شهدت منطقة جازان خلال اليومين الماضيين هبوب رياح موسمية مثيرة للأتربة والعوالق مما أدى إلى استنفار الجهات الأمنية والخدمية لمواجهة هذه الظاهرة التي تشهدها المنطقة كل عام.
وتسببت الرياح الكثيفة والتي تسمى محليا بـ«الغبرة» بتدني الرؤية الأفقية واستنفار المستشفيات والمراكز الصحية لاستقبال حالات المراجعين من المصابين بأمراض الجهاز التنفسي، كما تسببت في حوادث مرورية على الطرق السريعة وانحراف بعض المركبات واصطدامها بأعمدة الكهرباء ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن عدد من القرى بالمنطقة.
وأكدت إمارة منطقة جازان أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان يتابع هذه الأيام آثار وتداعيات التقلبات الجوية التي تشهدها مدينة جازان وبعض المحافظات وما واكبها من تزايد موجة الغبار وهبوب عواصف ترابية أدت لتدني مدى الرؤية الأفقية على الطرق العامة وارتفاع مستوى امواج البحر وتأثر حركة الملاحة من والى جزيرة فرسان وانقطاع التيار الكهربائي مؤقتا عن عدد من قرى المنطقة.
وأوضح المتحدث الرسمي للإمارة المدير العام للتخطيط والتطوير علي بن موسى زعله أن تعليمات سمو أمير المنطقة المبلغة لمديري الدفاع المدني والمرور وأمن الطرق وشركة الكهرباء وقائد حرس الحدود ومحافظي المحافظات تقضي بضرورة اتخاذ الحيطة والحذر ورفع مستوى الاستعداد بالكوادر البشرية والمعدات والآليات مع التأكيد على أهمية التواجد الميداني للأجهزة المختصة لمواجهة أي طارئ لا سمح الله؛ حفاظا على الأرواح والممتلكات.
وأشار المتحدث الرسمي الى أن امارة المنطقة تتلقى تقارير دورية عن التغيرات المناخية المتوقعة ومستجدات الأحوال الجوية في كافة أنحاء المنطقة وما يتم من اجراءات احترازية بهذا الشأن.
من جانبه أضاف الناطق الإعلامي باسم صحة جازان نبيل غاوي إن جميع أقسام الطوارئ بمستشفيات منطقة جازان على أهبة الاستعداد لاستقبال جميع الحالات الطارئة من مرضى الجهاز التنفسي نتيجة الغبار الذي تشهده المنطقة خلال هذه الفترة وذلك بزيادة عدد الأطباء والممرضين لتقديم الخدمات الطبية المناسبة للمرضى.
وبين أن مدير عام الشؤون الصحية في منطقة جازان الدكتور محمد بن خالد العبد العالي وجه بالاستعداد الكامل لجميع مستشفيات صحة جازان باتخاذ الاحتياطات لاستقبال الحالات الطارئة لمرضى الجهاز التنفسي، مفيدا بأن الأطباء يوصون المصابين بالربو باتخاذ التدابير الوقائية اللازمة واتباع إرشادات الأطباء بدقة والابتعاد قدر المستطاع عن مثيرات الحساسية وذلك من خلال البقاء في المنزل وإحكام النوافذ جيدا وعدم المغادرة منه أثناء الغبار إلا للضرورة القصوى مع الأخذ بالاحتياط لبس الكمامات الطبية.
كما قدمت شركة الكهرباء بجازان اعتذارها لكافة مشتركيها ممن تسببت فيه العاصفة الترابية القوية مساء أمس الأول في انقطاعات بالتيار الكهربائي عنهم.
وأوضح مدير الشركة المهندس يحي غزواني أن الانقطاعات كانت محدودة للخدمة الكهربائية في قرى ساحل محافظة صبيا وقرى محافظة صامطة وعددا من المواقع.
مشيرا الى أن فرق الطوارئ قامت على الفور بإصلاح الأضرار وواصلت العمل في ظروف جوية صعبة جراء العاصفة التي أدت الى انكسار عدد من أعمدة الضغط العالي وجرى اعادة الخدمة والشركة تعتذر لمشتركيها عن الانقطاع والتأخير في إعادة التيار والخارج عن ارادتها نظرا للظروف والتقلبات الجوية الموسمية التي تمر بها المنطقة.
كثافة في الغبار نتيجة قوة الرياح
العاصفة حجبت الرؤية حتى من المرتفعات
