كشف العديد من التجار والمسوّقين في سوق الدمام المركزي أن أسعار المنتجات الزراعية الأحسائية تراجعت عن العام الماضي بنسبة تتراوح بين 40% و50%، وتشمل المنتجات التي شهدت الانخفاض الليمون الأخضر والصبار الحساوي والبصل، وأرجع التجار السبب إلى ارتفاع درجات الحرارة التي أضعفت الحركة الشرائية داخل السوق.
وقال أحمد محمد «أحد مزارعي الأحساء» ويعمل في سوق الدمام: إن زراعة الخضراوات والفواكه الأحسائية والمشهورة لدى المناطق الأخرى تمت وراثتها من الأجداد خصوصًا الشمام الذي يباع في أسواق الدمام ببداية الموسم بـ 25 ريالا بناء على الحمولة التي تزن 50 حبة وسعرها 1200 ريال بسبب قلة عدده وخروجه في السنة مرة واحدة، ولكن عندما يكثر العرض في السوق ينحدر سعره إلى 6 ريالات، موضحا أن وضع السوق في هذا العام الماضي متراجع بسبب الإجازة الصيفية.
وأضاف محمد: إن الزراعة في الوقت الحالي تكلف كثيرا وذلك لارتفاع أسعار البذور وأجرة الأيدي العاملة، مؤكدا أن أسعار الأسمدة تراجعت عن الماضي بنسبة تصل إلى 20% حيث كان كيس اليوريا يبلغ سعره 80 ريالا والفترة الحالية تراجع إلى 60 ريالا.
وبيّن بائع المنتجات الزراعية في سوق الخضراوات بالدمام بدر الميل أن السوق بدأ منذ حوالي أكثر من شهر واحتوى على الكثير من المنتجات الأحسائية كالخضراوات والليمون و«الصبار الحساوي» الذي يتراوح سعره في الصندوق من 20 إلى 25 ريالا وهو معروف بأنه نبات موسمي ومفضل لدى سكان الدمام والقطيف، أما اللومي الأخضر فيتراوح سعره من 30 و35 ريالا، وسلة البصل تم بيعها في بداية الموسم بـ 40 ريالا وحاليا انخفضت إلى 35 ريالا.
وقال الميل: إن الذي يضايق المزارعين حاليا هو دخول بعض الوافدين المخالفين في السوق وبيعهم منتجات مغشوشة على أنها من إنتاج مزارع الأحساء وأسعارها قليلة جدا، فإذا كان المزارع السعودي يبيع منتجا ما بقيمة 20 ريالا فهم يبيعونه بـ 5 ريالات، وهذا بلا شك يلحق الضرر بنا لأن موسم البيع بالنسبة لنا هو شهر رمضان في ظل ارتفاع تكاليف الشحن وأجور العمالة، وتكاليف البذور والأسمدة، مطالبا الجهات المعنية بمتابعة السوق وتطهيره من الأجانب الذين يستمرون في إيجاد حالات الغش والمضاربة في الأسعار.
أما المزارع عايش الصاهود فأكد أن المنتجات الزراعية التي تزرع في مزارع الأحساء أفضل بكثير من المستوردة فعلى سبيل المثال «الثوم» الحساوي يعتبر أفضل بكثير من الصيني لأنه ليس له رائحة ويزرع بطبيعته بدون إضافة أي مكونات له، كما أنه يعالج مرض السكري والضغط.
وأشار إلى أن سعر الكيلو منه يتراوح من 30 إلى 40 ريالا، وهذا الأمر جعل الإقبال على شرائه كبيرا جدا، بحيث يشتريه أكثر من 10 مستهلكين في اليوم الواحد، إضافة إلى «القرع» الذي يباع في السلة داخل الحراج بـ 35 ريالا، وسلة «الباميا» بـ 120 ريالا والكيلو يتراوح من 15 و20 ريالا.