كشف اللواء محمد الأحمدي قائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام أن غرفة العمليات والمراقبة التلفزيونية هي المسئولة عن مراقبة كافة الحرم بأروقته وداخله وساحاته وأدواره المتكررة وتوسعة الملك عبدالله مشيرا إلى وجود العديد من الكاميرات التي تغطي كامل الحرم يتم استخدامها في الجوانب الأمنية والتنظيمية وإدارة الحشود ومتابعة كثافة حركة المشاة ونقل كافة الملاحظات التي نقوم برصدها أو التي تأتينا من قبل الميدان للعمل على معالجتها والتعامل معها.
وأشار اللواء الأحمدي الى أن قوة أمن المسجد الحرام هي الجهة المسئولة عن داخل المسجد الحرام من جميع الجوانب تساندنا العديد من القطاعات الأمنية بالساحات وهي قوات الحج والعمرة بالساحات الشرقية وقوات الطوارئ الخاصة بالساحات الجنوبية وقوة الأمن الدبلوماسي في توسعة الملك عبدالله ومدينة التدريب في الساحات الشمالية وجميع هذه القوات متكاتفة ومتناغمة ونعمل جميعا في منظومة واحدة لخدمة ضيوف الرحمن.
وأكد اللواء الأحمدي عدم تسجيل أي حالة أمنية جنائية أو خلافه منذ بداية شهر رمضان المبارك حتى الوقت الحاضر ما عدا بعض الحالات الفردية من نشل وسرقة تم التعامل معها في وقته وليست هناك أي حالات تستدعي الذكر وهذه الجهود بعد توفيق الله جاءت من خلال يقظة رجال الأمن ووجود الكاميرات التي تراقب عن كثب كافة أرجاء المسجد الحرام، مشيرا إلى استخدام التقنية في عملية توعية المعتمرين والمصلين من خلال استخدام الرسائل النصية أو عن طريق الشاشات التلفزيونية أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو عن طريق الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.
وقال: أما بالنسبة للحالات الإنسانية التي نقوم بها فهي التعامل مع الأطفال التائهين حيث تم تهيئة وتدريب رجال الأمن على ذلك وهناك تعليمات خاصة لكافة الأفراد والضباط بالتعامل الخاص معهم بكل ما تعنيه كلمة الاهتمام بالطفل التائه ومن ثم يتم نقله إلى قسم التائهين الذي تم تجهيزه بكافة المتطلبات للأطفال من أكل وشرب ووسائل ترفيه حتى الوصول إلى ذويه وتسليمه لهم.
وأبان اللواء الأحمدي أن أبرز الظواهر السلبية التي تم التعامل معها حتى الآن هي عمل بعض دافعي العربات من المخالفين وقيام بعض الصائمين بفرش السفر بطريقة عشوائية والصلاة في بعض المواقع غير المخصصة لها مما يتسبب في عرقلة السير في المطاف والمسعى ونبذل جهودا كبيرة في سبيل تهيئة المواقع كما يجب نتيجة عدم تعاون بعض المصلين بهذا الخصوص.
ومن جانبه قال الرائد منصور القحطاني مدير المراقبة التلفزيونية ورئيس غرفة العمليات بقيادة القوة الخاصة لأمن الحرم المكي ان غرفة العمليات والمراقبة التلفزيونية تحتوي على العديد من الكنسولات مرتبطة بشاشات تلفزيونية مرتبطة بكاميرات موزعة داخل المسجد الحرام فيما يتعلق بإدارة حركة الحشود والحالة الأمنية والخدمية لضيوف الرحمن من خلال توزيعها على كافة الأدوار والأروقة والساحات الخارجية والمطاف والتوسعة والمسعى ومتابعة المهمات بالإضافة إلى وجود مندوبين من كافة القطاعات الأمنية المشاركة في تنفيذ الخطة داخل الغرفة لنقل صورة حية للعاملين في الميدان في قطاعاتهم وسرعة التنسيق لتوفير كافة الخدمات الأمنية والإنسانية والخدمية.
وأضاف القحطاني تعد غرفة العمليات عين الأمن للقوة الخاصة لأمن المسجد الحرام حيث تسهل متابعة كل ما يدور في المسجد الحرام والساحات، وإيصال التوجيهات للأفراد بإقفال المواقع مثلا في حالة امتلاء صحن المطاف وأدوار المسعى أو أروقة المسجد بالمصلين، مبينا أن المناديب متواجدون في غرفة العمليات على مدار اليوم لسهولة التنسيق.