج معها لتقنيات جديدة لاستقبال هذا الكم الضخم من المعلومات وتصنيفه وتنظيمه بالصورة التي تساعد على استخدامه على النحو الأمثل، تماماً مثلما تحتاج إدارة المرور لتنظيم المعلومات المرسلة من مجسات المرور للتعرف على مناطق الاختناقات المرورية ومنع الحوادث. وهنا يبرز دور «النانو» حيث تمكن فريق من باحثي جامعة «ساوثهامبتون» من اختراع قرص مدمج صغير مصنوع من «زجاج نانوي»، يمكنه تخزين 360 تيرابايت من البيانات لمليارات السنين، كما يتحمل ارتفاع درجات الحرارة حتى مستوى 1000 درجة مئوية. ويأمل التقنيون في أن تسهم هذه التكنولوجيا في خفض استهلاك الأجهزة الإلكترونية للطاقة مما يحد من ارتفاع حرارتها، فالحرارة تعد أحد أكبر التحديات التي تواجه جهود تصغير الإلكترونيات. ويطمح العلماء لاستخدام التقنية بصورة تسمح للأجهزة المختلفة بالحصول على الطاقة من بيئتها مباشرة من خلال حركة الأجسام المحيطة والضوء والتغيرات في درجات الحرارة وغيرها من المصادر.