ضمن نشاطات خيمة ابن المقرب العيوني الثقافية الرمضانية، أقام نادي الأحساء الأدبي امس الأول أمسية حملت حكاية لقصة صدور ديواني شعر لشاعرين تأخرًا كثيرًا حتى أصدرا نتاجًا مطبوعًا لهما مع كونهما معروفين في الأوساط الثقافية والأدبية منذ فترة طويلة، وهما الشاعر جاسم المحيبس والشاعر علي النحوي، وفي الحوار بينهما الذي أداره الشاعر صالح الحربي عضو مجلس الإدارة، ذكر النحوي أن أصدقاءه كانوا يصرون عليه أن يطبع شعره، ولكنه كان يرجئ هذا الأمر حتى كانت له أمسية بنادي تبوك الأدبي، فأصر عليه أدباء تبوك أن يطبع ومع أنه كان يسوّف معهم إلا أنه في الأخير ظهر ديوانه «أنثى النرد،» وهنا انفتحت الرغبة من جديد في طباعة دواوينه الشعرية، التي تبلغ ستة دواوين جاهزة للطبع، منها اثنان سيران النور خلال الأشهر القادمة.
أما جاسم المحيبس، فقد حكى أنه كان عازفًا عن طباعة شعره، خصوصًا أنه مر بتجربة في طباعة ديوانه الأول، الذي وكعادة كل الشعراء والأدباء في وطننا لم يجد أحدًا يقرأه ويسعى له إلا الأسماء المعروفة، حيث لا رواج للشعر والأدب للأسف، ولهذا عزف عن الطباعة من جديد، ولكن وفي جلسة ودية مع د. خالد الجريان نائب رئيس مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي أصر عليه أن يطبع بعض اشعاره، فخرج ديوان «رسائلي إليكِ حبيبتي» إلى الوجود.
ولم تخلو هذه الأمسية من قراءة الشعر من كلا الشاعرين، اللذين أمتعا الحضور بعذب شعرهما من ديوانيهما، هذا وقد أثنى الأستاذ الدكتور ظافر الشهري رئيس مجلس إدارة النادي على تجربة الشاعرين، وكذلك الأديب والشاعر مبارك بو بشيت، الذي يعتبر ليس فقط معلمًا للشعر للشاعرين المحتفى بهما، بل ولكثير من شعراء المحافظة.
وفي ختام الأمسية سلم رئيس مجلس الإدارة الشاعرين درع النادي التذكارية.