DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
national day
national day
national day

ما بين «هدوء الجاسم» و «حيوية عبدالغني».. ذهب سيحسم!!

ما بين «هدوء الجاسم» و «حيوية عبدالغني».. ذهب سيحسم!!

ما بين «هدوء الجاسم» و «حيوية عبدالغني».. ذهب سيحسم!!
ما بين «هدوء الجاسم» و «حيوية عبدالغني».. ذهب سيحسم!!
أخبار متعلقة
 
في الوقت الذي بدأت فيه الكرة السعودية تفتقد للقائد الحقيقي، يرى الجميع أن نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين الذي سيجمع بين فريقي الأهلي والنصر على ملعب «الجوهرة المشعة» بجدة، سيجمع بين قائدين من الطراز الرفيع، حيث يقود الأهلي المميز دائما تيسير الجاسم، فيما يقود النصر الخبير والفتى الذهبي لكرة القدم السعودية حسين عبد الغني، والظريف في الأمر أن الأخير قاد الأهلي لسنوات طويلة، قبل أن يتحول لقيادة النصر، ويعيش فترة ذهبية معه. تعقد المقارنات دائما بين لاعبين في نفس المركز، لكن التأثير الكبير الذي يلعبه كلا القائدين على لاعبي فريقيهما، يجعل المقارنة حتمية بين ما يمكن أن يقدمه تيسير الجاسم الذي يلعب في خانة «الوسط» وحسين عبد الغني الذي يعتبر أحد أبرز من شغل خانة «الظهير الأيسر» في تاريخ كرة القدم السعودية، عقب الظهير التاريخي ولاعب الأهلي أيضا محمد عبد الجواد. وبالعودة للتاريخ، فإن الأهلي يعد من أبرز أندية المملكة في اخراج القادة، نظرا لإيمانهم الكبير بالدور الذي يمكن للقائد صنعه، ولعل الدليل الأكبر على ذلك الاحترام الكبير والتقدير الرائع الذي يكنونه لرمزهم الكبير الأمير خالد بن عبد الله. وبالعودة لمن سيحمل شارة القيادة في فريقي الأهلي والنصر خلال المباراة الختامية لكأس خادم الحرمين الشريفين مساء اليوم، نجد أن العديد من الفروقات والمميزات المختلفة بين كل من الجاسم وعبد الغني. فتيسير الجاسم، يتسم دائما بالهدوء والقدرة على بث الاستقرار والطمأنينة داخل صفوف الفريق، حتى في أصعب المواقف، ولذلك فالقريبون من الفريق الأول لكرة القدم في النادي الأهلي، يعلمون مقدار التضحيات التي قدمها الجاسم للفريق خلال المواسم السابقة، وكيف تعامل مع مختلف الضغوطات، حتى تمكن الأهلي من تحقيق لقب الدوري الممتاز في الموسم الحالي عقب غياب دام لما يقارب الـ(32) عاما. الثقة الكبيرة التي تحصل عليها الجاسم سواء من الجماهير أو الجهازين الإداري والفني، واللاعبين في النادي الأهلي، صنعت له كاريزما خاصة، مكنته من تطبيق أفكاره وبث روحه القتالية واصراره الدائم على الفوز إلى باقي أفراد الفريق، ولعل مباراتي الأهلي الاخيرتين أمام الهلال، كانتا دليلا واضحا على ذلك. أما حسين عبد الغني، فيتميز باندفاعه البدني العالي، وحماسه المنقطع النظير، وكذلك بردود فعله الكبيرة، لذلك يرى الكثيرون أن تواجده داخل أروقة الفريق كان أحد أهم أسباب عودة النصر لمنصات التتويج عقب غياب طويل، حيث بث الروح العالية بين لاعبي الفريق النصراوي، كما أن ثقته العالية في امكانياته الفنية وقدراته، انعكست تماما على معنويات الفريق، الذي كان الفريق الأبرز خلال الموسمين السابقين، ولولا بعض المشاكل المادية والإدارية، التي نخرت في جسد الفريق النصراوي، لكان موسمه بالتأكيد أفضل مما كان. وحينما نقارن بين اللاعبين من الناحية الفنية، فنرى أن هنالك عوامل مشتركة وان اختلفت المراكز، فكثيرا ما نرى أن كلا اللاعبين يكونان البداية الحقيقية لانطلاق الهجمات في فريقيهما، كما أنهما يبرعان في التسديدات بعيدة المدى، وخاصة من خلال الكرات المتحركة، التي تعد نقطة ضعف واضحة للاعبي كرة القدم في المملكة، إضافة لتميزهما الكبير في لعب الكرات العرضية والطولية لمهاجمي الفريق، وهو ما يساعد المدرب على انتهاج أكثر من خطة وأسلوب تكتيكي. كما أن القتالية، هي عامل مشترك وواضح بين كل من الجاسم وعبد الغني، وان اختلف اسلوبهما فيها وطريقة اظهارهما لها. فلمن تكون الغلبة في النهائي الأكبر والأجمل، لهدوء تيسير الجاسم والاستقرار الكبير الذي يبثه لأفراد فريقه، أم لحماس حسين عبد الغني واندفاعه الكبير؟!