تسهم مكاتب توعية الجاليات بجهد خيري ودعوي كبير وعلى نطاق واسع خلال شهر رمضان المبارك، الذي يعتبر موسما تستعد له كافة المكاتب من أجل اغتنام فعاليات الشهر في تعزيز الإيمان وهداية غير المسلمين الى الدين الحنيف.
وأبرز البرامج التي تنفذها المكاتب هي المخيمات الدعوية التي يتم العمل بها من خلال متطوعين بكفاءة عالية طوال أيام شهر رمضان المبارك، وتبدو تلك المكاتب وكأنها ترفع شعار «وفي ذلك فليتنافس المتنافسون» من واقع ما تبذله من جهد لتغطية أكبر قدر من الصائمين ودعوة غير المسلمين الى دين الإسلام. مخيم دعوي رائد
في مخيم سراج الخامس يكشف مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد في الظهران الشيخ حسين بامشموس، أن المخيم نجح في تحقيق التواصل اليومي مع الجاليات المقيمة بالمنطقة الصناعية بالخبر وأثمر ذلك اسلام 120 مقيما خلال خمسة عشر يوما، في حين تم تقديم عدد مائة وخمسة آلاف وجبة، وأكثر من ألف ساعة تطوع، وعدد 441 درسا وبرنامجا.
وعن المستفيدين من البرامج الدعوية للمخيم بين الشيخ بامشموس أنه استفاد نحو 89 ألف مقيم، كذلك استفاد 3960 مقيما من برنامج مكافحة التدخين، وعدد 19 ألف مقيم زائر لمقهى سراج الدعوي لغير المسلمين، وتم توزيع الجوائز لعدد 10 آلاف مقيم، وتم تنفيذ برنامج العمرة لعدد 528 منهم.
وأضاف: يعد مخيم الإفطار من المشاريع الرائدة للمكتب والذي يقام كل عام لتفطير الصائمين، مشيرا إلى أنه يعد أكبر مخيم على مستوى المنطقة الشرقية بطاقة استيعابية تقدر بسبعة آلاف شخص يوميا.
وحول رؤية ورسالة المشروع، قال الشيخ بامشموس: إن رؤية المكتب تتمثل في إقامة مخيم إفطار ودعوة يتجاوز العمل المعتاد إلى التجديد والإبداع في هذا المجال ورسالته هي: الانتقال بهذا المشروع من مجرد الإطعام المادي إلى الإطعام الروحي، والدعوي والتعليمي والترويحي بما يعكس سماحة الدين الإسلامي وإعطاء صورة مشرقة ومشرفة عن هذا البلد الكريم المعطاء.
وزاد: مع انطلاق موسم التفطير الخامس في هذا المخيم فقد تم استحداث بعض البرامج والأقسام تماشيا مع ما يهدف إليه المخيم من الإفطار والدعوة إلى دين الله الحنيف، حيث أوجدنا هذا العام خيمة مقسمة إلى فصول لتعليم المسلم الجديد، وكذلك مركز دعوة غير المسلمين إلى الإسلام عن طريق الأفلام الوثائقية، إضافة إلى حلقات نقاش تضفي على من يريد معرفة الجوانب الصحيحة عن الدين الإسلامي التزود بالمعلومة الصحيحة والصادقة، كما أن المكتب ينفذ برامج دعوية للمسلمين مثل: مسابقة حفظ القرآن والأذكار النبوية وتعليم قراءة الفاتحة قراءة صحيحة، وإلقاء الكلمات قبل الإفطار بلغات مختلفة، ورعاية المسلم الجديد وتعليمه، وإقامة صلاة التراويح في مصلى المخيم، وبرنامج العمرة للمسلمين القدامى والجدد، وجمع وتوزيع زكاة الفطر على المستحقين، وإقامة صلاة العيد وحفل المعايدة في مصلى المخيم.
19 مشروع إفطار بالقطيف
وحول مشروع إفطار ودعوة بمحافظة القطيف الذي يشرف عليه المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد بمحافظة القطيف، قال مدير المكتب الشيخ راشد بن سعيد الهاجري إن اجمالي عدد المستفيدين من المشروع أكثر من ٣٨٠٠ شخص يوميا، وتشمل المواقع التي يشرف عليها المكتب تسعة عشر موقعا في المدن التي يصل لها المشروع جميع محافظة القطيف (تاروت- دارين- القطيف- صفوى- أم الساهك- النابية- عنك) لافتاً إلى أن عدد المسلمين الجدد في الشهر الفضيل يصل الى 15 مسلما من الجاليات المقيمة.
وبين الهاجري أن البرامج المصاحبة للمشروع تشمل أربع عشرة حلقة قرآن، وستة عشر درسا يوميا، وعدد سبع عشرة كلمة دعوية قبل الإفطار.
وعن عدد العاملين في المشروع، أوضح الهاجري أنه يصل إلى ٨٧ متطوعا ومشرفا وعاملا، مضيفا أن برنامج العمرة استفاد منه 289 مقيما من المسلمين الجدد وذلك بهدف تثبيتهم على الدين.
.. و23 موقعًا دعويًا بالأحساء
قدّمَ المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالأحساء 7364 وجبة إفطار لـ 23 موقعا خلال النصف الأول من شهر رمضان، بالإضافة إلى تقديم 84 كلمة دعوية قدمها 6 دعاة بمختلف الجنسيات.
وأوضح مدير عام المكتب الشيخ عبدالرحمن بن سليمان الجغيمان، أن المستفيدين من برنامج الإفطار الدعوي المقام في مقر المكتب بلغ 385 شخصا مسلما وغير مسلم، مبينا أنه تُقدم لغير المسلمين منهم برامج دعوية أسفرت عن إسلام 74 رجلا وامرأة، كما يُقدم للمسلمين كلمات ومحاضرات قبل وبعد الإفطار.
وأشار إلى أنه تم تقديم 3 رحلات عمرة لـ 150 مسلما أصليا ومسلما جديدا، اثنتان منها للجالية الفلبينية وواحدة للجالية النيبالية، كما تم تقديم برنامج اليوم الطبي تحت مسمى (صحتك ثروتك) الذي قام عليه مجموعة من الأطباء المتطوعين لتقديم الفحوصات الأولية لأكثر من 215 شخصا من مختلف الجنسيات. 120 ألف وجبة بغرب الدمام
أوضح مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بغرب الدمام «نور» الشيخ محمد الصافي، أن المخيم يقدم عدد خمسة آلاف وجبة يوميا داخل المخيم وعدد ثلاثة آلاف وجبة ضمن المخيمات الأخرى والتابعة للمكتب وعددها سبعة مخيمات، ليصل الإجمالي حتى منتصف الشهر إلى 120 ألف وجبة قدمت لعدد مختلف من الجاليات المقيمة بالدمام.
وبين الشيخ الصافي أن تلك الجهود أثمرت عن اسلام 15 مقيما، وأضاف: لقد نظم المكتب عدد خمس عشرة رحلة للعمرة واستفاد منها 827 مقيما من المسلمين الجدد، ويشرف على برامج المخيم عدد خمسمائة متطوع، بالإضافة إلى اشراك الشباب الايتام كمتطوعين في أعمال المخيم لإشراكهم بالمجتمع والاستفادة من فراغ أوقاتهم، وذلك عبر الشراكة مع جمعيتي «بناء» و«تمكين» لرعاية الايتام بالمنطقة الشرقية، وحول عدد المسلمين الجدد بين الشيخ الصافي أن العدد وصل الى خمسة عشر مسلما جديداً أي بمعدل مسلم كل يوم، في حين تم فحص عشرين مقيما عن مرض السكر، وتم تصحيح تلاوة ثلاثة وسبعين، وتم تقديم 60 كلمة دعوية.
وأضاف الشيخ الصافي أن إدارة المخيم حرصت على مشاركة جمعية ود للأسر المنتجة بـ٤٠٠ وجبة يوميا، مبينا أن المخيم تميز بوجود عدد من الأركان منها ركن اسألني للمسلمين الجدد، وركن الحلم الدعوي في الرؤية ٢٠٣٠.
وأوضح أن المكتب يهتم بالدعوة للمواطن وغيره من المقيمين وينظم محاضرات، ويلقي كلمات في جوامع غرب الدمام، ويشرف على المخيمات كدعوة وتشغيلها من جميع النواحي من إفطار وجميع ما يخص المخيم الرمضاني.
وأضاف الشيخ الصافي ان قسم الدعوة وفر خلال شهر الخير عددا من البرامج، منها الدورات والمجالس العلمية والمسابقات اليومية والدوري الرياضي للشباب والإفطار الجماعي لجماعة الحي ومدارس القرآن الكريم لجميع المستويات والهدية الرمضانية لأسر الحي وإفطار الجوال الدعوي، كما جهز القسم النسائي التابع للمكتب عددا من البرامج الرمضانية، ومنها: دروس ومحاضرات بعد صلاة التراويح بالمصليات النسائية، وإقامة برنامج الداعية الصغيرة للأطفال، مضيفا ان قسم الجاليات يقدم 120 درسا يوميا بـ 5 لغات يستفيد منها 600 ألف شخص طوال شهر رمضان بالمخيم الرمضاني، وكذلك ترجمة 4 خطب للجمعة، يستفيد منها 700 شخص بجوامع غرب الدمام ومدارسة القرآن وحفظ الأربعين النووية، التي يستفيد منها 500 شخص بالمخيم، كما تم توزيع مواد دعوية وجوائز يومية وإقامة ليلة رمضانية دعوية في المخيم.
متطوعون في خدمة الصائمين
وأوضح مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالدمام الشيخ الدكتور عبدالواحد بن حمد المزروع، أن مخيم الإفطار الدعوي الثامن عشر بوسط الدمام يستفيد منه أكثر من خمسة آلاف صائم يوميا، يشرف على تنفيذها 120 متطوعا في المخيم من شباب الوطن ومختلف الجاليات، حيث أثمرت تلك الجهود عن اسلام 49 مقيما حتى منتصف الشهر الحالي، ونفذ المكتب برنامج العمرة لعدد 150 من المسلمين الجدد بهدف تثبيتهم على الطريق الصحيح من خلال أداء شعيرة العمرة، وتم تقديم سبعة دورس يوميا بسبع لغات ليصل اجمالي عدد الدروس حتى نصف رمضان 105 دروس.
وأشار الشيخ المزروع إلى أن المخيم يتكون من ثمانية أقسام لكل جالية قسم خاص مع الداعية والصوتيات والعرض الخاص بالجالية، وهي العربية والاوردية والإندونيسية والفلبينية والتاميلية والماليبارية والبنغلاديشية والأثيوبية، مضيفا ان المخيم يقدم برنامجا دعويا وثقافيا من بعد صلاة العصر وحتى أذان العشاء، ثم لقاءات مفتوحة بعد صلاة التراويح.
وأفاد أن المخيم يسهم في إسلام أكثر من خمسين شخصًا كل عام بخلاف من يسلم في المكتب وبرامجه حيث يصل عدد المسلمين الجدد خلال العام حوالي 1000 شخص -ولله الحمد-، وفي هذا العام يقيم المكتب ضمن فعاليات المخيم خيمة المقرأة القرآنية لتعليم الفاتحة وقصار السور للجاليات، كما تقام الخيمة الطبية ويتم فيها فحص السكر والضغط وتقديم التوجيهات التوعوية من خلال طلاب كلية الطب بجامعة الدمام، كما ينفذ المكتب العديد من البرامج الهادفة للمحافظة على نظافة البيئة من خلال محاضرات تلقى بسبع لغات.
مشروع الإفطار والدعوة الثامن
وقال مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في جنوب الدمام غراس الشيخ وليد بن عبد الله الثاني، إن المكتب ينفذ مشروع إفطار ودعوة لهذا العام ليستفيد منه 1800 مقيم يوميا، وتم تقديم 105 دروس حتى منتصف الشهر الحالي، ويشرف عليها 30 متطوعا.
وبين الشيخ الثاني أنه تم تنفيذ برنامج العمرة لعدد 135 من المسلمين الجدد، وأضاف الثاني: يعمل في مشروع الإفطار والدعوة الثامن 30 متطوعا، يقومون بتهيئة مخيمي الإفطار واستقبال الصائمين وتوزيعهم على سفر الافطار كل جالية على حدة، يتخلله مجموعة من البرامج الدعوية والدروس، وتوزيع العديد من المطبوعات الدينية بلغات مختلفة.
وأشار إلى أن المخيم يضم خمس جاليات، لكل جالية قسم خاص بها بحسب لغتها وهي: البنغلاديشية، والأوردية، والفلبينية، والتاميلية، والماليبارية.
دور الدعاة الأجانب في التوعية
وأوضح مدير مكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالراكة الشيخ رياض الهويمل، انه يتم استقبال 3500 مقيم يوميا بمخيم الإفطار بالإضافة الى توزيع 1500 وجبة على الطريق، مؤكدا اعتناق 30 مقيما للإسلام عن قناعة وذلك بعد التحاق بعضهم ببرامج المكتب وعددها خمسة عشر برنامجا، أو سماعهم للمحاضرات والدروس المقدمة بالمكتب وبعد لقاءات من الدعاة.
وأشار إلى أهمية دور الدعاة الأجانب في توعية أبناء بلادهم ودعوتهم إلى الإسلام، بالتعاون مع الدعاة السعوديين الذين أصبح دورهم أعظم في ظل ما يتعرض له المجتمع من غزو فكري؛ وهو ما يتطلب جهودا كبيرة من العلماء والمشايخ بهدف نصح وإرشاد أبناء المجتمع، وتقوية علاقتهم بدينهم وولاة أمرهم، مبينا أن العمل الدعوي قائم بتكاتف الجميع طمعا في عظم الأجر والجزاء عند الله تعالى، ويساهم هذا التكاتف في إسلام الآلاف من الأجانب بالسعودية، وتغيير النظرة غير الصحيحة لدى المجتمعات الأخرى تجاه الإسلام والمسلمين.
وأضاف انه تم توزيع 22 ألف كتيب، واستفاد من برنامج شبل الفجر عدد 120 شبلا، إضافة الى المسابقات 660 الف مقيم، إضافة الى 24 الف شخص استفادوا من الدروس، وأشرف على تلك الأعمال عدد 40 متطوعا من أبناء الوطن، بالإضافة الى وجود مساندة من الجاليات المقيمة.
وأوضح الشيخ الهويمل أن ما وصل له المكتب من نتائج عظيمة في المجال الدعوي ليس بعمل فردي بل مشترك بين العاملين والمتطوعين كافة؛ إذ ان العمل مستمر ليل نهار في سبيل العمل الخيري ونفع المجتمع وأفراده؛ وهو ما أدى إلى إسلام ما يقارب ثمانية آلاف أجنبي منذ تأسيس المكتب.
المتطوعون يؤدون أدوارا كبيرة في خدمة المخيمات
برامج المخيمات تسهم في نشر الدعوة على نطاق واسع
مخيمات الإفطار استقطبت الآلاف من أبناء الجاليات